قال مديرو فنادق في دبي لـ«البيان الاقتصادي» أن مساهمة الخيام الرمضانية والمطاعم بشكل عام في العوائد خلال الشهر الكريم ستبلغ 65 % مقارنة بـ15 إلى 20 % في الأشهر العادية، وأشاروا إلى أن هذه النسبة تختلف بين فندق إلى آخر حسب عدد المطاعم والخيارات التي يوفرها لزواره، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة والمرافق التي يملكها الفندق.

وأضافوا ان شهر رمضان يعد موسماً للقطاع الفندقي في دبي والإمارات بشكل عام، حيث يسعى القطاع لتعزيز إيراداته عبر تنويع المنتجات التي يقدمها، خاصة فيما يتعلق بالمطاعم.

حيث تصبح مساهمة المطاعم في إيرادات الفندق أكبر من الشهور العادية ، مؤكدين على أن الفنادق تتسابق على جذب النزلاء والضيوف من خلال ابتكار العروض الجاذبة، سواء عروض القيمة المضافة او العروض على وجبات السحور والإفطار.

وأشاروا إلى أن معدلات الإشغال في المطاعم والخيام الرمضانية تكاد تبلغ 80 % بشكل يومي وأن نسبة نمو الإقبال على المطاعم خلال شهر رمضان الكريم لهذا العام ستقارب 20 % مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، موضحين بأن جميع إدارات الفنادق تحرص على تقديم تجربة رمضانية مميزة للزوار في ظل انخفاض معدلات الإشغال في الغرف.

وأضــــافوا أن مـــعدلات الإنـــفاق للزائر الواحد على وجبة الإفطار من المتوقع أن تبلــــغ 200 درهم كمتوسط، كما أشاروا إلى ان تزامن شهر رمضان مع فعاليات كوبا أميركا 2015 سيساهم بدوره في رفع العوائد الفندقية من قطاع المأكولات والمشروبات.

معدلات الإشغال

وقال ألبر كان بولكوم، مدير عام فندق رمادا بلازا جميرا بيتش ريزدنس: «نتوقع أن يكون حجم الإشغال لهذا العام 2015 في فندق رمادا بلازا جميرا بيتش ريزدنس مماثلاً لإشغال العام الماضي 2014. حيث أن معدلات الإشغال في كل من الصيف وشهر رمضان دائما ما يتوقع أن تكون منخفضة بسبب درجات الحرارة العالية ورغبة العديد من العائلات في قضاء شهر رمضان بالمنزل.

وأضاف قائلاً : »نتوقع خلال موسمي الصيف ورمضان توافد العديد من السائحين من دول ومناطق مختلفة، ويعتبر الضيوف من منطقة الخليج العربي هو السوق الرئيسي الذي يتوافد على الإمارات في هذه الفترة. أيضاً هناك بعض الأسواق الأوروبية مثل السياح من بريطانيا و المانيا و السياح من رابطة الدول المستقلة و التي بالطبع تراجعت منذ العام الماضي نظرا للظروف الاقتصادية فيها«.

وأضاف قائلاً : »فندق رمادا بلازا جميرا بيتش ريزدنس يحارب الملل ويجذب الضيوف والزوار باستمرار لقضاء العطلات و تناول الطعام في مطاعمه المختلفة. كما أن مطاعمنا تقدم العديد من العروض سواء للصيف أو لشهر رمضان. وبالنسبة لشهر رمضان المبارك فقد قمنا بطرح العديد من العروض الخاصة و المتميزة للضيوف والمسافرين،..

حيث سوف نقدم اسعارا ترويجية مع مجموعة واسعة ومتنوعة من المأكولات العربية الأصيلة، بالإضافة للعروض الترفيهية الحية، جنبا إلى جنب مع عدد من المفاجآت اليومية الرائعة والحصرية من الفندق.

أيضاً عروض خاصة لطعام السحور المتميز من قائمة المأكولات مختارة في مطعم «سما لونج» حيث تضم أشهى الأطباق الرمضانية، مع مختلف الاختيارات من الشيشة أيضاً. حيث يقع المطعم في الطابق 35 مع إطلالة متميزة على مرسى دبي و نخلة جميرا، وكل ذلك خلال الاستمتاع بسماع الموسيقى العربية الأصيلة والأجواء المتميزة.

ارتفاع العوائد

وقال نعيم دركزللي، نائب الرئيس لفنادق الملينيوم والكوبثورن بمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا، إن شهر رمضان الكريم يعتبر فترة انخفاض في الحجوزات على إشغال الغرف، لكن في المقابل ترتفع العوائد بشكل كبير خلال الفترة ذاتها، مشيراً إلى أنها تقارب 65 % من مجمل عوائد فنادق دبي حالياً. مشيراً إلى أن معدلات إشغال المطاعم هذا العام تشير إلى نتائج أفضل مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي.

وأضاف بأن النسبة تختلف من فندقٍ إلى آخر حسب عدد المطاعم التي يملكها، كما أن بعض الفنادق تقيم خيماً بمناسبة الشهر الكريم في حين أن فنادق أخرى لا تستطيع. كما أشار إلى أن نهاية الشهر الكريم ستكون قياسية مع حلول موسم العيد الذي سيتزامن وتدفقات كبيرة جداً من دول الخليج والسعودية بالتحديد.

