اوضح المهندس مطر الطاير المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي ان جائزة حمدان بن محمد للابتكار في ادارة المشاريع التي اطلقتها الهيئة امس خلال المنتدى تأتي مع نمو الاقتصاد العالمي واطلاق العديد من المشاريع وادارتها وتشغيلها كل عام، اذ تعد ادارة المشاريع اداة فعالة في ادارة العمليات التجارية وتنظيمها في الهيئات العامة والخاصة.
وقال الطاير: مع اهتمام منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع بتوفير منصة ومنارة رائدة اقليميا وعالميا تستقطب اكثر من 1500 مشارك من الحضور الدولي، فإنه يسلط الضوء على دور الامارة في قيادة مسيرة التنمية في كافة انحاء المنطقة من خلال الاعتماد الناجح على معايير دولية من الطراز الاول في سلسلة من المشاريع الضخمة التي حظيت بالاهتمام العالمي، لذا، فإن وضع اساس قوي لادارة المشاريع هو امر بالغ الاهمية للاستفادة من التقنيات والحلول التي تغير قواعد ادارة الاعمال التجارية والاقتصاد والحكومات، وتأتي الجائزة لتبين دور الابداع وتكرم اهله، وتبرز دوره في عدة مجالات وفئات تستحق ان يتم تشجيعها وتكريمها في بلد يهتم بالابتكار والتجديد والابداع.
تتويج
اوضح الدكتور يوسف آل علي، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة، ان الجائزة ستكون تتويجا لإدارة المشاريع في الدولة بشكل عام ودبي بشكل خاص، كونها غدت احدى الركائز الاساسية في عملية التعريف بالمشاريع في خضم المشروعات الكثيرة والعديدة التي تتوالى واحدة تلو الاخرى، مبينا ان تتويج المشاريع بجائزة مرتبطة باسم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، يعطيها ثقلا في المنطقة والعالم.
وقال: اتوقع ان يكون لها صدى كبير خاصة مع التصنيف الذي تضمه والفئات المتنوعة، اذ لم تترك جانبا من ضمن المنظومة المتعلقة بالمشاريع الا وتمت تغطيتها مما سيشكل اكبر دافع لعدد اكبر من المشاركات والابداعات.
مبينا انها ستشكل حافزا كبيرا للابداع والابتكار خاصة ان الدولة الآن تشهد عام الابتكار والجميع يتحدث عن توجهات الحكومة في اسعاد الناس والابتكار وعمليات الخدمات الذكية، لذا يتوقع محاور تنافسية كبيرة في هذه الجائزة.
تخطيط
واشار ناصر بو شهاب مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في هيئة الطرق والمواصلات في دبي الى ان هذه الجائزة ستعمل على تنظيم عملية الابداع.
وقال: مما لا شك فيه ان الابداع موجود في المؤسسات والشركات والهيئات الا ان وجود جائزة وفئات واهداف محددة، من شأنه تنظيم عملية الابداع بحيث يكون ابداعا ممنهجا، ويأخذ بعين الاعتبار مقومات بيئة الابداع، كما ان وجود فئات متنوعة يدعو الجهات المعنية الى التركيز على مجالات محددة.
وأضاف: الفئات الموجودة تعتبر دعامات الابداع، ولو اهتممنا بها وركزنا عليها سنعمل بكل تأكيد على تطوير الابداع في تلك المؤسسات، وسيضع المؤسسات المبدعة على منصة التكريم وبالتالي ستصبح مرجعا لبقية المؤسسات الاخرى للتعلم والاستفادة من خبراتها، فالابداع موجود وكذلك افضل الممارسات، لكن من خلال هذه الجائزة سيتم اكتشافها وبالتالي مع فوز تلك الجهات ومعرفتها يمكن التواصل معها والتعلم منها والاستفادة من طرقها، فالجائزة ستكون عبارة عن مرجع.
تخصص
وأشار عبدالله المدني المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم الفني المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات الى أن الجائزة فريدة من نوعها لأنها جائزة متخصصة في ايجاد الابتكارات والابداعات والحلول في مجال إدارة المشاريع.
وتابع المدني: كلنا نعرف مدى أهمية إدارة المشاريع في كافة المجالات اليوم، فإدارة المشاريع علم يعرف عنه أنه بطيء في التطور، ليس بالسرعة المطلوبة التي نحتاجها لهذا نحن بحاجة الى نمو ملحوظ فيه.
وأضاف المدني: الجائزة من شأنها تغيير مسار حركة إدارة المشاريع لهذا السبب هي مهمة ليس فقط على مستوى الدولة بل على مستوى العالم خاصة أنها ستخرج بأفكار وآراء ومبادرات بإمكانها تحسين كيفية إدارة المشاريع والارتقاء بها.
منتدى وجائزة
قالت ليلى فريدون مدير إدارة تنفيذي - مكتب المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع إن المنتدى يحقق ويتماشى مع هدفين الهدف الأول مع اسبوع الامارات للابتكار الذي يشجع ويحفز الابتكار والهدف الثاني تشجيع الممارسات الابداعية في إدارة المشاريع.
