اختار برنامج الأمم المتحدة للبيئة مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم شريكاً مساهماً في مبادرة «تطوير تبريد المناطق في المدن الحديثة» التابع للبرنامج بناء على الدراسة، التي قدمتها الشركة في هذا المجال، كما اعتمد البرنامج تجربة «إمباور» في تبريد المناطق نموذجاً يحتذى به، ليتم تطبيقه في المدن الحديثة حول العالم.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد «إمباور»، الذي ترأسه أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي للشركة، في المؤتمر والمعرض التجاري السنوي للجمعية الدولية لتبريد المناطق 2015.
وتم كشف النقاب خلال المؤتمر عن كتاب «تبريد المناطق في المدن» من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة حيث تم اختيار دبي نموذجاً معتمداً يحتذى به من قبل المدن الحديثة في قطاع تبريد المناطق، كما اعتمدت «إمباور» شريكاً مساهماً في مبادرة تطوير تبريد المناطق في المدن الحديثة.
وكانت «إمباور» قد دعيت سابقاً لمناقشة خريطة العمل في ثلاث مجالات رئيسة هي التصميم التقني، التدريب وبناء القدرات، التواصل والتوعية. ويأتي ذلك في وقت تشير فيه الإحصاءات إلى أن تبريد المناطق سيستحوذ على أكثر من 30% من سوق منطقة الخليج في العام 2030، وهذا يعني توفير أكثر من 200 ألف برميل من النفط يومياً مقارنة بطرق التبريد التقليدية.
وقال بن شعفار، إن هذا الاعتماد جاء عقب سعي حثيث من المؤسسة في محافل دولية عديدة، منها فعاليات قمة المناخ التي نظمت في سبتمبر الماضي، والمؤتمر والمعرض التجاري السنوي للجمعية الدولية لتبريد المناطق 2014، الذي عقد في دبي، إضافة إلى منتدى فيينا للطاقة 2015 ودورة المؤتمر السنوي للجمعية الدولية لتبريد المناطق 2015.
وأضاف بن شعفار: «نعتز وبكل فخر أن يقع الاختيار علينا لنكون شريكاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. ويدل هذا الاختيار على الثقة الدولية التي استطاعت «إمباور» أن تحظى بها من قبل المؤسسات الدولية الرائدة في مجالات تبريد المناطق خلال فترة قياسية..
كما أن تضمين «إمباور» في كتاب «تبريد المناطق في المدن» واحدة من أفضل النماذج العالمية في قطاع تبريد المناطق سيعزز من استفادة المدن الحديثة في قطاع تبريد المناطق من خبرتنا المعمقة في هذا المجال. ونعتبر هذا الإنجاز ثمرة لمشاركاتنا الدولية في العديد من الأحداث الهامة..
حيث إن انتقاءنا للعب هذا الدور نموذج يحتذى به في كل أنحاء العالم للمدن الحديثة في هذا القطاع هو إنجاز مهم في مسيرة تطور شركتنا. ونسعى دوماً إلى تقديم تجربة عملنا في دولة الإمارات إلى العالم لتبيان مستوى التقدم التكنولوجي والكفاءة التشغيلية وموثوقية الخدمة التي تتسم بها شركتنا».
ويهدف هذا التعاون الدولي إلى تسريع اعتماد أنظمة تبريد المناطق لكونها أثبتت فاعليتها في تحسين كفاءة استخدام الطاقة وخفض استهلاك المياه، لا سيما من خلال تجربة «إمباور» الموثقة في إمارة دبي.
وقال بن شعفار: نجحنا في اجتماع الشركاء من الانتهاء من مناقشة واعتماد خطة عمل حتى نهاية العام 2016 لمساعدة المدن في تطبيق أعلى معايير خدمة تبريد المناطق. وقد بنينا ذلك على خبرتنا الواسعة في المجال باعتبارنا المزود الأكبر لها عالمياً، استناداً إلى المعايير التي نقوم بتطبيقها في دبي.
وأظهرت تقنية تبريد المناطق نتائج إيجابية على صعيد توفير المياه والطاقة لا سيما الكهرباء إذ تمكنت التقنيات الحديثة من استخدام مياه غير صالحة للشرب في تقنية تبريد المناطق، كما أن تبريد المناطق يعتبر البديل الأمثل للتبريد التقليدي، الذي يتطلب استهلاكاً كبيراً من الطاقة الكهربائية التي تعتمد في إنتاجها على النفط والغاز.
ويتضمن التعاون في تطبيق هذه المبادرة على إشراك المزيد من الخبراء العالمين في هذا المجال، والاستفادة من خبراتهم بغرض تطوير وتنفيذ أنشطة التدريب، وبناء قدرات مناسبة للمدن والدول، ولفت انتباه صناع القرار إلى أهمية تبريد المناطق.
إنتاجية
نجحت «إمباور»، خلال السنوات الماضية برفع قدرتها الإنتاجية لتتجاوز مليون طن تبريد، وتقدم خدماتها لعدد من المشاريع البارزة في إمارة دبي، مثل مجموعة جميرا، والخليج التجاري، جميرا بيتش ريزيدنس، مركز دبي المالي العالمي، مدينة دبي الطبية، أبراج بحيرات جميرا، بالم جميرا، ديسكفري جاردنز، حي دبي للتصميم، وغيرها من المناطق الحيوية في الإمارة.