نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة ملتقى الشارقة – كينيا للأعمال، في العاصمة الكينية نيروبي أمس في فندق كمبنسكي نيروبي الذي يأتي ضمن زيارة البعثة التجارية للغرفة لكل من أوغندا وكينيا التي تختتم اليوم بمشاركة مركز الشارقة لتنمية الصادرات ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات..

وتهدف إلى العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية لدولة الإمارات عامة والشارقة خاصة مع تلك الدول والمساهمة لاكتشاف أسواق جديدة وواعدة أمام أعضاء الغرفة المنتسبين من ممثلي القطاع الخاص وتعزيز صادرات المنتجات الصناعية بكافة قطاعاتها.

وحضر الملتقى عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس الإدارة رئيس الوفد وعبدالرزاق محمد هادي سفير الدولة في كينيا، بالإضافة إلى عدن محمد وزير الصناعة وتنمية الاستثمارات ولبن اونديتي راو نائب رئيس غرفة كينيا الوطنية لتجارة والصناعة.

وكل من محمد راشد ديماس وناصر مصبح الطنيجي أعضاء مجلس الإدارة وجمال سعيد بوزنجال مدير الاتصال المؤسسي وسعود عبدالرحمن الهاجري مسؤول العلاقات العامة ومها الزرعوني تنفيذي تسويق بالغرفة إضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين بكينيا ورجال الأعمال من الشارقة وكينيا.

وافتتح فعاليات الملتقى عدن محمد وزير الصناعة وتنمية المشاريع الكيني الذي أعرب عن أن دولة الإمارات تحتل مكانة متميزة في علاقات كينيا مع دول العالم، وأن بلاده تمتاز بموقع استراتيجي يمكن الانطلاق منها لدخول الأسواق الإقليمية التي يصل عدد المستهلكين فيها نحو 430 مليون نسمة..

كما أن الشارقة بما تمتاز به من مقومات يمكن أن تصبح مركزاً للصادرات الكينية للأسواق المجاورة وتنمية الاستثمار بين الجانبين.

موجهاً الشكر لغرفة الشارقة على قيادتها بعثة تجارية تضم مجموعة من الشركات بمختلف القطاعات التي تعد محطة من مراحل السعي لبناء شراكات وتعاون اقتصادي مجدٍ داعياً للعمل معاً لتذليل المعوقات التي قد تواجه القطاع الخاص في الجانبين والمساهمة في توسيع مجالات التعاون بين الفعاليات الاقتصادية، وتطرق الوزير الكيني إلى مسيرة العلاقات الثنائية التي تأسست عام 1982.

وأنشأت الإمارات سفارتها في نيروبي عام 2012 وأسهمت بصورة قوية في دفع العلاقات إلى آفاق أرحب، وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وكينيا بلغ عن ملياراً ومئتين وخمسة ملايين دولار أميركي عام 2014..

وأن الحكومة الكينية وضعت تشريعات عدة تسهم في تشجيع استقطاب المستمرين الأجانب، كما أن العديد من الموارد التي اكتشفت مؤخراً عاملاً آخر يعمل على دعوتنا للاستفادة من الخبرات العالية الأخرى في تنمية مواردنا ودور ذلك على الاقتصاد المحلي في كينيا.

ثم ألقى عبدالله سلطان العويس كلمة الغرفة: إنه لمن دواعي سرورنا أن نكون بينكم اليوم في بلدكم الصديق لنعرب عن سعادتنا البالغة لهذا اللقاء المهم الذي يجمعنا بكم...

بعد حفاوة استقبال عكس صدق المشاعر الأخوية التي نتبادلها معاً... لنؤكد عمق وقيمة العلاقات التي تشهد نمواً وتطوراً بين البلدين ونأمل أن تسهم زيارتنا في تحقيق خطوات متقدمة نحو تعزيزها بمشاركة إيجابية من القطاع الخاص وفعالياته الاستثمارية.

مرحلة جديدة

وأضاف العويس: مما لا شك فيه أن تلك العلاقات قد انطلقت وتطورت منذ عدة عقود مضت وتوجت مؤخراً بافتتاح سفارة دولة الإمارات في نيروبي لتكون بداية مرحلة جديدة في تنمية تلك العلاقات وتوسيع مجالات التعاون المشترك بدور فاعل من القطاع الخاص..

ولهذا تأتي زيارة وفد الشارقة لتؤكد مساعي الغرفة للإسهام في إتاحة الفرصة أمام أعضائها من رجال الأعمال للتعرف على مجالات الاستثمار المتاحة في العديد من القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والغذائية والسياحية في كينيا البلد الصديق.

