شدد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة على أن انخفاض أسعار النفط لم يؤثر في مشاريع دولة الإمارات لرفع طاقتها الإنتاجية عند مستوى 3.5 ملايين برميل يومياً في عام 2017. منوهاً إلى أن أبوظبي تنفذ حالياً عدداً من المشاريع العملاقة لتطوير عدد من حقول النفط والغاز ..
ووضعت عدداً من أهم هذه المشاريع موضع الإنتاج بطاقتها القصوى ومن أبرزها مشروع الحصن غاز لإنتاج مليون قدم مكعب يومياً من الغاز والانتهاء من مشروع توسعة مصفاة الرويس والإنتاج بكامل طاقتها الإنتاجية البالغة 900 ألف برميل يومياً.
وأكد أن الدورة (18) من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبك 2015 التي حظيت برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كانت ناجحة بكل المقاييس.
لافتاً إلى أن الإحصائيات الأولية تشير إلى أن عدد الزوار هذا العام بلغ ما يقارب 95 ألف زائر مقارنة بالعام الماضي والذي بلغ 76 ألفاً. وبات المعرض أكبر معارض النفط والغاز في العالم من حيث عدد العارضين إذ بلغ عدد العارضين هذا العام 2050 عارضاً إضافة إلى كونه أكبر مؤتمر متخصص في العالم.
وقال في تصريح له أمس بمناسبة اختتام فعاليات «أديبك - 2013» مساء الخميس الماضي في مركز أبوظبي الدولي للمعارض (أدنيك) إن أديبك أصبح منصة مهمة لتطور قطاع النفط والغاز والطاقة عموماً بفضل الرعاية والدعم الذي توليه القيادة الحكيمة لهذا القطاع.
الابتكار والاستدامة
وأكد أن الدورة الحالية للمعرض شكلت منصة متميزة لتعزيز الابتكار والاستدامة والاطلاع على التطورات التقنية في مجال تطبيقات التنقيب والاستكشاف بقطاع النفط والغاز ويعكس توجهات الإمارات في تعزيز إنتاجية مصافي النفط وتطوير الحقول في أبوظبي.
وقال إن معرض ومؤتمر أديبك حظي هذا العام بحضور مميز ومشاركة عدد من وزراء الطاقة في الجلسات الوزارية وكبار الرؤساء التنفيذيين وصناع القرار في صناعة النفط المحلية والعالمية الذين أكدوا بحضورهم ومشاركتهم أهمية معرض أديبك كمنصة عالمية لتبادل الأفكار وطرح التحديات والحلول المبتكرة في صناعة النفط.
كفاءة الإنتاج
ولفت إلى أن أديبك قدم فرصاً لتطبيق حلول مبتكرة تتيح استخدام المزيد من التطبيقات التي من شأنها زيادة كفاءة الإنتاج وتقليل التكلفة والتقليل من الآثار البيئية قطاع النفط والغاز والطاقة.. مؤكداً أن «أديبك 2015» يشكل أهمية خاصة لتعزيز مكانة العاصمة أبوظبي لتكون عاصمة الطاقة في العالم وهو مكمل لأسبوع أبوظبي للاستدامة التجمع الأكبر للطاقة المتجددة.
وأضاف إن الاستثمار في مجال الابتكار والبحث والتطوير في الصناعة النفطية من شأنه أن يساعد في زيادة كفاءة الإنتاج وتقليل التكلفة وهو ما يضمن الاستدامة والقدرة على تلبية الطلب العالمي المتنامي على النفط والغاز..
مؤكداً أن دولة الإمارات ستمضي قدماً في تنفيذ مشاريع زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام للمساهمة في ضمان استقرار السوق النفطية خصوصاً وأن الكثير من الشركات قد ألغت الكثير من مشاريع زيادة الإنتاج.
وقد شكل المؤتمر فرصة للتعاون وتبادل الآراء بين المنتجين والمقاولين للخروج من الأزمة الراهنة في السوق النفطية العالمية بأقل الأضرار عن طريق تقليل كلفة الإنتاج إلى أن تزول تخمة المعروض في السوق ويتمكن العرض من موازنة الطلب.
تحرير أسعار المحروقات
ولفت مــــعالي وزير الطاقة إلى أن عقد «أديبك - 2015» جـــاء في وقت تمكنت فيه دولة الإمارات وبالاستفادة من المعطيات الراهنة في السوق النفطية من تحرير أسعـــار المحروقات في السوق المحلية مما سيكون له تأثيرات إيجابية كبيرة على اقتصادنا المحلي وتأكيد انخراط الاقتصاد الإماراتي مع الاقتصاد العالمي وزيادة درجة المصداقية والتنافسية التي يتمــتع بها اقتصادنا الوطني..
وفــــق المعايير والشروط العالمية.
وأعرب عن اعتقاده أن النجاحات التي حققها «أديبك - 2015» ستشكل تحدياً جدياً أمام المنظمين للدورة المقبلة من سلسلة معارض «أديبك»..
