لمشاهدة الجرافيك (1)بالحجم الطبيعي اضغط هنا

لمشاهدة الجرافيك(2) بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أصدر جهاز أبوظبي للاستثمار (أديا) أمس تقريره السنوي لعام 2014 والذي يوفر نظرة شاملة ومفصلة لنشاطاته المختلفة خلال العام الماضي ويلقي الضوء على توقعاته للعام الجاري، وقال الجهاز إنه أدار مزيداً من أمواله في الداخل العام الماضي، حيث ارتفعت من 25% إلى 35% مع تعزيز إمكاناته وزيادة عدد العاملين في بعض المناطق. ويستثمر جهاز أبوظبي للاستثمار في أنحاء مختلفة من العالم وفي مجالات متعددة من بينها أسواق الأسهم المتقدمة والناشئة وأدوات الدخل الثابت والاستثمار المباشر والعقارات والبنية التحتية. وقال إن 55% من أصوله تستثمر من خلال استراتيجيات تتبع حركة المؤشرات.

وقدر معهد صناديق الثروة السيادية ومقره الولايات المتحدة اجمالي اصول الجهاز المدارة بنحو 773 مليار دولار.

وألمح التقرير إلى أن الجهاز سيواصل زيادة عدد موظفيه في الداخل هذا العام.

وارتفع معدل العائد السنوي للجهاز خلال 20 عاماً إلى 7.4% في نهاية العام الماضي من 7.2% في نهاية 2013. وارتفع معدل العائد السنوي خلال 30 عاماً إلى 8.4% من 8.3%.

ولم يفصح الجهاز عن إجمالي قيمة أصوله المدارة.

ويعد جهاز أبوظبي للاستثمار الذي تم تأسيسه خلال عام 1976 مؤسسة استثمارية متنوعة عالمية تستثمر الموارد المالية بحرص نيابة عن حكومة أبوظبي، وذلك من خلال انتهاجه استراتيجية تركز على تحقيق القيمة على المدى الطويل.

ويحتوي التقرير السنوي لجهاز أبوظبي للاستثمار في نسخته لعام 2014 على تحليل مفصل لأوضاع الأسواق المالية لكل فئة من فئات الأصول التي يستثمر الجهاز بها ويستعرض آخر التطورات التي شهدتها إدارات الاستثمار داخل الجهاز .. فضلاً عن وصف لبيئة وثقافة العمل فيه والنهج المتبع في عدد من النواحي الرئيسة للجهاز بما في ذلك استراتيجيته الاستثمارية وسياسات الحوكمة وإدارة المخاطر. وتتوفر نسخة عن التقرير السنوي لجهاز أبوظبي للاستثمار لعام 2014 على الموقع الإلكتروني التابع للجهاز (www.adia.ae).

تقدم قوي

وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار في مقدمة تقرير جهاز أبوظبي للاستثمار أمس.. أن الجهاز أحرز تقدماً قوياً خلال عام 2014 في مجالات عمله المتنوعة اعتباراً من تحسين العمليات الداخلية وتعزيز مرونته في استغلال الفرص الاستثمارية إلى التركيز المستمر في تطوير رأس المال البشري الذي يشكل المحرك الرئيسي لتحقيق أهدافنا.

وأضح سموه أن النجاح على المدى الطويل يتطلب الرغبة في التغيير عندما يكون ملائماً ولتحقيق ذلك الهدف رفعنا شعار الابتكار خلال عام 2014، حيث تم استلهام مبادرات عديدة هدفت إلى الاستفادة من روح الإبداع والخبرات الكبيرة للقوى العاملة المتنوعة في الجهاز.

وأشار إلى أن الجهاز استضاف سلسلة من الفعاليات في العام الماضي مثل «منابر القيادة» التي استقطبت العديد من خبراء الجهاز لمناقشة جملة من القضايا والاتجاهات العالمية من أجل استحداث طرق تفكير مبتكرة والخروج بنتائج ملموسة. وأضاف سموه أن العام الماضي شهد أيضاً استمرار التقدم في جهودنا المتواصلة منذ سنوات لتعزيز مقدراتنا الداخلية في المهام الرئيسة الخاصة بالاستثمار والدعم من أجل وضع الجهاز في أفضل حال استعداداً للمستقبل.. مشيراً إلى أنه على الرغم من قرب اكتمال هذا العمل إلا أن عمليات التوظيف الانتقائية ستستمر خلال عام 2015.

