أكد برويز إسماعيل زادة القنصل العام لجمهورية أذربيجان في دبي، أن الإمارات تقدم نموذجاً تنموياً متميزاً على الصعيد العالمي، مشيراً إلى أن الدولة نجحت في ترسيخ مكانتها كوجهة استثمارية وتجارية جاذبة، وذلك بفضل ما يتم تحقيقه من إنجازات في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية.

وأشار في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» إلى وجود إمكانيات كبيرة للتعاون في العديد من القطاعات، ومنها النقل والدعم اللوجيستي والتجارة والتجزئة والبناء والتشييد والبنية التحتية والسياحة والزارعة والصناعات الغذائية والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

خطوة مهمة

ولفت إلى أن ازدهار العلاقات بين الإمارات وأذربيجان يتأكد من خلال زيارات العديد الوفود الرسمية بين البلدين، فضلاً عن الفعاليات المشتركة، لافتاً إلى أن الخطوة الأبرز للارتقاء بالعلاقات الثنائية تجسدت في افتتاح المكتب الخارجي لغرفة تجارة وصناعة دبي في باكو عام 2012..

حيث يمثل ذلك خطوةً مهمةً إلى الأمام لتعزيز تواجد الشركات الإماراتية في سوق وسط آسيا والقوقاز، ورفع القدرة التنافسية لمجتمع الأعمال في دبي في الأسواق الواعدة.

وأوضح أن المكتب يعتبر بوابةً للاستثمارات الإماراتية في سوق أذربيجان وخصوصاً في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والبناء والتشييد والسياحة والزراعة وغيرها من القطاعات المهمة والمجزية في أذربيجان، بالإضافة إلى فتحه المجال أمام الشركات الآذرية الراغبة بدخول سوق دبي من خلال إبراز أهم المزايا التنافسية التي توفرها دبي في حال اتخاذهم الإمارة مقراً لأعمالهم التوسعية في المنطقة.

قطاعات واعدة

وأوضح زادة أن 6 قطاعات رئيسية توفر فرصاً للاستثمار المشترك، وهي قطاعات: النقل والدعم اللوجيستي، والبناء والتشييد والبنية التحتية، والسياحة والضيافة، والزارعة والصناعات الغذائية، والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأشار إلى أن دبي بإمكانها أن تشكل مركزاً لحركة للصادرات من منطقة آسيا الوسطى إلى العالم نظراً لما تمتلكه من بنية تحتية ولوجستية متطورة، بالإضافة إلى الخبرة الواسعة لشركات دبي في مشاريع تطوير شبكات المواصلات العامة وسكك الحديد، وإمكانية تبادل الخبرات في مجال شبكة الدعم اللوجيستي الخضراء والصديقة للبيئة.

وقال إن قطاع التشييد والبناء والبينة التحتية يفتح الفرصة لأشكالٍ متعددة من التعاون، منها تشييد المباني الصديقة للبيئة والتي تتمتع فيها شركات دبي بالخبرة الواسعة، وتوفير مواد البناء مثل الرخام والألمنيوم والإسمنت، بالإضافة إلى إمكانية تأسيس مصانع لهذه المواد الأولية للتشييد والعمران لشركات دبي في أذربيجان.

فرص استثمارية

ولفت زادة إلى أن أذربيجان تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية المغرية للشركات الإماراتية، وذلك بفضل ما تتمتع به البلاد من مقومات متنوعة يأتي في مقدمتها وفرة الثروات الطبيعية..

حيث تعتبر مخزونات النفط والغاز في بحر قزوين من الاحتياطيات الرئيسية على المستوى الدولي، كما تعمل أذربيجان على تعزيز استكشاف موارد المعادن الثمينة، بما في ذلك النفط والفضة، بالإضافة إلى المواد الخام المستعملة في صناعة مواد البناء. كما تتميز البلاد على الرغم من حجمها المحدود بتنوع المناطق المناخية فيها، ما يمثل فرصة سانحة للاستثمارات الزراعية.

قطاع السياحة

وأكد أن قطاع السياحة في أذربيجان يحقق نمواً متسارعاً، مع توقعات نموه 7.5 % سنوياً لغاية العام 2022 بفضل ما تتمتع به من مناطق جذب سياحية وطبيعية وتاريخية.

جسر تجاري

تحتل أذربيجان موقعاً جغرافياً استراتيجياً بالقرب من الحدود الجنوب شرقية للقارة الأوروبية، لتشكل بذلك جسراً لوجستياً وتجارياً بين أوروبا ودول وسط آسيا ودول الشرق الأوسط، فضلاً عن كونها محطة لوجستية لمنطقة بحر قزوين، وذلك بفضل البنية التحتية المتطورة في العاصمة باكو التي تضم أكبر مطار وميناء في المنطقة ككل، ما يعزز من مكانتها كبوابة لأسواق دول منطقة بحر قزوين.

وأسهمت وفرة النفط والتوسع في عمليات الإنتاج والتصفية في أذربيجان في دفع الثورة الصناعية، بالإضافة إلى التركيز الحكومي على جهود الأبحاث والتطوير، ما يعزز من الثروة البشرية في أذربيجان، وخاصة في المجالات الهندسية.