تؤكد العديد من الدراسات بأن الإنجاز الذي سجلته إمارة دبي على صعيد معدل نموها الحقيقي إنما يعكس النمو الحاصل في مختلف القطاعات الاقتصادية. وقد صاحب هذا الأداء ارتفاعاً في معدلات التوظيف وتزامن معها نمو مستمر في رصيد رأس المال. وباتت الإمارة تمتلك عدداً من القطاعات القيادية مثل السياحة والتجارة والخدمات المالية والخدمات اللوجستية والتشييد والنقل.
وقد نمت فيها أنشطة التجزئة وأصبحت في مرحلة أكثر نضجاً. واليوم تبرز مراكز التسوق في دبي بوصفها الأكبر والأكثر تطوراً على مستوى العالم. مع تعزيز الأسواق التقليدية المفردة في الإمارة مثل سوق الذهب والكمبيوتر والعطور. يمكن للابتكار قيادة عملية التنمية المستدامة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة؛ إذ أن الاقتصاد القائم على الابتكار والمعرفة يساعد في ترسيخ النمو وتشجيع التنافسية.
وعليه ندعو جميع الشركات القائمة والجديدة والتي لديها رغبة في الدخول في السوق، وخاصة الشركات المصدرة، أن تلتزم بمسيرة الابتكار والعمل على إرساء أسسها، وبذل المزيد من الاهتمام بالثورة الإبداعية، والطبقة المبدعة والمجتمع المبدع، بحيث تتبنى اقتصادات هذه الدول عملية التحول إلى اقتصادات معرفية.
وتساهم في الابتكار، وأن تجعله أمراً حاسماً بالنسبة لها وخاصة الشركات الجديدة والتي لابد لها أن تعمل على استغلال الفرص التكنولوجية أو التجارية التي أهملت من قبل لتكون أكثر رسوخاً من قبل، أي بمعنى إعطاء أولوية كبرى لتطوير حلول تجعل الإنتاجية أكثر كفاءة واستدامة، وهذا ينعكس على الإيرادات والأرباح الناتجة عن أنشطة الابتكار، لأن غالبية قادة العالم اليوم يعتمدون على سلوكيات مبتكرة استراتيجيات فريدة لمواكبة التوجهات والسياسات والعمليات التشغيلية.
مدير إدارة الفروع الخارجية - قطاع التسجيل والترخيص التجاري