تحديات السوق

وقال إن الجهاز تغلب على كثير من تحديات السوق منذ نشأته قبل أربعة عقود بفضل رؤيته التي خلقت التوازن بين مطالب العصر الحاضر الملحة واستراتيجيات الاستدامة المستقبلية ذات التخطيط المحكم.

وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان أن مهمة الجهاز ومبادئه لم تتغير رغم التحديات الكبيرة التي واجهت العالم مثل الأزمة المالية العالمية خلال عام 2008 والانخفاض الكبير في أسعار النفط في العام الماضي.

وأوضح «أن هذه الأحداث كانت بمثابة تنبيه واضح للدور المهم الذي نقوم به نيابة عن حكومة أبوظبي وهو التأكيد على استمرار ازدهار وانتعاش أبوظبي في المستقبل حتى عندما تكون مصادر الدخل غير كافية للقيام بذلك الدور».

وقال سمو رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي «نحن في جهاز أبوظبي للاستثمار نرى في هذه المسؤولية فرصة مؤاتية لإثبات أن الثقة التي وضعت في قيادتنا لهذا الجهاز قد أثمرت نتائج طيبة ليس من حيث الأرباح فقط بل أيضاً من خلال قدرتنا على عكس قيم إمارة أبوظبي عامة والرامية إلى التكامل والتعاون بين مختلف الجنسيات لتحقيق إنجاز نشترك فيه جمعينا».

وعزا تراجع محفظة أصول الجهاز- التي تدار من الخارج - إلى 65% خلال عام 2014 من 75% خلال عام 2013 .. إلى استمرار الجهود خلال السنوات الماضية في تطوير خبرات الجهاز الاستثمارية والتحليلية. وأعرب سموه في ختام كلمته عن ثقته التامة في وضع الجهاز المالي والاستثماري القوي وأن الجهود المبذولة حالياً ستمكن الجهاز أن يكون في موقع ريادي للتعامل مع الفرص والتحديات الناشئة.

توجه الاستثمارات

أوضح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار أن تركيز الجهاز على المدى الطويل يعتمد على فهم التغيرات الهيكلية في الاقتصاد العالمي وتداعياتها على تخصيص وتوجه الاستثمارات. وأهم تلك التداعيات والتي ناقشناها في السنوات الماضية هي تزايد أهمية الأسواق والاقتصاديات الصاعدة. وأعرب سموه عن الاعتقاد بأن هناك تراجعاً في الالتزام بالعولمة وهو ما يدعونا إلى التأمل، في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات اقتصادية مهمة مثل الجدل حول الشكوك في جدوى السياسات الاقتصادية، لكن المؤكد أن الاقتصاد العالمي سوف يتوسع في السنوات المقبلة.

توقعات مستقبلية للاقتصاد العالمي

 

 

توقع سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، في مقدمة التقرير أن يستمر الاقتصاد العالمي في التوسع في السنوات القليلة المقبلة، برغم التحديات التي تواجه بعض الدول سبب تراجع أسعار النفط. وتوقع سموه أن يوفر هذا التوسع الاقتصادي العالمي مناخاً مناسباً لأسواق المال وإتاحة الفرصة لاستثمارات جذابة في مجالات التقنية والبنية التحتية في ربوع العالم.

وقال سموه إن تراجع أسعار النفط وتطورات الاقتصاد الأميركي وارتفاع سعر الدولار في العام الجاري وهدوء معدل النمو في الاقتصاد الصيني، كلها تشكل تحديات للأسواق وصناع السياسات، غير أنه يمكن التعامل مع تلك التطورات وتجنب آثارها.

وأضاف أن تراجع أسعار النفط سوف يعزز الاقتصاديات الأوروبية واقتصاد اليابان والصين وغيرهما من الدول الكبيرة التي تستورد النفط، وتحسن أداء الاقتصاد الأميركي يعتبر أمراً محموداً لما يعكسه من ارتفاع الطلب بالنسبة لبقية أجزاء العالم. والتطورات الأخيرة في قيمة الأصول وقوة سعر الدولار الأميركي وتراجع عائدات السندات واستقرار أسعار الأسهم لابد أن يعمل على تحسن النواتج الاقتصادية لدول العالم.

