إعلان أسماء الفائزين وتكريمهم خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة

مشاركة دولية قياسية في جائزة زايد لطاقة المستقبل

 لجنة التحكيم تعقد اجتماعاتها لاختيار الفائزين بالفئات المختلفة للجائزة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت الدورة الثامنة لجائزة الشيخ زايد لطاقة المستقبل رقماً قياسياً في عدد طلبات المشاركة، حيث أوضحت إحصاءات حصل عليها «البيان الاقتصادي» أن نسبة الزيادة في عدد الطلبات ارتفع من 150 طلبا في عامها الأول إلى 1437 طلبا للدورة الجديدة 2016 بنسبة زيادة بلغت 858%. كما ارتفع عدد الدول من 50 دولة إلى 97 دولة العام الجاري بنسبة 94%. ومن المقرر الإعلان عن أسماء الفائزين من الشركات والأفراد في الحفل السنوي للجائزة خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة يناير المقبل.

وأكدت إدارة الجائزة أمس أن العام الحالي كان بالفعل الأكثر أهمية بالنسبة للجائزة خلال أعوامها الثمانية، حيث سجل رقماً قياسياً في عدد طلبات المشاركة التي بلغت 1437 طلباً من 97 دولة، وهذا يعكس المكانة العالمية التي وصلت إليها الجائزة.

وأشارت إلى أن العام الحالي شهد أهمية خاصة لكونه يشكل محطة مفصلية ضمن المساعي العالمية الرامية إلى وضع أسس جديدة تضمن مستقبلاً أفضل على صعيد التنمية المستدامة والتصدي لتداعيات تغير المناخ، مؤكدة أن العام الجاري يشهد منذ بدايته حراكاً دولياً حثيثاً تبدى في العديد من المبادرات والإنجازات التي تسعى إلى بناء غدٍ أفضل للبشرية جمعاء، بدءاً من اعتماد أهداف التنمية المستدامة وصولاً إلى مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس الشهر المقبل.

إجماع عالمي

وأوضحت إدارة الجائزة أن هذا العام شهد أيضا إجماعا عالميا على أهمية الابتكار ودوره الجوهري في النهوض بالتنمية المستدامة والطاقة المتجددة من أجل مواجهة التحديات الملحّة التي تواجهها بلدان العالم؛ فالابتكار هو السبيل الأمثل - بل قد يكون الأوحد - لإيجاد حلول شاملة وفعالة لتلك التحديات، وهذا تحديداً ما تصبو إليه جائزة زايد لطاقة المستقبل منذ انطلاقها قبل ثمانِي سنوات من خلال تكريم وتشجيع المبدعين، الذي يرسمون بحلولهم المبتكرة الملامح المستقبلية لقطاع الطاقة ويشكلون قدوة في مجال التصدي لتأثيرات تغير المناخ.

فئة الشركات الكبيرة

وذكرت أن قائمة المرشحين النهائيين لفئة الشركات الكبيرة ضمت كلاً من، شركة بي واي دي التي تطور ألواحاً شمسية كهرضوئية وأنظمة تخزين الطاقة ومركبات كهربائية ومنتجات أخرى تعمل بالطاقة النظيفة، وشركة إيبردرولا وهي أكبر شركات الطاقة الإسبانية ومن الشركات الرائدة في مجال الطاقة المتجددة وطاقة الرياح، وشركة تعهيد تكنولوجيا المعلومات الهندية إنفوسيس، التي تنشط في مجال إنشاء المباني عالية الكفاءة وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية.

المشاريع الصغيرة

وعن فئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تم ترشيح أوف.جريد: إلكتريك، وهو مشروع اجتماعي ربحي من تنزانيا يوفر الطاقة الشمسية للعملاء الموجودين خارج نطاق الشبكة الوطنية، ما يوفر لهم طاقة نظيفة وغير مكلفة. ومن الهند شركة جرين لايت بلانيت التي تصنع مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية وتبيعها للمستهلكين في المناطق الريفية موفرةً بذلك الإنارة في الأماكن التي لا تصلها شبكات الكهرباء، ومشروع جرين إنرجي آند بايوفيول الاجتماعي لإنتاج جيل الإيثانول إضافة إلى مواقد طهي تعمل عليه وتملك لها براءة اختراع.

منظمات غير ربحية

وفي فئة المنظمات غير الربحية تم ترشيح منظمة إس إن في الهولندية للتنمية التي تركز على الزراعة وإتاحة الوصول إلى الطاقة الأمنة والنظيفة والمتجددة؛ ومنظمة كوبرنيك غير الربحية من إندونيسيا، التي تهدف لتوفير تكنولوجيا الطاقة المستدامة للفقراء في المناطق النائية؛ ومؤسسة الخدمات الريفية التي تؤمن حلولاً تتيح لأكثر المجتمعات فقراً في بنغلاديش إمكانية الوصول إلى الطاقة؛ ومؤسسة سولار إيد التي توزع مصابيح الإنارة العاملة بالطاقة الشمسية في أفريقيا التي قدمت حتى الآن أكثر من 1.7 مليون مصباح.

المدارس الثانوية

وأما فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، فتتبع نهجاً مختلفاً عن بقية الفئات، فبدلاً من تكريم العمل المنجز أو القائم، تسعى الجائزة لتمكين المدارس من تنفيذ مشاريع مقترحة في مجال الطاقة المتجددة. كما أن هذه الجائزة تختار فائزاً واحداً لكل منطقة من أصل خمس مناطق جغرافية هي أفريقيا والأميركيتان وآسيا وأوروبا وأوقيانوسيا.

