أجرت شركة ’سي بي آر إي‘ العالمية للاستشارات العقارية دراسةً لأسواق دبي في الربع الثاني من عام 2015 كشفت فيها استمرار الانتعاش الثابت لمستويات العرض خلال الأشهر الستة الأولى من العام، فيما تراجع أداء أسواق المشاريع السكنية والضيافة بشكل طفيف بعد ثلاث سنوات من النمو المستدام.

وأشار التقرير إلى أن سوق الإيجارات في دبي واصل تفوّقه على سوق المعاملات في عام 2015، على الرغم من الانخفاضات الطفيفة التي تشهدها معدلات تأجير العقارات السكنية. وهذا يعكس القوة النسبية لاقتصاد دبي والمستويات المستدامة لطلبات الإشغال، في مقابل ظهور توجهات أضعف في سوق المبيعات ولا سيما بالنسبة للعقارات المكتملة والجاهزة للإشغال.

وبهذه المناسبة، قال مات غرين، رئيس بحوث واستشارات الإمارات في مجموعة ’سي بي آر إي الشرق الأوسط‘: «انخفضت معدلات أسعار المبيعات السكنية بنحو 2.0% على أساس ربعي في محاكاة للتراجع الذي سجّله الربع الأول. وهذا يعكس الضعف الراهن في الطلب، والأحوال الاقتصادية العالمية التي أثّرت سلباً في توجهات المستثمرين».

توجهات

وعلى الرغم من الانخفاضات المسجلة خلال النصف الأول من عام 2015، لا تزال أسعار المبيعات أعلى بنسبة 1% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وانسجاماً مع التوجهات الأخيرة، يرى التقرير أن مشاريع وسط مدينة دبي، ومرسى دبي، و’الإمارات ليفنج‘، ونخلة جميرا واصلت تكوين الجزء الأكبر من التعاملات.

وأضاف غرين: «شهدت بعض الأسواق الفرعية مزيداً من الانخفاضات الواضحة في ظل التراجع العام لمتوسط قيم المبيعات. ومن المثير للاهتمام، فقد سُجلت الانخفاضات الأكبر من حيث القيمة في المناطق الرئيسة مع مواقع بتكلفة أكثر معقولية في العديد من الحالات المتفوقة».

قرار

ورأى التقرير أن التراجع الطفيف الذي شهدته السوق في العام الماضي عزز من دور خطط التسديد باعتبارها دافعاً متزايد الأهمية لقرار الاستثمار في المشاريع العقارية على المخطط، وتتخطى في بعض الأحيان سعر القدم المربع الواحد. وتتيح خطط التسديد المرنة والمتوازنة للمستثمرين والمستخدمين النهائيين تأمين ممتلكاتهم مع دفعة أولى بحدها الأدنى وأقساط منخفضة، على أن يتم تسديد دفعة كبيرة من المال أثناء أو بعد استكمال العمل.

وأردف غرين: «على غرار سوق المبيعات، شهدت سوق الإيجارات انكماشاً طفيفاً في الأسعار خلال الربع الثاني من عام 2015، ليمثل الانخفاض الربعي الأول منذ عام 2011. وسجّلت الإيجارات في سوق الفلل التراجع الأكبر بانخفاض 3% مقارنة مع 2% في إيجارات الشقق السكنية. واختبرت بعض المناطق الراقية، مثل ’مرسى دبي‘ و’جميرا بيتش ريزيدنس‘ والنخلة جميرا ومجمّع ’الروضة‘ و’أبراج بحيرات الجميرا‘، مجموعةً من التراجعات العنيفة فتراوحت نسب الإيجارات بين 1-4%».

تحمل

يشير التقرير إلى أن فنادق دبي تواصل تأثّرها بقوة الدولار وانخفاض قيمة اليورو والروبل، التي أدت إلى خفض القدرة على تحمل التكاليف في دبي للعديد من أسواق العرض الرئيسة. وفي مايو، انخفضت الإيرادات بالنسبة لكل غرفة متاحة بمقدار 8.3% إلى 764 درهم إماراتي في العام حتى تاريخه بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.