انطلقت أمس فعاليات الكونغرس العالمي للفيديك التي تقام على مدار يومين بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض وتنظمه جمعية المهندسين في الدولة، مستهدفة تعزيز التميز والريادة في مجال البنية التحتية، وذلك سعيا لتحقيق مستقبل أفضل في الدولة. ويشارك في الحدث نحو 700 خبير من أكثر من 80 دولة. لمناقشة العديد من المحاور خاصة السوق العالمي للاستثمار وتحديات مصادر الطاقة عالميا والاستدامة في البنية التحتية للمدن.
وقال المهندس عيسى الميدور نائب مدير عام بلدية دبي رئيس جمعية المهندسين بالإمارات إن الإمارات تمضي منذ 43 سنة في كتابة تاريخها بأسطر من ذهب لتخليد مسيرة الرقي والتطور الذي لامس كل المجالات وارتقى بدولتنا إلى مصاف الدول الأكثر تقدما وتحضرا، مشيرا إلى أن الإمارات تحتل مراكز الريادة في إطلاق المشاريع الهندسية النوعية والضخمة حيث تبلغ حصتها من إجمالي قيمة المشروعات الإنشائية في دول الخليج نحو 35%.
مؤشرات عالمية
وأكد المكانة المرموقة للإمارات والتي استحقتها بكل جدارة من خلال تميزها في العديد من المؤشرات العالمية وتحقيقها المراتب الأولى في العديد من تقارير التنافسية العالمية متفوقة بذلك على أرقى وأعرق الدول اقتصاديا واجتماعيا وتاريخيا، مشيرا إلى أن الفضل يعود بعد الله سبحانه وتعالى إلى قيادتنا الرشيدة وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله – وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، حيث ساهمت رؤية القيادة الرشيدة في تحويل الأحلام والطموحات إلى واقع ملموس وتطبيق الأهداف والاستراتيجيات المرسومة للنهوض بكل المجالات وتحقيق التميز والريادة فيها، لتشهد المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية نهضة شاملة قامت على أسس التميز والإبداع والابتكار كوسيلة فعالة لتحقيق أرقى معايير الجودة والحفاظ على التنمية المستدامة طويلة الأمد.
وقال إن التسهيلات التي توفرها الجهات الحكومية تساهم بتدفق الاستثمار في قطاع الإنشاءات وهو ما كان له دور كبير في زيادة الطلب على مشاريع البنية التحتية إضافة إلى إنشاء مشاريع جديدة في المستقبل من قبل المستثمرين من خارج الدولة، وعدم وجود عوائق تحول من دون تطور قطاع البنية التحتية .
رؤية
وأضاف الميدور إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله – تمثل السبب الرئيسي في أن تصبح إمارة دبي مركزا إقليميا وعالميا للتجارة والاقتصاد والسياحة، حيث قام رعاه الله بتطوير السياسات والتشريعات المشجعة على الاستثمار، ما ساهم في توفير بيئة إيجابية جاذبة للمستثمرين كما دعم نمو القطاعات الحيوية والاستراتيجية في الإمارة مثل البنية التحتية التي أصبحت الأفضل على مستوى العالم، كما شجع سموه على تقديم أفضل مستويات الجودة في الخدمات وتبسيط الإجراءات في كل القطاعات إضافة إلى تبني أحدث الأساليب والابتكارات والمبادرات في مجال العمل حيث يقول سموه «في سباق التميز ليس هناك خط للنهاية».
نقل الخبرات
وأفاد ماجد فاروق حنا مدير عام جمعية المهندسين في الإمارات أن استضافة هذا الحدث الهام بدبي يأتي انطلاقا من دور جمعية المهندسين بالدولة الريادي في استقطاب هذه الفعاليات الهامة، بناء على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في أن تكون دبي منصة عالمية لاستضافة الأحداث العالمية من المؤتمرات والمعارض، وذلك للعمل على نقل الخبرات الفنية والمهنية وبناء شراكات استراتيجية، حيث يعد استضافة هذا الحدث هو الأول من نوعه على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف إن الحدث يوفر منصة للتواصل ومناقشة التحديات، مشيرا إلى أن الإبداع والابتكار في تنفيذ المهام يسهم في إسعاد الناس ويؤثر إيجابا على جودة الحياة من خلال تقديم الأفضل دائما.