قال ريتشارد وو رئيس جوائز التنين الدولية 2015، التي انعقدت في دبي أخيراً، إن من أكثر ما أثار إعجاب الوفد الصيني خلال زيارته الأولى الى دبي، هو أن جميع من يقطن في دبي، يرغب أن يكون جزءاً من قصة النجاح الاستثنائية التي تشهدها الإمارة، لافتاً إلى أن مستوى المعيشة في الإمارة يضاهي أكثر الدول المتطورة في العالم.

وأفاد وو خلال تصريحاته الخاصة للبيان، بأن التميز في جميع المجالات أصبح مرادفاً لاسم الإمارة، مشيراً إلى أن العديد من رجال الأعمال الصينيين الذين قابلهم في دبي، قالوا إنهم اختاروا دبي كمكان إقامتهم، ليساهموا كذلك في النهضة الاقتصادية في الإمارة، مشيراً إلى مستوى الخدمات والضيافة في دبي يفوق نظيره في مدن صينية عريقة، مثل كوانزو وبكين وشنغهاي.

سحر الشرق

وأضاف: «تم اختيار دبي بالإجماع من قبل أعضاء الوفد، وخصوصاً أن معظم أعضاء الوفد لم يزوروا دبي من قبل، فالإمارة بالنسبة لهم تمثل سحر الشرق الأوسط والرفاهية والثراء وأحد أشهر مدن التسوّق في العالم. وحالما وطئت أقدامهم أرض مطار دبي تفاجؤوا بمستوى الخدمات والتنظيم والبنى التحتية والمرافق المتطورة والحديثة لإقامة فعاليات الأعمال كمركز دبي التجاري العالمي الذي يتمتع بأحدث التجهيزات والتسهيلات المتطورة لإقامة مثل هذه المؤتمرات العالمية. الاجتماع كان ناجحاً على كافة الأصعدة، وذلك بفضل مستوى الخدمات العالمي في دبي، والمقومات البارزة التي تتمتع بها الإمارة».

6000

ويترأس وو الوفد الصيني المؤلف من 6000 رجل أعمال من أبرز الشخصيات في قطاع التأمين والخدمات المالية الصينية، الذين قدموا من جميع أنحاء العالم لحضور الاجتماع السنوي لتوزيع جوائز التنين الدولية 2015، الذي يعقد للمرة الأولى في مدينة عربية خارج المنظومة الآسيوية، والذي اختتم أعماله أمس الأول في مركز دبي التجاري العالمي. ويأتي هذا الاجتماع، الذي يقام منذ أكثر من 15 عاماً، بهدف تكريم أفضل وأبرز الجهات المعنية أداءً في هذا القطاع، في الوقت الذي تشهد فيه دبي زيادة استثنائية في عدد الزوار من الصين.

وأضاف، بدأنا بطرح معايير صناعة التأمين في 1998، وجوائز التنين الدولية 2015 في عام 2000، وذلك لتكريم وتشجيع العاملين في قطاع التأمين، الذي يشكل جزءاً هاماً من حياة الصينيين، حيث إن الفرد الصيني يوفر حوالي 30 % من دخله الشهري. كما وصل حجم أقساط التأمين في الصين العام الماضي إلى حوالي 2 تريليون يوان، ما يعادل 312 مليار دولار.

اليوان

من جانبه، لفت كاي تو نائب رئيس الجوائز ، إلى أن خفض مصرف الصين الشعبي لقيمة اليوان، يأتي ضمن إطار الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة الصينية، سعياً لدعم خططها المتعلقة بالتمدين، وتوفير المزيد من الخيارات للمدخرين الصينيين وتهدئة وتيرة النمو الاقتصادي في البلاد، متوقعاً ارتفاع حجم التبادل التجاري مع الإمارات، التي تعتبر أكبر مصدر للدولة، وثاني أكبر شركائها التجاريين.

علاقات

تواصل العلاقات بين الصين والإمارات ازدهارها، مدعومةً بالجالية الصينية الكبيرة التي تقطن إمارة دبي، والتي يبلغ تعدادها زهاء 200 ألف شخص، حيث سجل عدد الزوار الصينيين زيادة 25 % في النصف الأول من عام 2015.