وأشارت إلى أن المشاركات المقدمة للجائزة العالمية للمدارس الثانوية جاءت متميزة من حيث النوع والكم، حيث شاركت في الجائزة من أفريقيا مدرسة مفانتيسبيم ومقرها غانا، حيث تقدمت بمقترح تفصيلي لمجموعة من الخلايا الشمسية والبطاريات، وتقدمت مدرسة إس أو إس إتش جي شيخ الثانوية من الصومال، بمقترح لاستخدام قيمة الجائزة لتركيب أنظمة الطاقة وأغراض تعليمية أخرى، أما مدرسة أبارسو للعلوم والتكنولوجيا من الصومال أيضاً، والتي كانت من ضمن المرشحين النهائيين خلال العامين الماضيين، فاقترحت تنفيذ محفظة متنوعة من أنظمة الطاقة، كذلك كان من ضمن المرشحين النهائيين من الأميركيتن مدرسة مانويل بيكاسوتي الثانوية من بوليفيا، التي تهدف إلى تنفيذ مشروع يسلط الضوء على الدور الذي تلعبه الطاقة الشمسية في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إلى جانب المدرسة المهنية التقنية الثانوية من المكسيك، وهي المدرسة التي ترغب في أن تجعل مرافقها أكثر استدامة من خلال تركيب حلول الطاقة الشمسية والمصابيح الموفرة للطاقة، إضافة إلى مؤسسة غابرييل بلازاس التعليمية من كولومبيا، التي تقدمت بمقترح لمشروع يركز على تطوير مقصف مدرسي يعمل بنظام ذاتي مستدام.

مقترح

كما تقدمت كلية ماهيندرا العالمية المتحدة من الهند بمقترح تركيب أنظمة الألواح الشمسية والغاز الحيوي العامل بنظام «الهضم اللاهوائي»، في حين ستقوم الكلية الملكية التي تعد من أقدم المدارس العامة في سريلانكا بتركيب نظام للطاقة الشمسية، وفي ذات الوقت تسعى أكاديمية العلوم من كوريا إلى العمل على الأفكار البحثية للطلاب لتصبح منتجات حقيقية.

وأشارت الحوسني إلى وجود مرشحين نهائيين من أوروبا، حيث تشمل القائمة كلية بلفيدير من أيرلندا ومشروعها مزرعة على سطح مبناها المستدام، ومركز الأبحاث العلمية الطلابية من ألمانيا، الذي تقدم بمقترح «شبكة بحوث الطلاب» والتي سيتم تطويرها بحيث يمكن للطلاب استخدام المنشأة للبحث وتطوير مشاريع جديدة. كما تقدمت مدرسة كشمير الثانوية من نيوزيلندا، التي كانت ترشحت في العام الماضي، بمقترح للنظام الكهروضوئي، وتوربينات الرياح، وبلاط الأرضيات الكهروضغطية، ومدرسة هونفيل الثانوية من أستراليا التي تضمن مقترحها إنشاء مركز لدراسات الطاقة في الحرم الجامعي، ومركز لوم للتدريب الريفي (فانواتو)، الذي اقترح إنشاء (مركز زايد المجتمعي للتكيف) من أجل استضافة برنامج القدرة على التكيف المناخي.

اجتماع لجنة التحكيم لاختيار الفائزين

أوضحت الدكتورة نوال الحوسني، مديرة الجائزة، أن لجنة تحكيم الجائزة اجتمعت أخيراً لاختيار الفائزين، مشيرة إلى أن لجنة التحكيم في دورة عام 2016 شهدت انضمام 3 أعضاء جدد، هم فيليبي كالديرون، رئيس المكسيك السابق؛ والدكتورة أمل القبيسي، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم؛ والدكتور محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في مجموعة اليانز ورئيس مجلس الرئيس أوباما للتنمية العالمية.

رئاسة

ويتولى الرئيس الأيسلندي أولافور راجنار جريمسون، رئاسة لجنة التحكيم التي تضم نائب رئيس اللجنة الدكتور هان سيونج سو، رئيس الوزراء السابق لجمهورية كوريا، وعدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة؛ وكاثي كالفين، الرئيس والرئيس التنفيذي لمؤسسة الأمم المتحدة، وأحمد علي الصايغ، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، وراتان تاتا، الرئيس الفخري لمجموعة تاتا صنز، والسير ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة فيرجن.

نخبة

وشددت على أن وجود هذه النخبة من الخبراء والشخصيات العالمية هو أمر في غاية الأهمية؛ فالمكانة العالمية للجائزة تعتمد على الدقة والنزاهة في اتخاذ القرارات بقدر ما تعتمد على سوية طلبات المشاركة التي تتلقاها في كل عام. فهذه العوامل مجتمعة هي ما يضمن لجائزة زايد لطاقة المستقبل ذلك الحضور البارز باعتبارها الجائزة الأهم عالمياً في قطاع الطاقة اليوم.

تقييم

شهدت الجائزة على مدار الأشهر الماضية عملية تقييم منهجية صارمة من أجل اختصار هذا العدد الكبير من المشاركات ضمن قائمة نهائية للمرشحين لكي يتم تقديمها إلى لجنة التحكيم المرموقة لتتولى بدورها تحديد الفائزين ضمن جميع الفئات، وكانت عملية التقييم المكونة من 4 مراحل قد انطلقت في يوليو الماضي.

Email