القيم الثقافية

حيث أشار التقرير، أن إنشاء فريق عقاري لجهاز أبوظبي للاستثمار في السنوات الأخيرة، وضعه في موضع النشط في سلسلة واسعة من الأسواق والأنماط العقارية. وتمكن فريق البنية التحتية من مواصلة نشاطه في 2014، في تعهيد، ومراجعة، وتطبيق فرص استثمارية جديدة. ومن خلال فرعه، إلى جانب شركاء عاليي الكفاءة، استحوذ الجهاز بنجاح على حصة أقلية في كوينزلاند موتور ويز، وهي عبارة عن شبكة خمس طرق برسوم مدفوعة، وجسور وأنفاق في وحول بريزبين في أستراليا.

كما واصل الفريق النمو والتنوع باستثمارات ناجحة في أصول بنى تحتية في أوروبا الغربية والولايات المتحدة.

قال التقرير إن قيم جهاز أبوظبي للاستثمار الثقافية توجه أسلوب العمل الذي يمارسه، والطريقة التي تتخذ فيها القرارات. وهي توفر اتجاه ومنحى التفكير، والتصرف كأفراد ومؤسسات موحدة. وأن تلك القيم تلعب دورا أساسيا في تحفيز الأفراد والمؤسسة قدما نحو تحقيق النمو بعيد المدى، والنجاح التجاري.

التزام بالمحافظة على رخاء أبوظبي عبر تنمية مأمونة لرأس المال

استعرض جهاز أبوظبي للاستثمار في تقريره السنوي للعام 2014 الصادر أمس أوضاع الأسواق المالية لكل فئة من فئات الأصول التي يستثمر الجهاز فيها، وآخر التطورات التي شهدتها ادارات الاستثمار داخل الجهاز، فضلا عن وصف لبيئة وثقافة العمل فيه، والنهج المتبع في عدد من النواحي الرئيسية للجهاز، بما في ذلك استراتيجيته الاستثمارية، وسياسات الحوكمة، وإدارة المخاطر.

وقال الجهاز في تقريره، انه يضع تركيزا قويا على التعاون، ودعم الأفراد لبناء علاقات وشبكات، تعطي نتائج مثمرة. وأضاف انه يشجع الأفراد وفرق العمل لجمع المدخلات من ذوي المعرفة والرأي. الى جانب تشجيع الأفراد على الاتصال المشترك الشفاف مع بعضهم البعض كوسيلة من وسائل بناء علاقات مهنية قوية.

وقال التقرير ان الجهاز يمتلك تاريخا حافلاً من تنفيذ الانضباط، وتشجيع الأفراد على وضع وإنجاز معايير عالية تتمشى ومهمته وأهدافه بعيدة المدى. ومن أهم ركائز التمكين في مهمة الجهاز التنمية الحصيفة لرأس المال من خلال عملية استثمارية منضبطة. حيث تناط بالعاملين مسؤوليات للمساهمة في نجاح الجهاز الاستثماري، عبر وضع خطط واقعية، واضحة المعالم، وعملية لضمان تحقيق النتائج المرجوة. وأنه يعمل على ذلك من خلال تحميل نفسه والعاملين فيه المسؤولية لإنجاز الخطط المناطة بهم.

وأكد على تشجيع الأفراد على إظهار الطاقة، والحوافز والالتزام لتحقيق النتائج والمحافظة على التركيز والنزاهة، والتغلب على أية مصاعب أو عوائق أو تحديات يمكن ان تعترض طريقهم.

نمو عالمي مأمون

قال التقرير إن مهمته تتلخص في الحفاظ على رخاء مستدام لأبوظبي من خلال تنمية مأمونة لرأس المال، عن طريق عملية استثمار محكمة، وأشخاص ملتزمين، يعكسون قيم جهاز أبوظبي للاستثمار الثقافية.

وتابع انه ومنذ العام 1976 درج على القيام بعمليات استثمارية مأمونة الجوانب لحساب حكومة أبوظبي، مع تركيز على خلق قيم طويلة الأجل.

