حظي إسعاد العملاء بورشة خاصة، شارك فيها كبار المسؤولين والمتخصصين، المحليين والدوليين.
وأكد سعيد الطاير العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، التجاوب سريعاً مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل الهيئة إلى دائرة ذكية، تكون إحدى أهم غاياتها إسعاد الناس، عبر تقديم خدماتها لهم، بشكل يفوق ما كانوا يتوقعون، وبأفضل مما يتوقعون، مشدداً على أن الهدف الأساسي من المدينة الذكية، هو إسعاد الناس، وهو ما دفع الهيئة لإطلاق العديد من المبادرات، مشيراً إلى أن الشبكات الذكية الحديثة، التي اتخذت الهيئة قراراً بتنفيذها، وستكون من أوائل المدن التي تطبقها عالمياً، والأولى على مستوى المنطقة، تختصر الوقت والجهد والإجراءات والنفقات، وتحسن الخدمة وترفع مستوى وعي الجمهور، مؤكداً أنه عمل معقد ودقيق وحساس جداً، وستنتهي الهيئة من تنفيذه خلال ثلاث سنوات.
وقال : الشبكات الذكية سوف تنقل وقت العمل من ساعات عديدة، تمتد وتطول وتقصر، إلى خدمات مقدمة بشكل آني، وفي اللحظة نفسها، بحيث ينتقل العميل من مكان إلى آخر، ويقطع الخدمة عن سكنه السابق، ويوصلها إلى سكنه الجديد، وهي في المكان الذي يريده وهو خلف هاتفه، مشدداً على أن توفر أنظمة اتصالات حديثة ووجود شركاء مواكبين للتطور ومتعاونين مثل هيئة الطرق والمواصلات وشرطة دبي وبلدية دبي وغيرها يساعد بقوة على الانتقال إلى نظام الشبكات الحديثة.
وأضاف: غيرنا رؤية الهيئة لتكون هيئة مبتكرة قادرة على تنفيذ رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولنصل إلى مستوى العالمية، وعدلنا 40% من محاورنا الاستراتيجية لتتناسب مع رؤية الابتكار وأدخلنا التقنيات الحديثة الذكية في محاورنا الاستراتيجية.
وأشار الطاير إلى أن الوقت والجودة والميزانية هي ثلاثة أركان أي مشروع ناجح وأن المشروع الناجح يحتاج إلى قائد مبتكر يستطيع أن يشكل فريق عمل مبدعاً، منوهاً إلى أن إشراك الجمهور في مشاريع الهيئة يبدأ قبل التنفيذ، ويستمر خلال التنفيذ إلى ما بعد التنفيذ عبر تلقي رجع الصدى، وأن جمهور الهيئة الذين تهتم بآرائهم هم كل المتعاملين معها من أفراد المجتمع، والهيئات والمؤسسات وقطاع السياحة والتجارة والمستثمرين والموردين، مؤكداً أن مبادرة شورى التي أطلقتها الهيئة تساهم في التواصل بشكل فاعل مع جميع شرائح الجمهور وقياس درجة رضاهم وسعادتهم.
استعراض
واستعرض المهندس حسين لوتاه المدير العام لبلدية دبي إجراءات بلدية دبي في مجال تطوير خدماتها ووسائل تقديمها سعيا لتحقيق السعادة لعملائها، مشيراً إلى أن البلدية جهة خدمية تسعى إلى تقديم خدمات إلى الجمهور وتحرص في الوقت نفسه على أن تكون قادرة على قياس رضاهم وسعادتهم، مؤكداً أهمية وجود قنوات تواصل بين الجهة المقدمة للخدمة والجهة المتلقية للخدمة لضمان وجود علاقة نفع ومصلحة متبادلة تساهم في الحفاظ على أفضل مستوى لتلك الخدمات.
وقال: راعياً أن نجنب عملاءنا خبر أية خدمة غير صحيحة أو حتى خبر أو إشاعة تبعد السعادة عنهم فأطلقنا خدمة الخبر اليقين التي تحرص على نفي أية إشاعة مزعجة وتوصل للعملاء المعلومات الحقيقية التي تهمهم بأسرع ما يمكن مشدداً على أن الخبر الصحيح الذي يصل سريعاً يقطع الطريق أمام الخبر الكاذب والإشاعة المغرضة.
خدمات
ودعا المدير العام لبلدية دبي جميع الجهات التي تقدم خدمات إلى أفراد الجمهور إلى أن تحذو حذو بلدية دبي وتضع استراتيجيات تساعد على تحقيق السعادة للمتعاملين، وقال: نحن في سباق مع الزمن والخدمات والجودة والابتكار والتميز ويجب أن نفوز في السباق، ونحن لا نرى أي مشروع ناجحاً بمجرد النجاح في تنفيذه ولكننا نراه ناجحاً عندما تكون نتائجه ناجحة.
وكشف لوتاه عن أن بلدية دبي تقدمت في معيار ترخيص المباني في معايير صندوق النقد الدولي من المركز الأربعين، إلى المركز الثلاثين، إلى المركز العشرين، إلى المركز الثاني، وهي تطمح إلى الوصول إلى المركز الأول، وسوف تحققه بإذن الله، محذراً من أن الناس لم يعودوا يرضون بتأخير الخدمة أو تقديمها دون المستوى.
من جانبه دعا برونو روتا رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة المواصلات في ميلان بإيطاليا إلى الاستعداد مبكراً لمعرض إكسبو 2020 الذي ستستضيفه دولة الإمارات في مدينة دبي، مؤكداً أن المؤشرات على الأرض تطمئن، كما حدث في معرض إكسبو 2015 الذي استضافته ميلان، حيث بدأ الاستعداد له وللحالة المروية قبل انطلاق المعرض، وهو ما كانت نتائجه تحقيق رضا العملاء فيه بنسبة فاقت التصورات، حيث وصلت إلى 94%.
تجربة
وقال: قبل انطلاق إكسبو ميلان كانت التجربة بالنسبة لنا مخيفة، وكنا قلقين ولكن تعاملنا معها على شكل مشروع وإدارتها بصورة مشروع ساهما في تحول التجربة من تجربة مخيفة إلى تجربة ناجحة.
وأضاف كانت إدارة وسائل المواصلات والنقل من مترو وحافلات وقطارات وغيرها فرصة لتحسين العلاقة بين مقدم الخدمة وبين العملاء وارتفعت العائدات وتطور الخدمة وحققنا أكثر ما نتوقع من رضا المتعاملين، مشيراً إلى أن موضوع رضا المتعاملين وسعادتهم أصبح موضوعاً يركز عليه المديرون في كل مكان، وأصبح من مسؤولياتهم الأساسية في العمل، ولم يعد موضوعاً ثانوياً.