مؤكداً أن الرعايـــة الكريمة لصاحـــب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفــــظه الله، والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ستشكل دافعاً لنا ولكل الجهات المنخرطة في الإعداد لتنظيم وعقد الدورة المقبلة لمزيد من العمل للبناء على هذا النجاح وتوفير جميع الشروط والعوامل التي تضمن نمو الدورة المقبلة من أديبك بما يعزز من الوصول إلى الأهداف التي ترسـمها قيادتنا الرشيدة لمستقبل قطاع الصـــناعة النفطية واقتصادنا الوطني ككل.
وتقدم إلى القيادة الحكيمة بكل الشكر والتقدير للدعم اللامتناهي الذي منحته لـ«أديبك» ولجميع الذين أسهموا في تنظيم وعقد «أديبك - 2015» والرعاة وجميع الشركات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية التي شاركت في هذا الحدث الدولي المهم.. معرباً عن تطلعه للالتقاء مع جميع المشاركين في «أديبك ـ 2016» في الدورة المقبلة مع مزيد من المشاركين الفاعلين في ظروف أكثر ملاءمة لنجاحها والذي سيشكل نجاحاً للجميع.
تأثيرات
شدد المزروعي على أن أية تكهنات مبالغ فيها في سعر النفط الخام للعام المقبل لن تكون واقعية.. لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار أو انخفاضها سيكون خاضعاً لتأثيرات العرض والطلب والتطورات الجيوسياسية في عدد من مناطق العالم إلى جانب العوامل والمتغيرات في الاقتصاد العالمي.
ولفت إلى أن مجمل هذه العوامل المؤثرة في السوق ستكون محل بحث في المؤتمر الوزاري لمنظمة أوبك الذي سيعقد في الرابع من الشهر المقبل في مقر المنــظمة بفيينا.
«أدنوك»: إنتاج 2.7 مليون برميل يومياً وتكرير مليون
أكد معالي عبد الله ناصر السويدي المدير العام لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أن الشركة نجحت في إنشاء صناعة متكاملة تغطي كافة مجالات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية بالتعاون مع شركائها وأصبحت في الوقت الحاضر تدير وتشرف على إنتاج ما يقارب 2.7 مليون برميل يوميا من النفط الخام .
وتملك طاقة تكريرية تقارب مليون برميل يوميا لتلبية الطلب العالمي والمحلي على المنتجات المكررة عالية الجودة.
وأكد أن التزام أدنوك الراسخ بالإيفاء بالطلب المتنامي على الطاقة سيظل راسخا وسينعكس عبر العديد من الاستثمارات التي يجري تنفيذها في مختلف مجالات الصناعة النفطية مع الالتزام التام بالمحافظة على متطلبات البيئة.
وقال إن أدنوك تخطط وتنفذ مشاريع لرفع طاقتها الإنتاجية إلى حوالي 3.5 ملايين برميل يوميا في سنة 2017 حيث نجحت في التغلب على التحديات الكبيرة التي كانت تواجه عمليات تطوير أول حقل للغاز الحمضي واحتفلت ببدء الانتاج الفعلي الأمر الذي سيسهم في زيادة إمدادات الغاز في أبوظبي.
نمو
ولفت السويدي إلى أنه بفضل الدعم اللامحدود والرعاية التي يحظى بها من القيادة الرشيدة حقق معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» منذ انطلاقته في عام 1984 نموا كبيرا خلال الثلاثين عاما الماضية ليصبح اليوم واحدا من أكبر ثلاث فعاليات في قطاع الطاقة العالمي وواحدا من أكبر معارض قطاع النفط والغاز في العالم.
وقال «إنه بفضل التوجيهات الحكيمة والمتابعة المستمرة للقيادة الرشيدة وضعت دولة الامارات أسسا للتخطيط السليم لقطاع الطاقة يقوم على التنوع في مصادر توليد الطاقة وهو ما سيمكننا من التعامل مع التحديات المستقبلية ويؤمن لنا نموا اقتصاديا مستداما».
وأضاف في كلمة له أمس بمناسبة انتهاء الدورة الثامنة عشرة من «أديبك» مساء الخميس الماضي في مركز أبوظبي الدولي للمعارض «ادنيك» أنه نتيجة النجاحات التي تحققت في الدورات السابقة أصبح هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له منصة عالمية لتبادل التجارب والأفكار وطرح الحلول للتحــديات التي تواجه قطاع النفط والغاز.
شراكات
وأكد السويدي أن أبوظبي توفر منصة عالمية للتعاون وإبرام الشراكات الاستراتيجية بهدف إيجاد حلول عملية لتحديات الطاقة مشددا على أن دولة الإمارات تدعو دوما إلى تضافر الجهود و التعاون البناء مع المجتمع الدولي على المستويات كافة سواء مع الحكومات أو المنظمات أو الشركات أو المبتكرين الأفراد وذلك سعياً للوصول إلى الحلول المنشودة.
وأشاد بالدعم والتعاون الذي يحظى به اديبك من وزارة الطاقة وغرفة أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وكافة دوائر حكومة ابوظبي شاكرا الشركة المنظمة وجميع المؤسسات والجمعيات التي ساهمت في هذا النجاح.
وأضاف إن «أديبك» نجح في ترسيخ مكانته كمنصة عالمية تتيح لمسؤولي وقادة وخبراء قطاع النفط والغاز التواصل والتعاون وتبادل الخبرة والمعرفة.