أشار عبد الرحمن فلكناز، رئيس مجلس إدارة «إنترناشيونال إكسبـو كونسلتس»، الشركة المنظمة للدورة الحادية والعشرين من «معرض المتعة والتسلية والترفيه بدبي» (ديل 2015)، إلى أن دبي تتبوأ مرتبة الصدارة في قطاع المدن الترفيهية المغلقة بمنطقة الشرق الأوسط. ووفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة «يورومونيتور انترناشونال»، وصلت قيمة سوق المدن الترفيهية في دولة الإمارات إلى 1.6 مليار درهم إماراتي في عام 2014، ومن المتوقع أن تتجاوز قيمتها 3 مليارات درهم بحلول عام 2019 وسط تقديرات بوصول عدد زوار المدن الترفيهية في الدولة إلى 11.4 مليون زائر في عام 2019.

نمو

لعبت المدن الترفيهية المغلقة أو مراكز الترفيه العائلية دوراً مهماً في حفز نمو قطاعي الترفيه والتجزئة في دولة الإمارات. وسيتاح للمقيمين والسياح خلال موسم الصيف الحالي اختبار أفضل مفاهيم الترفيه الداخلي في المدينة والإمارات الأخرى.

وقال فلكناز في هذا السياق: تحتضن دبي مجموعة من أفضل مراكز التسوق في العالم، وهي تحتوي بدورها على مناطق ترفيهية متميّزة بما يشمل مدينة الألعاب الترفيهية «كيدزانيا» ومجمع «سيجا ريببلك» في «دبي مول»؛ ومنحدر التزلج الداخلي (سكي دبي) في «مول الإمارات» وغيرها من مناطق الترفيه الفريدة في العديد من المراكز التجارية الأخرى، مما يوفر تجربة ترفيهية حافلة بأجواء المغامرات والرياضة.

وستواصل دبي تبوء مكانة رائدة في هذا القطاع، خصوصاً وأن المقيمين والسياح في الدولة يبحثون عن طرق بديلة للاستمتاع بأجواء الصيف في المرافق الترفيهية المغلقة ولاسيما خلال الفترة بين شهري يوليو وأكتوبر من العام.

توقعات

من المتوقع أن يسهم مشروع «مول العالم» في زيادة عدد زوار المدينة عند استكماله، وسيشكل الإضافة الأحدث إلى قطاع التجزئة والضيافة والترفيه بدبي. ويتضمن المخطط الرئيسي للمشروع منتجعات صحية، ومراكز للياقة البدنية، ومسارح ثقافية، ومتنزهاً داخلياً.

وأردف فلكناز: تعد المتنزهات الترفيهية المغلقة ميزة تنافسية لمراكز التسوق في المنطقة، ففيما تحول الظروف المناخية القاسية دون توفير نشاطات التسلية والترفيه في الهواء الطلق، يستطيع المرء التوجه أسبوعياً إلى المركز التجاري والاستمتاع بمرافق الترفيه الداخلية التي يحتضنها بدلاً من ارتياد المرافق الخارجية. وقد برهنت هذه المتنزهات على نجاحها في مختلف الظروف الجوية بدءاً من الطقس البارد كما هو الحال في كندا، وصولاً إلى المناطق غزيرة الأمطار والحارة مثل أميركا الوسطى، وانتهاءً بالمناطق الجافة والحارة كما في الشرق الأوسط.

ويقدّر زوار دبي طيف الوجهات الترفيهية المتنوعة والعروض المجزية التي يقدمها لهم قطاع التجزئة في المدينة خلال أشهر الصيف. وقد كان لارتفاع الإقبال على مراكز التسوق في دولة الإمارات دور مهم في التركيز بشكل أكبر على تطوير مرافقها الترفيهية وإدخال مفاهيم ترفيهية جديدة سنوياً بهدف استقطاب مزيد من الزوار. كما واصلت المراكز التجارية بذل جهود دؤوبة لتحويل التسوق إلى تجربة ترفيهية ممتعة تسهم في زيادة المبيعات بنهاية المطاف.

تشجيع

قال شريف رحمن، المدير التنفيذي لشركة «إنترناشيونال إكسبو كونسلتس»: ينمو قطاع المتنزهات الترفيهية المغلقة في دبي بوتيرة متسارعة؛ حيث يلعب قطاع الترفيه دوراً حيوياً في تشجيع السياحة بالمنطقة وخصوصاً خلال أشهر الصيف الحارة باعتبار أن الغالبية العظمى من الجمهور تفضل البقاء في أماكن مغلقة. وتسهم الملاعب الداخلية والمتنزهات الترفيهية وحلبات التزلج وحدائق الحيوانات المائية وغيرها من المقومات السياحية وعروض التجزئة بتعزيز قيمة السياحة في المنطقة وبالتالي دعم الاقتصاد عموماً.

ويعد فوز دبي باستضافة معرض «إكسبو الدولي 2020» من العوامل الرئيسية التي تدعم قطاع التسلية والترفيه في الشرق الأوسط. حيث من المتوقع أن تستقبل دولة الإمارات حوالي 25 مليون زائر خلال فترة المعرض، ما ينعكس إيجاباً على قطاعات السياحة والتجارة والبنية التحتية والاستثمار.

مركز

تعد دبي مركزاً للابتكار بالنسبة لأهم اللاعبين في قطاع الترفيه الداخلي العالمي. إذ شهدت دورة «ديل 2015» باقة من الابتكارات في القطاع. وستسهم ألعاب الركوب الحماسية، والألعاب التفاعلية، وألعاب في إعادة رسم المشهد الترفيهي في المنطقة.