ضمانات وحوافز

وأشار رئيس الغرفة إلى أن القطاع الخاص الإماراتي يأمل أن تتاح له الفرص الاستثمارية في إطار ضمانات وحوافز مشجعة على بلورتها في مشاريع مجدية وأن تعمل الجهات الحكومية المعنية في كلا البلدين على توقيع المزيد من اتفاقيات التعاون الاقتصادي والفني بعد توقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين في شهر نوفمبر من عام ..

2014 والتي من المؤكد أنها سوف تعزز من توطيد العلاقات بين فعاليات القطاع الخاص في كلا البلدين ولاسيما أن تلك العلاقات يمكن أن تكون أساساً قوياً لانطلاقها آسيوياً وأفريقياً بحكم ما تتميز به كل دولة من مقومات وإمكانيات وخدمات لوجستية داعمة ودافعة لهذا الانطلاق الإقليمي.

وأوضح العويس أن غرفة تجارة وصناعة الشارقة يسعدها أن توجه الدعوة للتعاون مع الأصدقاء في الشقيقة كينيا لإعداد برامج لتبادل زيارات رجال الأعمال وتنظيم لقاءات وفعاليات مشتركة وتسهيل المشاركة في المعارض الدولية التي تقام في البلدين بل وأيضاً الدعوة لترتيب إقامة معرض كيني في مركز إكسبو الشارقة في إطار الجهود المشتركة التي تستهدف تعزيز الشراكة الاستثمارية بين الجانبين.

توجه إيجابي

كما تحدث في الملتقى نائب رئيس غرفة كينيا الوطنية لتجارة والصناعة موضحاً أن إقامة مثل هذه الأحداث الاقتصادية تمثل توجهاً إيجابياً من غرفة الشارقة في تسليط الضوء على أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الفعاليات الاقتصادية وفرص للتباحث والتشاور الإيجابي في التعرف بأنشطة وخدمات كل جانب، مؤكداً أن للغرف دوراً مهماً في دفع مجتمع الأعمال إلى المزيد من التعاون من خلال إطلاق مبادرة ذات قيمة مضافة تخدم آمال القطاع الخاص.

بعدها تم عقد لقاءات عمل ثنائية بين أعضاء الوفد التجاري المشارك في البعثة مع نظرائهم الكينيين والتي شملت قطاعات عدة منها قطاع الصناعات الخفيفة وصناعة السجاد وصناعة المواد الغذائية وصناعة المطابخ والكابلات والاستشارات الهندسية والخدمات المساندة والأصباغ والديكور وقطاع الزراعة.

هذا وكان وفد غرفة الشارقة قد اختتم المحطة الأولى من برنامج البعثة التجارية برئاسة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس الإدارة باستقبال الرئيس الأوغندي يوري موسفيني لأعضاء الوفد الذي رحب بمشاركة غرفة الشارقة في ملتقى الأعمال الإماراتي الأوغندي ومدى أهمية مثل هذه الفعاليات في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية..

وأضاف أن جمهورية أوغندا من الدل الغنية بالموارد الطبيعية يأتي إلينا التجار من كل العالم ونحن نرحب بإمارة الشارقة ودولة الإمارات لفتح باب الاستثمار وعلاقتنا وطيدة مع الخليج منذ القدم نسعى لأن نكون من الدول المتقدمة سياحياً وتجارياً واقتصادياً..

كما جرى خلال اللقاء تبادل سبل التعاون المشترك ثم قامت الغرفة بتقديم درع تذكارية للرئيس الأوغندي وتقديم كتاب سيرة المدينة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

مساهمة إيجابية

أثنى عبدالرزاق محمد هادي سفير الدولة في كينيا في كلمته بمبادرة غرفة الشارقة بإقامة ملتقى للأعمال الذي يعتبر مساهمة إيجابية نحو تعزيز العلاقات بين البلدين أملاً بأن يحقق الملتقى الهدف المنشود من تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين

متطرقاً للقاء الثنائي الذي عقد بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، والرئيس الكينيى أوهورو كينياتا في يوليو الماضي الذي أكد فيه سمو وزير الخارجية ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية من خلال تهيئة البيئة الملائمة أمام القطاع الخاص.

ووجه السفير الدعوة لوفد تجاري من كينيا يترأسه وزير الصناعة وتنمية الاستثمارات لزيارة الشارقة خاصة والإمارات عامة لاكتشاف المقومات المتعددة التي تزخر بها الإمارة والمزايا والحوافز الاستثمارية التي تتمتع بها والإمكانيات التي تقدمها إلى مجتمع الأعمال.