لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
قال مارتن بنتروت، نائب رئيس أول لقسم المبيعات الدولية في بوينغ للطائرات التجارية الشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى، إنه مع الأجواء المفتوحة؛ لما توفره من فرص عمل في السوق الأميركي وتحفز على المنافسة. وأضاف أن هذه السياسة تخدم جميع العاملين في قطاع الطيران، سواءً المصنعين أو شركات الطيران، مضيفاً أن الاقتصاد الأميركي استفاد من الأجواء المفتوحة على مدار السنوات السابقة.
وأكد بنتروت أن فلاي دبي تعتبر أفضل عملاء طائرة 737 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أن شركة «ستراتا» المتخصصة في صناعة مكونات هياكل الطائرات أحد أهم موردي أجزاء الطائرات لشركة بوينغ، وهو ما يوضح العلاقات المتينة بين بوينغ والشركات الإماراتية المتخصصة في الطيران.
وأضاف خلال الرحلة التي نظمتها فلاي دبي بالتعاون مع بوينغ للاطلاع على مراحل تصنيع طائرة بوينغ 737 في مصنع الشركة في سياتل بولاية واشنطن، أن بوينغ سلمت فلاي دبي الطائرة رقم 40 من فئة 737 كلاسيك خلال نهاية الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن بوينغ تأمل الاستمرار في التعاون المثمر مع فلاي دبي وباقي شركات الطيران الإماراتية.
737 ماكس
كما أضاف نائب الرئيس لقسم المبيعات الدولية في بوينغ للطائرات التجارية الشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى، أن الناقلة الإماراتية تقدمت بطلبية للحصول على 111 طائرة بوينغ 737، بقيمة إجمالية 32.4 مليار درهم (8.8 مليارات دولار) منها 100 من طراز ماكس الجديد و11 من طراز الجيل الجديد 800، ذات الطراز الذي يتكون منه أسطولها حالياً، وأنها ستتسلم أول طائرات هذه الفئة خلال منتصف العام المقبل 2016 على أن تستمر بتسلمها تباعاً خلال السنوات الست التالية. مشيراً إلى أن «737 ماكس» حققت نجاحاً حتى قبل إتمام صنعها، إذ تلقت أكثر من 2,600 طلبية من 57 عميلاً، منهم شركة «فلاي دبي».
واي فاي
من جانبه قال كينيث غيل رئيس العمليات التشغيلية في فلاي دبي، إن الناقلة تدرس توفير خدمات واي فاي على متن رحلاتها، وذلك تلبية للطلب المتزايد على هذه الخدمة على متن الطائرات، مشيراً إلى أن الناقلة استفادت من اسم دبي المرتبط بالفخامة والرقي وتقديم الأفضل دائماً. وعن خطط التوسع المستقبلية قال رئيس العمليات التشغيلية في فلاي دبي تنظر إلى السوق الافريقي كفرصة توسع مميزة خصوصاً مع النمو الكبير في قطاع السفر في القارة السمراء، مشيراً إلى أن "فلاي دبي" تدرس مختلف الأسواق والوجهات باستمرار للاطلاع على مستويات النمو وأهمية افتتاح وجهات جديدة.
وأوضح أن السوق الروسية لا تزال مهمة بالنسبة لنا ولدبي أيضاً بشكل عام، وعلى الرغم من تراجع السعة المقعدية بالنسبة للناقلة إلى روسيا إلا أن فلاي دبي لا تزال تشغل رحلاتها إلى 10 محطات وهي الشركة الوحيدة التي تسير رحلاتها إلى بعض هذه الوجهات. ولفت إلى أن الشركة تسير رحلاتها حالياً إلى 88 وجهة وتسعى إلى إضافة 3 وجهات جديدة إلى شبكتها بنهاية العام الجاري ليصل عدد محطاتها إلى 91 محطة.
من جهة أخرى أكد كينيث غيل أن فلاي دبي لا تعتبر ناقلة اقتصادية، بل أوجدت مفهوم نقل جوي جديداً أو فئة جديدة تجمع ما بين الاقتصادية في الأسعار والتقليدية في الخدمات، والدليل أن الناقلة قد قدمت درجة رجال الأعمال على متن رحلاتها وهو أمر لا تقوم به شركات الطيران الاقتصادي.
