إنجاز جديد أضافته دبي مؤخراً إلى سجل إنجازاتها التي لا تلبث أن تعزز مكانتها كوجهة مُفضّلة للسياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا..
وذلك بإحراز «القرية العالمية»، أحد أهم وجهات الترفيه العائلي في الإمارة، شهادة التميز لعام 2015 من الموقع الإلكتروني الأول في العالم للسياحة والسفر «تريب أدفايزر» (TripAdviser)، بإجمالي عدد متصفحين يتجاوز 340 مليون زائر شهرياً، ويشارك فيه أكثر من 220 مليون شخص بآرائهم وتعليقاتهم على وجهات السفر التي يرتادونها.
رؤية دبي
ويأتي هذا الإنجاز، حصيلةً للتقييم الإيجابي والمستمر الذي يمنحه مستخدمو «تريب أدفايزر» للقرية العالمية، بناء على تجربتهم في زيارتها، إذ تجاوز التقييم 4 من أصل خمس نجوم في مجال الوجهات الترفيهية بإمارة دبي، بينما يجسّد هذا النجاح، رؤية دبي المبتكرة وتطورها المستمر في قطاع الترفيه والسياحة، مع الحفاظ على التميّز في خدماتها التي تقدمها للمقيمين فيها أو ضيوفها..
ليكون أحد أسرع القطاعات نمواً في الإمارة، في إطار حرص دبي الدائم على تعزيز ما توفره لزوارها وضيوفها من خدمات رفيعة ومقومات جذب قوية، تركز في أغلبها على السياحة العائلية التي تسعى الإمارة إلى تبوؤ مركز الصدارة فيها عالمياً.
أبعاد ثقافية
وتعتبر «القرية العالمية» أحد المكونات المهمة في الهيكل السياحي لإمارة دبي، بما لها من أبعاد ثقافية لا تقل أهمية عن مردودها كوجهة للسياحة والترفيه العائلي، إذ تجسد القرية نهج دبي في الانفتاح على ثقافات العالم..
وسعيها المستمر تجاه إيجاد جسور تواصل فعالة تربط الشعوب وتهيئها لمزيد من التقارب والتناغم والتجانس، من خلال التعريف بأهم عاداتها وثقافاتها ومكونات موروثها التراثي والفلكلوري، بما لذلك من أثر في إشاعة روح التعاون والمودة بين الناس، وحثهم على اكتشاف مساحات فكرية وإبداعية مشتركة جديدة.
احتفالية عالمية
وتعدُّ «القرية العالمية»، أحد أهم الفعاليات على أجندة الفعاليات السنوية في دبي، وتأتي ضمن أبرز الفعاليات التي تستقطب أعداداً ضخمة من الزوار، أغلبهم من العائلات كل عام، سواء من داخل الدولة أو من خارجها، لا سيما دول الخليج العربي، التي ترحب القرية مع كل انعقاد لها بأعداد كبيرة من مواطنيها والمقيمين فيها، وغيرهم من الزوار من كافة أنحاء العالم، اعتباراً من 3 نوفمبر 2015 وحتى 9 أبريل 2016 من العام الذي يليه..
ولمدة تناهز خمسة أشهر كاملة، تكون خلالها عبارة عن احتفالية ثقافية واجتماعية، بمشاركة عدد كبير من دول العالم، يكون لكل منها جناح داخل القرية، تعرض من خلاله أهم المنتجات التي تميزها وتربط بثقافتها وتعبر عنها.
تجربة فريدة
وتتسم المعروضات التي تطرحها الدول المشاركة، بالتنوع الكبير بين المنسوجات بمختلف أنواعها والسجاد الفاخر واللوحات الفنية، والمنحوتات..
وكذلك المفروشات المُطرزة، والتحف، والمنتجات الجلديّة، وغيرها من المعروضات التي تعتبر بمثابة هدايا تذكارية تلاقي صدى كبيراً بين الزوار، الذين يحرصون على اقتناء مثل تلك المنتجات من خلال القرية، لا سيما أن أغلبها ربما قد لا يتسنى لهم الحصول عليها خارجها، إلا بزيارة تلك الدول الممثلة فيها.
