أعلنت شركة «فالكون وشركاؤها» أمس عن وضع اللمسات الأخيرة على النسخة الأولى من «أسبوع دبي في بلاد التنين الصيني» التي تقام 8 - 15 الجاري، فيما تعتبر بكين الشريك التجاري الأول لدبي.

ويسلّط الحدث الضوء على عملية التحوّل المذهلة التي مرّت بها دبي من قرية متواضعة على جانبي الخور يعتمد سكانها في معيشتهم فيها على صيد الأسماك، إلى مدينة عالمية تحفل بالفرص الواعدة في غضون 40 عاماً من الزمن فقط.

ويقام الحدث في قاعة «ذا أورينج» بمنطقة سانليتون فيليج التجارية التي تحفل بأنشطة الأعمال والتسوق في قلب العاصمة بكين.

وقد تم تجهيز القاعة حتى توفر للمسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال وخبراء قطاع الإعلام والمستهلكين في الصين تجربة رقمية شاملة يستطيعون من خلالها تكوين فكرة كاملة عن دبي، عبر مجموعة متنوعة من نقاط التواصل تضم مخبزاً عربياً تقليدياً، وعروض الفيديو التفاعلية، وجلسات الأسئلة والأجوبة حول الثقافة الإماراتية، وعروض الرقص والموسيقى العربية، والعروض الحيّة للخط العربي، ونقوش الحناء التقليدية.

ويشارك المنتخب الصيني لكرة الطاولة الذي تتولى دبي رعايته منذ عام 2013، في «أسبوع دبي في الصين» بصفة ضيف، حيث يخوض مباراة استعراضية خلال أمسية متميزة احتفاءً بالشغف المشترك الذي تكنه كل من دبي والصين لهذه الرياضة.

مبادرة

وجاء هذا الحدث كمبادرة أطلقتها «فالكون وشركاؤها»، بالشراكة مع «دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي»، و«مركز دبي المالي العالمي»، و«معرض دبي إكسبو الدولي 2020»، و«طيران الإمارات»، و«المنطقة الحرة في جبل علي»، و«مجموعة جميرا»، و«هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي».

وسيشهد اليوم الأول للمعرض في 8 مايو إقامة حفل استقبال متميز.

ويسلط الحدث الذي يقام بالتعاون مع «جمعية الصين الشعبية للصداقة مع الدول الأجنبية»، الضوء على العلاقات الاقتصادية والثقافية المزدهرة بين دبي والصين، خصوصاً أن عدد الزوار الصينيين إلى دبي قد تخطى خلال الأعوام القليلة الماضية عتبة 344 ألف زائر.

كما واصلت العلاقات بين الصين ودولة الإمارات نموها وازدهارها مدعومةً بالجالية الصينية الكبيرة التي تقطن في إمارة دبي، والتي يبلغ تعدادها زهاء 200 ألف شخص، وتشكل نسبة 10% من عدد السكان الإجمالي.

العلاقات التجارية

كما شهدت التعاملات التجارية بين الطرفين زيادة بنسبة قدرها 29% خلال عام 2014، لتصل إلى 47,6 مليار دولار، ما جعل الصين الشريك التجاري الأول لدبي.

وقال هونغبين كونغ، المدير التنفيذي في «إنفيست دبي»، «فالكون وشركاؤها»: «يمثل أسبوع دبي في الصين منصة تفاعلية تتيح لزوارها التعرف إلى الفرص المنقطعة النظير التي تتيحها دبي أمام الاستثمارات الصينية في قطاعات الأعمال والسياحة والثقافة وأنماط الحياة العصرية، فضلاً عن تعريفهم بجوانب أخرى من مدينتنا، ربما لم يتسنَّ لهم الاطلاع عليها من قبل».

وأضاف كونغ: «تشكل دبي أحجية مدهشة بالنسبة إلى العديد من الصينيين؛ ولذلك يهدف أسبوع دبي في الصين إلى لفت الانتباه حول بعض المسائل التي لا يلم بها معظم الناس عن دبي، وذلك عبر تسليط الضوء على ثقافتها الفريدة، وإرثها البدوي العريق، وحفاوة الضيافة العربية التي لطالما تميّزت بها الإمارة».

التنوع الثقافي

وقال إن دبي تعتبر واحدة من أكثر مدن العالم حيوية وقابلية للسكن بفضل ما توفره من أجواء وثقافة عالمية تتسم بالأمن والضيافة والتنوع الثقافي الواسع، وسيتاح للزوار خلال هذا الحدث فرصة الاطلاع على الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، واستكشاف الدور المحوري الذي تؤديه هذه الرؤية في دعم نمو وتطور مدينة دبي.

منصات الطهي

وإضافة إلى دور الحدث في تسليط الضوء على دبي كوجهة عالمية للرياضة، ستشكل الأمسية المخصصة للفنون والمأكولات مناسبة قيّمة، تمكن الزوار من استكشاف تنوع النكهات في منطقة الشرق الأوسط عبر منصات الطهي الحيّة..

إضافة إلى الاستمتاع بالألحان التي يعزفها عدد من الموسيقيين الإماراتيين، كما ستقوم مجموعة من المواهب الفتية الصاعدة من المشهد الثقافي النابض في دبي وبكين بتقديم أعمال فريدة احتفاءً بالثقافة العربية الأصيلة.

ويتيح وجود مركز أعمال ضمن قاعة المعرض فرصة قيّمة أمام شركاء المعرض وقادة الأعمال الصينيين والمسؤولين الحكوميين للقاء والتفاعل، واستكشاف فرص التعاون المتبادل، مع توقعات بإعلانات قد يتم الكشف عنها خلال فترة الحدث.

نقاش

من المقرر تنظيم جلسات نقاش تضم نخبة من أهم قادة الفكر، لبحث العديد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك كمدينة دبي، باعتبارها وجهة استثمارية مهمة للصين، ومدى تطور دبي كمـركز مهم لريادة الأعمال في آسيا وإفريقيا، وكيف يمكن للإمارة تزويد الخريجين الصينيين بفرص استكمال التحصيل العلمي والوظائف المتميزة.