خيارات راقية

من جانبه قال خالد صعب، المدير العام لفندق هيوز بوتيك : «من المعروف أن الفنادق في دبي تشهد انخفاضاً حاداً في التدفق على الفنادق خلال شهر رمضان. لذلك فإن معظم الفنادق تعاني من إنخفاض الإشغال.لذلك يصبح قطاع المطاعم من أهم مصادر الإيرادات خلال شهر رمضان.

وغني عن الذكر بأن قطاع المطاعم من أهم الأقسام في الفنادق، إلا أن أهميته تزداد في شهر رمــضان المبارك. وعلى الرغم من القــــلق الذي ستشعره في فندق هيوز بوتيك..

إلا أننا نعتبر شهر رمضان فرصة لنا لتعزيز واحد من بوفيهات الإفطار الفاخرة في دبي. وهذا العام قمنا بإعداد مجموعة واسعة جداً من الأطباق العربية المختلفة للإفطار، والشيشة، وكذلك السحور، في محاولة لنعكس الروح الحقيقية لشهر رمضان وجعلها زيارة طيبة لعملاء الفندق»

إقبال

وتوقع محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، أن تصل نسبة نمو الإقبال على المطاعم في رمضان لهذا العام تكاد تصل إلى 20 % مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي.

وقال إن فنادق المجموعة تعمل على مدار الساعة لتقديم تجربة مميزة من حيث الأجواء الرمضانية الراقية والجلسات الفخمة المريحة والأطباق العربية الأصيلة مع أشهى وأطيب الحلويات والمشروبات الرمضانية اللذيذة. وأضاف إن معدلات الأشغال المتوقعة لموسم الصيف لهذه السنة هي الأعلى بالنسبة إلى فنادقه، حيث ستتراوح النسبة ما بين 80 إلى 85 %.

عروض

من جانبه توقع موسى الحايك الرئيس التنفيذي للعمليات في فندق مركز وريزدنس البستان إشغالاً فندقياً جيداً لموسم صيف ورمضان عام 2015 ، حيث تتراوح نسبة الإشغال لدينا من 65 % إلى 70 % ، وبزيادة قدرها 15 % عن العام الماضي 2014 مما ينبئ بموسم جيد لهذا العام.

وأضاف قائلا : «نحن نتوقع أن يكون غالب الضيوف الذين سوف يقومون بإشغال منشآتنا السياحية هم في الغالب من السوق المحلية أي من المواطنين و المقيمين في دولة الإمارات ثم بنسبة أقل من دول مجلس التعاون الخليجي كما نتوقع ان يكون هناك نسبة إشغال لمركز ورزيدنس البستان بنسب 8% من الهند و 6 % من الصين و2 % من روسيا و 5 % من دول شرق أوروبا.

وعن العروض التي سيقدمها الفندق قال الحايك: » قمنا بالفعل بطرح العديد من العروض المختلفة لموسمي الصيف و شهر رمضان المبارك تستهدف خصوصاً السوق المحلية لعطلة الصيف و عطل نهاية الأسبوع تشمل من ليلة إلى ثلاث ليال تضاف مجانية على الأيام التي يقضونها لدينا حسب عدد أيام الحجز التي يختارونها، وقمنا ايضا بطرح عروض ترويجية للسياح من دول التعاون الخليجي وروسيا وجهات أخرى.

أما بالنسبة لشهر رمضان فقد قامت المطاعم التابعة لمركز وريزدنس البستان بطرح عروض جيدة جدا تشمل أسعارا مناسبة لتناول وجبات الإفطار فيها والسحور. كما أننا طرحنا عرضا للضيوف بإمكانية قضاء «5 أيام بسعر 4 أيام»، لكن هذا العرض صالح للمجموعات الصغيرة كالعائلات والأصدقاء ومجموعات الزوار من الشركات فقط.

خيمة أساطير

من جانبه قال يوسف مختار، المدير الإقليمي لإدارة المبيعات في مجوعة «كيرزنر» الفندقية، التي تدير فنادق أتلانتس ورويال ميراج وان أند أونلي ،أن خيمة أساطير في فندق أتلانتيس تعتبر واحدة من أشهر وأرقى الخيام الرمضانية في دبي والمنطقة..

حيث تمزج بين التصميم المبدع والخدمة الراقية بالإضافة إلى المأكولات الشهية من جميع أنحاء العالم. وأضاف » تعد خيمة أساطير في منتجع أتلانتس النخلة مقصداً ساحلياً فاخراً يقدم الوجبات وفقاً للعادات والتقاليد الرمضانية الأصيلة.

وتوفر الخيامة جواً حافلاً بالأنشطة الرمضانية التي تعود إلى عصور ماضية كثيرة كألعاب ورق الشدة والشطرنج ولعبة الطاولة. كما أن الخيامة لا تخلو من طابع الأنشطة العصرية الرائعة كاحتوائها على العاب الـ«بلاي ستيشن» وشاشات عرض كبيرة في المجالس.

وبطابع الخيامة الفلكلوري الأخّاذ، يستمتع الضيوف بأجواء موسيقية ساحرة على أنغام عازف العود والطبلة الذين سيطربون الضيوف بأجمل المعزوفات والأغاني العربية الرائعة. وأضاف الخيامة الرمضانية شهدت إقبالاً إيجابياً من الشركات التي تحجز لـ50 إلى 60 شخصاً، إضافة إلى العائلات، متوقعاً أن يرتفع إشغال الخيامة كل ما اقترب الشهر من نهايته.