كما تقدم «القرية العالمية» لزوارها، باقة متنوعة من العروض الفنية والفلكلورية، التي تمثل جانباً مهماً من المخزون الثقافي لدى الشعوب، علاوة على العروض الموسيقية والغنائية المتنوعة التي تستضيفها القرية بصفة منتظمة، وكذلك العروض والمسابقات الخاصة بالعائلات والأطفال. إلى ذلك، تتوزع في ساحة الطعام وفي جنبات القرية، سلسلة كبيرة من المطاعم التي تقدم أشهى المأكولات من مختلف أنحاء العالم..
علاوة على المأكولات الشعبية المميزة للمطبخ الإماراتي الغني، في حين تمثل منطقة الألعاب الترفيهية، عنصر جذب قوي للأطفال والعائلات، لما توفره من أجواء المرح والسعادة ضمن سلسلة متنوعة من الألعاب التي تناسب مختلف الفئات العمرية.
وتعتبر «القرية التراثية»، أحد المحطات المهمة للزائر في «القرية العالمية»، كونها تعكس البعد الثقافي للقرية، تحديداً في ما يتعلق بالثقافة المحلية لدولة الإمارات، بما تقدمه للزوار من فكرة شاملة حول أسلوب الحياة قديماً في الدولة، والطرز المعمارية التي ميزتها وسادت فيها قديماً، والعادات الاجتماعية لشعب الإمارات وتقاليده الأصيلة، في أجواء تحاكي الماضي الإماراتي العريق.
ملايين الزوار
وقد وصل عدد زوار «القرية العالمية» خلال موسمها التاسع عشر، إلى أكثر من خمسة ملايين زائر على مدى 157 يوماً، بنسبة نمو بلغت 15 %، مقارنة بموسمها الـ 18، واحتضنت أكثر من 70 دولة، عرضت منتجاتها في 31 جناح، متضمنة نحو 3500 منفذ تجاري في مساحة إجمالية تعدت الـ 2.4 مليون قدم مربعة..
ومثلت تظاهرة ثقافية ملهمة، حظي فيها الضيوف بتجربة ترفيهية ممتعة تفوق التوقعات، وتعرفوا إلى المنتجات التراثية الأكثر شهرة في كل دولة، من ملبوسات وصناعات يدوية وحرفية وأطعمة ومأكولات شعبية وغيرها، إلى جانب العروض الثقافية المبهرة من مختلف بلدان العالم.
وتلعب القرية العالمية دوراً أساسياً في تعزيز مكانة دبي الدولية كوجهة سياحية للعائلات، تماشياً مع رؤية دبي السياحية الرامية لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول 2020، وهو ما يصب كذلك في استراتيجية دبي لعام 2021، والتي تهدف إلى تأكيد موقع الإمارة كمقصد للزوار على مستوى المنطقة والعالم.
خيارات متطورة
وأعرب أحمد حسين بن عيسى، الرئيس التنفيذي للعمليّات في القرية العالمية، عن سعادته بالتقدير الدولي المتمثل في شهادة التميز الممنوحة للقرية من «تريب أدفايزر»..
وقال: «لا شك أن إحراز القرية العالمية لهذا الاعتراف الدولي المهم من موقع عالمي مرموق له سمعته مثل «تريب أدفايزر»، هو مصدر فخر واعتزاز لنا، كونه يعكس المدى المتقدم الذي وصلت إليه دبي في توفير خيارات سياحية وترفيهية متطورة، تحقق أعلى مستويات رضاء زوارها وضيوفها....
كما أن هذا الإنجاز يحفزنا على بذل مزيد من الجهد لتطوير قدراتنا، بما يتماشى مع رؤية دبي تجاه تطوير قطاعها السياحي القوي، والحفاظ على معدلات أداء قوية، تضمن مواصلة زيادة حصتها من حركة السياحة العالمية».
ويُعد «تريب أدفايزر»، أكبر موقع إلكتروني للسفر والسياحة في العالم، إذ يغطي أكثر من 4.9 ملايين وجهة سياحية، بالإضافة إلى الفنادق والمنتجعات والمطاعم.
حلّة مبتكرة
تستعد «القرية العالمية» للانطلاق في موسمها العشرين 2015-2016، والذي من المقرر أن تبدأ فعالياته في الثالث من نوفمبر 2015، حيث سيكون الزوار على موعد آخر مع أكبر تجربة ثقافية للتسوق والترفيه في المنطقة، بمنظور جديد وحلّة مبتكرة، تشمل العديد من التحسينات في البنية التحتية والخطط التطويرية، احتفالاً بمرور عقدين من الزمن على انطلاقها.