أظهرت النتائج المالية المُجمعة لشركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك» لعام 2014 تحقيق صافي ربح قدره 5.6 مليارات درهم رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية والسياسية في العالم والمنطقة.

وقال بيان النتائج المالية الذي نشرته الشركة أمس ان آيبيك ومجموعة شركاتها كانت ولا تزال مصدراً مهماً من مصادر دخل إمارة أبوظبي من خلال عملياتها واستثماراتها في قطاعات النفط والغاز والطاقة والبتروكيماويات والقطاعات الحيوية الأخرى المُرتبطة بها في القارات الخمس.

وقال معالي المهندس سهيل المزروعي العضو المُنتدب للشركة إنه رغم الانخفاض الكبير لأسعار النفط، استمرت آيبيك في تحقيق النجاح والمُحافظة على عوائد مالية مرتفعة من استثماراتها المُختلفة في سلسلة القيمة الهيدروكربونية. وأضاف معالي وزير الطاقة الذي عُهد إليه مؤخرا إدارة شركة «آيبيك» إن المحفظة الاستثمارية المتوازنة للشركة مكنتها من تحقيق عوائد مُرتفعة من خلال الإدارة الفعّالة لاستثماراتها في مختلف دول العالم«.

سداد ديون

وقال إن الشركة ومنذ أن أمر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بإنشائها عام 1984، التزمت قدراً عالياً من المسؤولية في إدارة استثماراتها وأصولها وديونها، الأمر الذي مكّنها من سداد ما يزيد عن 13 مليار درهم من الديون المُستحقة خلال عام 2014، في الوقت الذي انخفضت خلاله نسب الفوائد وانخفضت أيضا عوائد بعض عمليات التخارج التي قامت بها الشركة من بعض استثماراتها العالمية.

إيرادات

وبلغت إيرادات الشركة 188 مليار درهم للعام المُنتهي في 31 ديسمبر 2014 مُقارنة بـ 194 مليار درهم لعام 2013 ويُعزى هذا التراجع إلى انخفاض أسعار النفط الخام إضافة إلى قيام الشركة باستحواذات جديدة خلال 2014. وانخفضت الأرباح بنحو 2.3 مليار درهم من 7.9 مليارات درهم عام 2013 إلى 5.6 مليارات في 2014 ليس فقط لتدني إجمالي الإيرادات وأسعار النفط في الأسواق العالمية وإنما أيضا بسبب التذبذب الكبير في سعر صرف العملات الرئيسية »الدولار واليورو« إضافة إلى قيام الشركة بتسوية بعض الالتزامات المالية خلال نفس العام.

أصول

وانخفضت قيمة أصول الشركة لتصبح 243.5 مليار درهم بنهاية عام 2014 عما كانت عليه في نهاية عام 2013 حيث كانت قيمة هذه الأصول 251.2 مليارا. وتراجعت قيمة إجمالي حقوق المُساهمين بمبلغ 4.7 مليارات درهم نهاية 2014 لتصل إلى 59.7 مليار درهم عما كانت عليه في نهاية 2013 حين بلغت 64.4 مليار درهم وذلك بسبب إعادة التقييم الناتج عن انخفاض أسعار صرف العملات الرئيسية. ورغم العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية إلا ان الشركة ومحفظتها الاستثمارية تمكنت من تسديد بعض القروض وتسوية ديون بقيمة إجمالية بلغت 13 مليار درهم حيث انخفض الاقتراض من 123 مليار درهم عام 2013 إلى 110 مليارات.

وقال معالي المهندس سهيل المزروعي إن السياسة الاقتصادية للقيادة الحكيمة التي تنتهجها حكومة إمارة أبوظبي وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي القائمة على استثمار عائدات النفط والغاز بالطريقة المثلى وتنويع مصادر الدخل، والإستراتيجية الاستثمارية الواضحة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الشركة، كان لها جميعا الدور الرئيسي في جعل الشركة لاعباً أساسياً في قطاع الصناعات البترولية العالمية وباستثمارات متكاملة في قطاعات الاستكشاف والإنتاج، والبتروكيماويات، والنقل البحري وخطوط الأنابيب والطاقة.

استحواذات جديدة

قال معالي المهندس المزروعي العضو المُنتدب للشركة إنه استكمالاً للسياسة الاستثمارية البنّاءة التي أرسى دعائمها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة »آيبيك« فإن الشركة ستستمر في إدارة استثماراتها بعناية فائقة مُركزة في الفترة المُقبلة على رفع فاعلية محفظتها الاستثمارية من خلال استحواذات جديدة في قطاع البتروكيماويات والطاقة وخدمات حقول النفط والغاز المُساندة وسوف تستمر بالمساهمة في المشاريع الإنمائية والتطويرية في مُختلف إمارات ومناطق الدولة وخاصة مشاريع البنية التحتية».