وأضافت فريدون تكمن أهمية المنتدى في أنه يتناول إدارة المشاريع التي هي تمس كافة القطاعات ولا يقتصر على القطاعات الهندسية فقط، حيث يشمل قطاع الرياضة والفن والفضاء والطيران والتحقيقات الجنائية ومشاريع البنية التحتية والمواصلات، ولا بد أن أنوه الى أن إدارة المشاريع هي الإدارة الرئيسية لتنفيذ أي استراتيجيات.
وأفادت بأن المنتدى استطاع خلق حلقات تواصل بين جميع الفئات المعنية في إدارة المشاريع بمختلف المستويات الوظيفية ثم نقل الخبرات العالمية والمحلية في مجال ادارة المشاريع.
وأشارت فريدون فيما يخص جائزة حمدان بن محمد للابتكار في إدارة المشاريع إلى أنها تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم، وتابعت: «وذلك لأنه ليس هناك جائزة عالمية تجمع بين الابتكار وادارة المشاريع بالإضافة الى أنها تحمل اسم سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي الذي أطلق استراتيجية الابتكار في الإمارة، وتقوم الجائزة على تعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية مبتكرة».
جائزة استثنائية
ونوه عادل شاكري مدير إدارة التخطيط وتطوير الأعمال في هيئة الطرق والمواصلات دبي، أن جائزة حمدان بن محمد للابتكار في إدارة المشاريع تقوم على ترسيخ مكانة دبي كمركز لإدارة المشاريع واستراتيجية دبي 2021، وأيضا الارتقاء بسمعة دبي العالمية من خلال المشاريع المبتكرة، وقال «بلا شك ستكون الجائزة محفزة وتجعل الأفراد مبتكرين ومبدعين أكثر، وستقوم الجائزة على تحفيز وتشجيع مديري المشاريع وفرق العمل ليقدموا أفضل ما لديهم». وأضاف شاكري «وستجعلهم يقدمون مشاريع مبتكرة وبطرق استثنائية، حيث تتمكن الجائزة من خلق نقلة نوعية في إدارة المشاريع في دبي على الرغم من أنها متميزة حاليا لكن ستنتقل الجائزة من التميز الى الاستثنائية».
عنصر الابتكار
أوضح خالد العوضي مدير إدارة أنظمة التحصيل الآلي بقطاع الدعم الفني المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات أن الجائزة تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، وأن الفكرة هي في اختلافها عن نظيراتها: «ستكون مرتكزة على دورة حياة المنتج أو المشروع. وأضاف:«الجائزة تقوي إدارة المشاريع المبتكرة والاستفادة من التقنيات والحلول الجديدة، وستدعم المشاريع مع التركيز على الابتكار مع مراعاة معاييرها.».
استغلال قيمة الإدارة بنقل المعرفة
أكد مارك لانجلي الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد إدارة المشاريع على أهمية نشر ونقل المعرفة وطرق بناء مجتمع واقتصاد يتخذان من المعرفة نهجا نحو استدامة التطور والنماء بهدف توحيد جهود نقل وانتاج المعرفة من خلال التقاء العقول المفكرة والخبراء والمتخصصين والمعنيين بسبل نشر المعرفة تحت سقف واحد في تجمع دولي سنوي ليضفي زخما على الحراك المعرفي في المنطقة حيث تبادل الخبرات وعرض أفضل الممارسات والخروج بنتائج وتوصيات وحلول مبتكرة تكون بمثابة خارطة الطريق نحو تطوير وتعزيز المكانة البحثية والعلمية والتكنولوجية في المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها لانجلي حملت عنوان (استغلال قيمة إدارة المشاريع من خلال نقل المعرفة) وذلك ضمن جلسات اليوم الأول لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع بمشاركة واسعة من المديرين والمختصين والخبراء في إدارة المشاريع وحضور عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين من دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم.
وأشاد لانجلي في بداية محاضرته بالتعاون الاستراتيجي القائم بين معهد إدارة المشاريع وهيئة الطرق والمواصلات في دبي في مجال إدارة المشاريع لاسيما وأن الهيئة قد حققت منذ تأسيسها إنجازات كبرى تكللت في إنجاز عدد كبير من المشاريع في زمن قياسي، إذا ما قورن بالفترة، التي تأسست فيها الهيئة.
وسلط الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد إدارة المشاريع الضوء على أهمية نقل المعرفة في تطوير إدارة المشاريع وذلك لأن نقل المعرفة يثمر عن نتائج مذهلة في مجال إدارة المشاريع بالنظر لأن المعرفة هي الأعمال بالإضافة إلى أن نقل المعرفة يعتبر من أفضل الممارسات في تسريع وتيرة قيمة إدارة الأعمال.
وأكد لانجلي على خمس خطوات أساسية ينبغي اتباعها من قبل المؤسسات والشركات بل وحتى الأفراد العاملين في هذا المجال. وهذه الخطوات هي التعريف بالمعرفة ذات العلاقة، واقتناص المعلومات والمحافظة عليها، وتوفير المعرفة للآخرين ومشاركتهم فيها، وتطبيق المعرفة التي تم تحويلها وبعد ذلك القيام بتقييم الفوائد.