أشادت وحدة المعلومات التابعة لمجلة الايكونوميست بشركة طيران الإمارات وقالت: إنها دليل على الانتعاش الذي تمر به الامارات، لأن الشركة تساهم في اثراء التنوع الاقتصادي في البلاد.

واشارت المجلة الى ان طيران الامارات ضاعفت ارباحها في الاشهر التسعة الاولى من العام الجاري ونقلت أعداداً غير مسبوقة برغم الظروف الاقتصادية العالمية.

وسجلت طيران الامارات أرباحا بلغت 1.7 مليار درهم في الاشهر التسعة الاولى من العام الجاري، بارتفاع بنسة 104 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الذي كانت الارباح فيه 836 مليون ردهم. وتراجعت ارباح الشركة في النصف الاول من العام الماضي بنسبة 9.6 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق له (2010) لأن القلاقل السياسية في المنطقة قللت من عدد السائحين والمسافرين الى المنطقة، غير ان الارتفاع الكبير الذي سجلته طيران الامارات في العام الجاري يعد انتعاشا ملحوظا، وفق ما قالته ايكونوميست.

ونقلت طيران الامارات 18.7 مليون راكب خلال فترة ستة اشهر ، بارتفاع 15.4 % مقارنة بنفس الفترة م العام الماضي، بينما وصلت نسبة امسافرين الى امقاعد ، وهو اعامل الذي يقاس به معدل اشغال المقاعد ، بلغ 80 %. ونتيجة ارتفاع معتدل إشغال مقاعد طائرات شركة طيران الامارات ارتفعت العائدات بنسبة 17 % لتصل الى 35.4 مليار درهم مقابل 30.2 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي.

الأنشطة التشغيلية

وسجلت مجموعة الإمارات، التي تشمل مؤسسة دناتا، بنسبة 68% لتصل الى 2.1 مليار درهم، مقابل 1.3 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي.

وسجلت المجموعة ارتفاعا والعائدات والانشطة التشغيلية الاخرى بنسبة 16% لتصل الى 38.2 مليار درهم، بينما تراجعت أصول السائلة الى 15.2 مليار درهم بعد سداد الشركة صكوكاً بقيمة ملياري درهم في شهر يونيو الماضي. ويعتبر ارتفاع ارباح طيران الامارات امرا محمودا ومتميزا اذا ما قورنت بشركات الطيران العالمية الاخرى التي تواجه صعوبات بسبب تراجع معدلات السفر والنمو الاقتصادي العالمي. كما عانت الشركات العالمية الاخرى من ارتفاع اسعار الوقود والغموض الذي يكتنف مستقبل الاقتصاد العالمي.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات: "جاء أداؤنا نصف السنوي القوي نتيجة للعمل الدؤوب وجهودنا للمحافظة على مسار النمو على الرغم من التحديات وصعوبة الظروف المحيطة، لقد واصلنا الاستثمار في البنية الأساسية لطيران الإمارات ودناتا .

واستمرت هذه الاستثمارات في إعطاء أكلها ".. وعلى الرغم من التحديات المحيطة بالبيئة التشغيلية فقد واصلت مجموعة الإمارات الاستثمار في توسيع قاعدة مواردها البشرية التي سجلت نموا بنسبة ثمانية في المئة خلال ستة أشهر فقط لتصل إلى نحو 68 ألف موظف.

استمرار نمو الأسطول

وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية تسلمت طيران الإمارات 13 طائرة جديدة منها 10 طائرات "بوينغ 777 "وطائرتان من طراز "إيرباص إيه 380 " وستتسلم 15 طائرة أخرى خلال النصف الثاني أي بحلول نهاية السنة المالية الجارية في 31 مارس 2013.

ومع استمرار نمو الأسطول تواصل طيران الإمارات توسيع شبكة خطوطها حيث بدأت خدمة خمس محطات جديدة انضمت إلى 10 محطات أخرى أضيفت إلى الشبكة منذ 30 سبتمبر 2011 بمجموع 15 محطة جديدة.

وعلى الرغم من الأزمات الاقتصادية والاضطرابات السياسية والقيود البيئية التي تسود العالم فإن الناقلة مستمرة في الربحية حيث سجلت خلال النصف الأول من السنة المالية أرباحا صافية قدرها 1.7 مليار درهم بنمو نسبته 104 في المئة عن أرباح الفترة المناظرة من السنة الماضية التي بلغت 836 مليون درهم. ونقلت ايكونوميست عن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم:

إنه "لاتزال طيران الإمارات ماضية في نموها وتوسعاتها العالمية على الرغم من التقلب في أسعار صرف العملات واستمرار الارتفاع في أسعار النفط التي تستأثر بما نسبته 39 في المئة من إجمالي إنفاقنا بتراجع نقطتين مئويتين عن السنة الماضية، وقد شكل عدم استقرار السوق خلال الأشهر الستة الماضية اختبارا لطيران الإمارات التي أثبتت أنها على مستوى التحدي والدليل هو ما حققناه من نتائج إيجابية".

وأشارت ايكونوميست الى أن طيران الإمارات تشغل أسطولا حديثا يضم أكبر عدد من طائرات "الإيرباص إيه 380" و"البوينغ 777" وتواصل توسيع شبكتها العالمية حيث تخدم حتى 30 سبتمبر 126 مدينة في 74 دولة ضمن قارات العالم الست مقارنة مع 114 مدينة في67 دولة العام الماضي.

خدمات جديدة

وأطلقت طيران الإمارات منذ الأول من شهر أبريل عام 2012 خدمات جديدة إلى كل من مدن "هو شي منّه وبرشلونة ولشبونة وأربيل وواشنطن" وأضافت خلال النصف الثاني أديليد في الأول من نوفمبر 2012 وسيليها كل من ليون وبوكيت ووارسو والجزائر. وعززت طيران الإمارات خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية شبكة المحطات التي تخدمها بطائرة "الإيرباص إيه 380" لتصل إلى 20 محطة حيث أضافت كلاً من طوكيو وأمستردام وملبورن، وفق ما قالته ايكونوميست.

 تحالفت طيران الامارات مع كانتاس

 في اطار توسع الشركة في نشاطها والاسواق التي تخدمها، تحالفت طيران الامارات مع شركة كانتاس الأسترالية للطيران، بما يسمح بتحويل مطارها المحوري للرحلات الأوروبية من سنغافورة إلى دبي وينهي شراكتها المستمرة منذ 17 عاما مع الخطوط الجوية البريطانية، حسبما نشرت وكالة الأنباء الألمانية. وينص الاتفاق على قيام كانتاس بإلغاء رحلات طائراتها إلى فرانكفورت .

حيث سينتقل الركاب إلى طائرات طيران الإمارات المتجهة من دبي إلى أوروبا. وسيتم تطبيق اتفاق الترميز المشترك مع شركة طيران كاثاي باسيفيك من هونغ كونغ لخدمة ركاب كانتاس المتجهين إلى روما في أبريل المقبل، إلى جانب اتفاق مماثل مع أير فرانس الفرنسية الهولندية بشأن الرحلات المتجهة إلى باريس.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة آلان جويس عن الاتفاق مع طيران الإمارات: إنه "أكبر من مجرد اتفاقية الترميز المشترك أو حتى اتفاق للخدمة المشتركة.. إنه أكبر ترتيب دخلت فيه كانتاس على الإطلاق". وأضاف أن الاتفاق سيتيح لها خدمة 33 وجهة في أوروبا برحلات بمحطة توقف واحدة، وأن سبعة من هذه الوجهات ستخدمها طائرات طراز أيه 380 العملاقة ومنها باريس وروما ولندن.