تأتي الإمارات في المرتبة الثالثة بين أكبر الدول المنتجة للشوكولاتة والحلويات في المنطقة، فيما تشير التوقعات إلى ارتفاع نمو القطاع في الدولة بنسبة تفوق 3 أضعاف متوسط النمو العالمي في السنوات الخمس المقبلة لتصل إلى 1.07 مليار درهم (292.4 مليون دولار) في 2017..
وذلك بحسب بيانات مؤسسة يورومونيتور، فيما يصل إجمالي حجم سوق الشوكولاتة بما في ذلك الفئات الفاخرة في الشرق الأوسط ككل إلى 2.47 مليار درهم (674 مليون دولار).
استهلاك الفرد
وقال أسامة شقير الرئيس التنفيذي لشركة باتشي في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» إنه فيما يتعلق باستهلاك الفرد من الشوكولاتة في الدولة سنويا مقارنة مع باقي الأسواق فإنه يتجاوز المعدل المسجل في السعودية ويفوق متوسط منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بصفة عامة وذلك وفقاً لبحث أجرته يورومونيتور، لكنه يبقى أدنى من المعدلات المسجلة في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية.
وبحسب البحث، فإن الدولة تصنف في المرتبة الرابعة بعد الهند وفنزويلا والجزائر بين أسرع الأسواق نمواً في العالم من حيث قيمة مبيعات الشوكولاتة بين 2010 و2015، وتصل النسبة إلى 11.6% كمعدل نمو سنوي مركب بشكل عام، وأوضح أن المستهلكين في سوق الشرق الأوسط، وتحديدا دول مجلس التعاون الخليجي يفضلون العلامات التجارية المتميزة وهذا يؤكد قوة باتشي التي تعتبر علامة مميزة للشوكولا الفاخرة.
وأوضح أن معدل الانتاج في شركة باتشي يتراوح بين 3-4 أطنان من الشوكولاتة يومياً لتلبية الاستهلاك المحلي. لكن في بعض المواسم مثل رمضان وعيد الفطر يصل معدل الإنتاج إلى 5 أطنان يومياً.
عوامل النمو
ولفت شقير إلى أن سوق الشوكولاتة الفاخرة في الدولة سجلت ارتفاعاً في المبيعات خلال النصف الأول مقارنة مع العام الماضي. ويعود ذلك إلى زيادة عدد السياح من دول مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة ذات القدرة الشرائية المرتفعة نسبيا، وأضاف أنه مع بضعة أشهر متبقية في العام الحالي ومواسم جديدة لا تزال أمامنا، فإننا متفائلون بأن المبيعات سترتفع ومن شأنها ان تتخطى أداء العام الماضي.
وحول العوامل المؤثرة على المبيعات وأداء السوق بشكل عام قال شقير إن هناك عوامل كثيرة من شأنها أن تؤثر على المبيعات ولكن أهمها يكمن في ارتفاع الغلاء المعيشي والذي قد يؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين. كما شهدنا مؤخرا تزايدا في المنافسة من خلال دخول العديد من شركات الشوكولاتة والحلويات المحلية والإقليمية إلى سوق الإمارات والتي من شأنها أن تؤثر على إيرادات الشركات.
شراكة استراتيجية
وأكد شقير أن تواجد شركة باتشي في الإمارات والشراكة الاستراتيجية مع مجموعة المزروعي القابضة بقيادة عبد الله المزروعي خلال السنوات الـ 30 الماضية له دور كبير في تعزيز توسع العلامة التجارية وفروع الشركة، وأضاف أن موقع دبي الاستراتيجي بين أوروبا والشرق الأقصى وتطور البنية التحتية والخدمات، قد ساعد بشكل كبير الشركات على النمو محليا وإقليميا. بالإضافة لمصنع باتشي المؤقت في مدينة دبي الصناعية.
ابتكارات
ولفت شقير إلى أن السعودية هي أكبر سوق للشركة مع 66 فرعا في مختلف أنحاء المملكة وأضاف أنه منذ عام 1974 وباتشي تُطلق أحدث الابتكارات والإبداعات في مجالها.
وباتشي، هذه الشّركة التي ابتكرت مفهوم هدايا الشوكولاتة، هي اليوم علامة تجارية تملك أكثر من 160 متجرًا منتشرًا في أكثر من 23 بلدًا مختلفًا بما في ذلك المملكة العربية السعودية، قطر، البحرين، الكويت، عمان، الأردن، تونس، مصر وماليزيا وكازاخستان وغيرها الكثير. ولدينا حاليا في الإمارات 32 متجراً تنتشر في أبوظبي، دبي، الشارقة، العين، رأس الخيمة، عجمان والفجيرة.
توسع
وحول استراتيجية الامتياز التجاري للشركة والأسواق المستهدفة للتوسع عبر هذه السياسة قال شقير: «إنني أشرف على قسم باتشي للامتياز التجاري منذ بضع سنوات، ونحن بشكل خاص حريصون على انتقاء شركائنا الاستراتيجيين الذين يشاركون قيم شركتنا ومبادئها. نعمل لتوحيد هوية جميع فروع باتشي لضمان ذات التجربة المميزة للزبون أينما كان.
تمتد شبكتنا الحالية عبر أرمينيا، أذربيجان، كازاخستان، الكويت، وشرق آسيا. ونوفر التسوق على الانترنت لزبائننا في الولايات المتحدة وكندا. ومع ذلك، فإننا نسعى دائما لاغتنام فرص »جديدة للتوسع في مناطق وأسواق جديدة، إذ إننا نعمل على تعاون في تركيا وروسيا».
وأوضح شقير أن الشركة تخطط لمواصلة تطوير قسم الامتياز التجاري وتجزئة السفر للتوسع عالميا في أسواق جديدة. وسوف يتم طرح منتجات جديدة ودخول الأسواق غير المستغلة إقليمياً ودولياً مع تعزيز تواجد الشركة في الأسواق الحرة عالمياً.