أرباح متوقعة
وحول الأرباح المتوقعة للناقلة خلال العام الجاري في حال ما استمرت أسعار النفط عند مستويات الـ60 دولارا للبرميل قال رئيس العمليات التشغيلية في فلاي دبي إنه من الصعب التنبؤ بالنتائج المالية، خصوصاً في ظل أهمية الوقود في تحديد أرباح وعوائد شركات الطيران، مؤكداً أنه ومع ذلك تتوقع الشركة أداءً جيداً على ضوء التوسعات التي تقوم بها فلاي دبي سواءً على مستوى الوجهات التي تطلقها سنوياً أو على مستوى دعم الأسطول بطائرات حديثة. كما أكد أن مستويات العرض والطلب في السوق هي التي تحدد أسعار تذاكر الطيران خصوصاً بعد تراجع أسعار الوقود. وأضاف ان الشركة تحاول تقديم أفضل الأسعار والعروض المتاحة بشكل متواصل.
100 طائرة
وكانت الناقلة قد أعلنت أنها تسعى إلى أن تتسلم أكثر من 100 طائرة جديدة بحلول العام 2023 في إطار زيادتها لعدد المحطات التي تخدمها في شبكتها. مشيرةً إلى أنها تستفيد من موقعها في دبي مركز الطيران العالمي في ربط المسافرين (الترانزيت) إلى شبكة وجهاتها وأبعد. ولفتت إلى أن الطائرات الجديدة التي ستتسلمها الناقلة تأتي ضمن استراتيجية توسيع الأسطول ورفع عدد الوجهات ضمن شبكة محطاتها خلال السنوات المقبلة، مشيرة إلى أنها لا تزال ترى فرصا واعدة في قطاع النقل الجوي في المنطقة والوجهات التي تبعد 5 ساعات طيران انطلاقاً من مركز عملياتها من دبي.
وبينت أنها سجلت نمواً في أعداد المسافرين خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2014 رغم ظهور بعض التحديات وخصوصاً في السوق الروسية والتقلب في أسعار العملات. مشيراً إلى وجود مرونة كبيرة لدى الناقلة بخصوص نقل السعة المقعدية من الوجهات المتأثرة إلى الوجهات الأكثر طلباً وذلك في إطار التعامل مع مختلف التحديات.
ويبلغ معدل إشغال رحلات فلاي دبي أكثر من 70% في الفترة الحالية، كما أعلنت الشركة في سنتها التشغيلية الخامسة، عن نتائج سنة 2014 المالية مسجلة أرباحا صافية قدرها 250 مليون درهم بزيادة قدرها 12.3% مقارنة مع ارباح عام 2013 حيث بلغ اجمالي الايرادات 4.4 مليارات درهم للأشهر الـ12 حتى تاريخ 31 ديسمبر 2014.
48 طائرة تخدم 90 وجهةً عالمية
يتكون أسطول فلاي دبي الحديث من 48 طائرة تخدم أكثر من 90 وجهةً في مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا ووسط آسيا وشبه القارة الهندية. وتمتد شبكة الناقلة المترامية من موسكو وبيشكيك شمالاً، إلى كاتماندو ولكناو شرقاً، وأديس أبابا وماليه جنوباً، وحتى سكوبيه وبوخارست غرباً، وعمدت إلى دخول أسواقٍ هامة بحضور قوي، وذلك على الرغم من أن شركات الطيران الأخرى تعمدت إدارة عملياتٍ محدودةٍ في ذات الأسواق، أو تجنبت دخولها تماماً، لذا نقلت فلاي دبي 7.25 مليون مسافر في العام 2014 منفرداً.
وركزت الناقلة على دائرة وجهات مركزها دبي ويبلغ نصف قطرها 5,500 كيلومتراً، حيث تستطيع الشركة الوصول إلى 2.5 مليار نسمة ما يشكل ثلث تعداد سكان العالم تقريباً ما يضع أمامها فرصاً غير محدودةٍ للنمو والتوسع. وعززت فلاي دبي مكانتها واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في الشرق الأوسط.
«ماكس» تعزز مدى السفر لفلاي دبي
تستطيع فلاي دبي تغطية مساحات جديدة باستخدام أحدث طرازات بوينغ، حيث يزيد مدى السفر لـ737 ماكس بأكثر من 1065 كيلومتر (575 ميل بحري) مقارنة بباقي الطائرات من نفس الحجم، حيث تبلغ مسافة الطيران التي تستطيع ماكس الوصول إليها ما يقارب 6780 كيلومتر (3660 ميل بحري) بينما لا تتعدى المسافة بالنسبة للطائرات الأخرى 5710 كيلومتر (3085 ميل بحري).
