سجل جناح الدولة في إكسبو ميلانو الذي تختتم فعالياته في 31 أكتوبر المقبل إقبالا منقطع النظير من الزوار الذين امتد وقوفهم في الطوابير لأكثر من أربع ساعات.

وحقق معرض إكسبو ميلانو خلال عطلة نهاية الأسبوع أعلى معدل للزوار حتى الآن فقد وصل العدد الى 250 ألف زائر يوم السبت كما حقق جناح الإمارات إنجازا قياسيا من حيث عدد الزوار ومن جنسيات مختلفة والذين اصطفوا في طابور طويل امتد إلى خلف الجناح بمعدل 100 متر تقريبا من اجل الدخول للجناح حيث يستقبل جناح الإمارات وبمعدل يومي ما بين 7000 و7500 زائر.

وبات جناح الإمارات الذي يشرف على تنظيم فعالياته المجلس الوطني للإعلام ويتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تعكس ماضي الإمارات العريق ومستقبلها المشرق من أكثر أجنحة الدول المشاركة وعددها 140 دولة في استقطاب زوار اكسبو ميلانو 2015 . ويجسد جناح الدولة في المعرض الهوية الثقافية والتراثية والتاريخية للإمارات من خلال ما يقدمه ويعرضه من نشاطات وفعاليات تعكس الصورة الواقعية لزوار المعرض عن الدولة.

وعبر زوار جناح الامارات في اكسبو ميلانو 2015 لوكالة أنباء الإمارات "وام" عن إعجابهم الكبير لكل ما هو موجود ومعروض في الجناح وتنوع في أقسامه المختلفة والتي تجسد البيئة الإماراتية وماضيها وحاضرها من خلال التقنيات الفنية المميزة.

الجناح الأجمل

وقالت أريلي التي وقفت في صف طويل ولفترة تعدت الساعتين من أجل دخولها للجناح إنها زارت عددا من أجنحة الدول المشاركة في المعرض ومن أبرزها جناح الإمارات الذي وصفته بأنه الأجمل ليس في تصميمه الخارجي الذي يأخذ شكل تصميمه من الكثبان الرملية فحسب بل في كل ما يقدمه من فعاليات وأنشطة ثقافية ومن أبرزها الفيلم السينمائي "شجرة العائلة" الذي يحكي قصة التحديات التي واجهها الإنسان الإماراتي قبل اكتشاف النفط منذ عام 1963.

وأعرب سلفادور عن إعجابه بفيلم شجرة العائلة، مؤكدا أن رسالة الفيلم واضحة ومؤثرة حيث تأثر بها شخصيا متمنيا أن يقوم يوما ما بزيارة خاصة إلى الإمارات للتعرف عليها عن قرب ولمشاهدة كيف تحولت الإمارات من صحراء إلى دولة جميلة تفوقت على كثير من الدول الأوروبية. وقال انه اختار زيارة جناح الإمارات من خلال نصيحة زميل له بالرغم من وقوفه في طابور والانتظار لمدة اربع ساعات تقريبا لكي يدخل إلى الجناح والتعرف على ما يعرض فيه.

كل شيء جميل

أما مارتينا وداميانو فقد وقفتا لأكثر من ثلاث ساعات من اجل الدخول الى جناح الإمارات والتعرف على حضارتها وأعربتا عن إعجابهما مما وصلت إليه الإمارات وخاصة المباني الشاهقة والجميلة التي لا مثيل لها في إيطاليا ويدل على ان الإمارات سبقت الكثير من الدول الأوروبية تقدما من الناحية العمرانية.. وقالتا إن كل شيء كان جميلا في الجناح حتى القهوة الإماراتية التي تذوقتاها للمرة الأولى في حياتهما وكذلك الحلوى الاماراتية " اللقيمات" وتمنتا زيارة الإمارات في أقرب فرصة.

اكتساب الخبرات

وعبر كل من عيسى العليلي وعبد الرحمن عبدالله من هيئة كهرباء ومياه دبي ومن المشاركين في جناح الإمارات بقسم "البيزنس سنتر" عن شعورهما بالسعادة لاختيارهما من اجل الزيارة والمشاركة في جناح الدولة باعتبارهما من المرشحين لجائزة دبي للتميز وتم ترشيحهما من اجل الاطلاع على اكسبو ميلانو وجناح الدولة ومن اجل اكتسابهما الخبرات حيث جاءت هذه الزيارة بمثابة حافز ومكافئة لهما من الادارة العليا للهيئة.

وأكدا أن ما شاهداه في الجناح مختلف جدا بدرجة 180 درجة تقريبا عن توقعاتهما وعما شاهداه من خلال الصور والفيديوهات. فقد ركز الجناح على إبراز ماضي الدولة وكيف يعيش الإماراتيون حاليا. وأشارا إلى انهما تعرفا خلال جولتهما في الجناح على التحديات التي واجهتها الدولة منذ نشأتها من قلة في المياه واتساع رقعة الصحراء وغيرها وتعرفا على الحلول التي ابتكرتها ومكنتها من النهوض والتطور.

اعتزاز وفخر

وأعربا عن اعتزازهما وفخرهما بما تضمنه الجناح من عروض راقية تحاكي المستقبل وتجسد رؤية القيادة في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التكنولوجية وهذا ما جعل الزائرين يحرصون على زيارة جناح دولة الإمارات للتعرف إلى ما ستقدمه الإمارات حينما تستضيف معرض اكسبو 2020 وهي المرة الأولى التي ينظم فيها المعرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأكدا أن مشاهدة الزائرين ومن جميع الجنسيات والأعمار وهم يقفون في طوابير طويلة ولساعات عديدة من اجل الدخول الى جناح الدولة والتعرف على الدولة الصغيرة في مساحتها والكبيرة في أفعالها حيث بدأت تنافس الكثير من الدول الأوروبية بل وتتقدم عليها وخاصة في مجال التطور العمراني يدعو إلى الفخر والاعتزاز ويبعث السعادة في النفوس.

وشددا على أن أجمل ما شاهداه في الجناح هو فيلم "شجرة العائلة" الذي يحاكي ويربط ماضي الإمارات بالحاضر والمستقبل كما لفت انتباههما اللباس الرسمي لمتطوعي ومتطوعات مؤسسة تكاتف والذي يدل على تمسك دولة الإمارات بالعادات والتقاليد الوطنية ولم تتخل عن التراث الوطني سواء داخل أو خارج الدولة. وأشارا إلى أن ما يفتقر إليه معرض اكسبو 2015 هو عدم اهتمام الدولة المنظمة للمعرض بتقديم الهدايا التذكارية التي تعكس تاريخ وثقافة البلد المستضيف وتقديمها للدول والمنظمات والشركات المشاركة.