إدارة محفظة استثمارية متنوعة:

أكد جهاز أبوظبي للاستثمار في سياق تقريره، أنه يدير محفظة استثمار عالمية متنوعة في شريحة واسعة من فئات الأصول، والفئات الفرعية الأخرى. مشيرا إلى ان قراراته الاستثمارية الرشيدة العريقة في تقاليدها، تستند على الأغراض الاقتصادية البحتة الغرض منها إدرار عوائد مالية مستدامة بعيدة المدى.

الأشخاص:

قال التقرير إن الأفراد العاملين في الجهاز وعددهم 1650 متنوعون وينتمون إلى 60 جنسية، مما يخلق بيئة عمل عالية التعاون تجسد قيمه الثقافية.

الأداء الاستثماري

وقال إنه استنادا إلى تغييرات سعر الدولار على مدى الأعوام الثلاثين الماضية، فإن عائدات جهاز أبوظبي للاستثمار تنمو بمقدار 8.4% كما هو في 31 ديسمبر 2014.

وتدار 65% من أصول الجهاز من قبل مديري صناديق خارجيين، تخضع أنشطتهم لإشراف حريص من قبل فرق الجهاز الداخلية.

كما أن 55% من أصوله تستثمر في استراتيجيات مؤشرات مضاعفة. وأشار جهاز أبوظبي للاستثمار إلى أنه ينفذ برامجه الاستثمارية بصورة مستقلة، دون الرجوع إلى حكومة أبوظبي.

وتوزع الاستثمارات في المناطق الجغرافية، في شمال إفريقيا بين 35% كحد أدنى و50% كحد أعلى، وأوروبا بين 20% و35% كحد أعلى وأدنى. والأسواق الناشئة بين 15% كحد أدنى و25% كحد أقصى. وآسيا المتقدمة بين 10% و20% كحدين أدنى وأقصى.

ثقافة

آلية العمل داخل الجهاز تعتبر إدارة المخاطر مسؤولية أساسية

استعرض التقرير السنوي لعام 2014، الذي أصدره جهاز أبوظبي للاستثمار، وصفا دقيقا لبيئة وثقافة العمل والنهج المتبع بإدارة المخاطر داخل الجهاز. وأوضح التقرير أن آلية العمل داخل الجهاز تعتبر إدارة المخاطر مسؤولية أساسية من قبل جميع الموظفين. وبالتالي فهو يدخل في عمل جميع الإدارات والأنشطة الاستثمارية داخل الجهاز.

وتابع التقرير أن الإدارة تقدم تحليلا شاملا لجميع أوجه المخاطر للتنبؤ بأي مشاكل محتملة، ومن ثم إتاحة القدرة للمديرين لاتخاذ قرارات أكثر كفاءة. وأشار إلى أن هناك دورات وورش عمل دورية لرفع الوعي بشأن كيفية إدارة المخاطر في سبيل تحويلها إلى ثقافة لدى موظفي الجهاز وليس مجرد وظيفة تتبع إدارة محددة. أبوظبي - البيان

مهارات

الالتزام بتطوير المواهب الوطنية

يلتزم جهاز أبوظبي للاستثمار باعتباره أحد أعرق المؤسسات في الدولة بتطوير المواهب الوطنية من خلال إطلاق مجموعة من البرامج تهدف إلى تحديد وتعزيز المتميزين من الطلاب الإماراتيين لإعدادهم لشغل وظائف في المستقبل مع جهاز أبوظبي للاستثمار.

وحالما ينضم الشباب الإماراتي إلى الجهاز، يتم إلحاقهم في «برنامج الخريجين خلال عام واحد» الذي يستمر لمدة عام، ويوفر لهم فرصة عملية لتطوير مهاراتهم الأساسية ومعارفهم المالية اللازمة للنجاح. ويهدف البرنامج المذكور إلى تطوير المعارف والمهارات المالية، في حين تقوم برامج المحاكاة التفاعلية ومهام العمل التناوب عبر الإدارات المختلفة ببناء مهارات التحليل الأساسية. وبعد إتمام البرنامج يتم وضع الخريجين في أحد الأقسام التي يمكنهم من خلالها الاستمرار في التطور والتدريب العملي. ابوظبي- البيان