وستمكن الطائرة الجديدة فلاي دبي من السفر إلى العديد من الوجهات البعيدة التي لم تكن الناقلة قادرة على الوصول إليها باستخدام الطائرات الأخرى، ومنها على سبيل المثال كل الوجهات البريطانية وأههمها لندن، وكل غرب أوروبا مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا وهولندا ووجهات أخرى في القارة العجوز. أما جنوباً فتستطيع الطائرة الحديثة الوصول إلى جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا، ولاجوس في نيجيريا. وشرقاً ستصل إلى سنغافورة وكامل وجهات السفر في الصين وماليزيا وكوريا.
سرقة
لعل أكثر ما لفت انتباهنا خلال الرحلة إلى مصنع بوينغ هو قرار الشركة بتغيير مكان ستر النجاة من أسفل المقعد إلى سقف الطائرة قرب صناديق وضع الأمتعة المخصص للركاب بالقرب من كمامات الأوكسجين التي تتدلى تلقائياً، والسبب هو ازدياد سرقة ستر النجاة من قبل الركاب الأمر، الذي يدفع طاقم عمل الرحلة للتأكد من وجود جميع الستر وتوفير النقص وهذا يؤخر موعد إقلاع بعض الرحلات.
«737 ماكس» تخفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون 14 %
تقدم طائرات «737 ماكس» اقتصاداً مثالياً في استهلاك الوقود، الذي ستحتاج إليه الطائرات في المستقبل. وتعتبر «737 ماكس 8» الطائرة الأولى في عائلتها التي يتم تطويرها لتلبية متطلبات سوق الطائرات ذات الممر الواحد على أكمل وجه.
وتقلل طائرة «737 ماكس 8» من استهلاك الوقود وانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 14 % مقارنة بأكثر الطائرات الحالية ذات الممر الواحد توفيراً في استهلاك الوقود، كما تتفوق على طائرات الجيل القادم الأصلية «737» بنسبة 20% منذ دخولها الخدمة. وتعمل طائرات «737 ماكس» بمحركات LEAP-1B المتطورة تكنولوجياً من إنتاج شركةCFM International، وتتضمن أحدث التصاميم التي تحاكي أجنحة بوينغ المتطورة تقنياً، بما يسبب جراً أقل وتحسيناً أكبر في أداء طائرة «737 ماكس»، وخصوصاً في المهمات ذات المدى الأطول.
ولدى مقارنته بأسطول مكون من 100 طائرة من الطائرات الأكثر توفيراً في استهلاك الوقود، تقل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في النموذج الجديد بمقدار يصل إلى 305,000 طن متري عن تلك الطائرات، مع توفير أكثر من 215 مليون رطل من الوقود سنوياً، مما يعني توفيراً في التكاليف بمقدار 112 مليون دولار أميركي. ومن المتوقع أن يقل استهلاك الوقود في طائرة «737 ماكس 8» بمعدل 8% للمقعد الواحد مقارنة مع الطائرات المنافسة في المستقبل.
وستسهم طائرة «737 ماكس» بتوسيع نطاق مزايا طائرة الجيل الجديد «737» مع زيادة في القدرة على الطيران بمعدل 3,600 ميل بحري (6,667 كيلومترا)، بزيادة قدرها 405-580 ميلا بحريا (750- 1,075 كيلومترا) مقارنة بطائرة الجيل الجديد «737». ويقل الوزن التشغيلي للطائرة عن منافستها، غير أن الوزن الأقصى للإقلاع سيكون الأعلى، ويمكن للعملاء الطيران لمسافات أكبر أو الاستفادة من حمولة أكبر.
ويسهم التصميم الهيكلي الأكثر كفاءة لطائرة «737 ماكس»، وقوة دفع المحرك الأقل، وقلة حاجتها للصيانة، في تحسين مزايا التكلفة لصالح للعملاء. وتتسم «737 ماكس 8» بتكاليفها التشغيلية التي تعد الأقل في فئة الطائرات ذات الممر الواحد، إذ تقل تكلفة المقعد الواحد بمقدار 8%عن طائرة «إيرباص إيه 320 نيو».
وسوف تتضمن طائرات «737 ماكس» أحدث تقنيات هدوء المحرك، التي تقلل من الضجيج الناجم عن تشغيل الطائرة بمقدار 40%. كما ستكون الانبعاثات أقل بحوالي 50% عن حدود لجنة حماية البيئة في مجال الطيران (CAEP) التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) الستة المتعلقة بانبعاثات أوكسيد النيتروجين.