أكدت طيران الإمارات أنها تسير رحلات حالياً إلى 32 مدينة في دول الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاقيات النقل الجوي الثنائية الحالية والسارية بين الدولة وأكثر من 20 دولة أوروبية.

جاء ذلك في تعليق لمتحدث باسم طيران الإمارات رداً على تحرك المفوضية الأوروبية باتجاه إجراءات لمواجهة ما سمته «المنافسة غير العادلة وعدم المساواة في المعاملة مع شركات الطيران الأوروبية. وأشار المتحدث إلى أن طيران الإمارات، أجرت خلال الأشهر القليلة الماضية، اتصالات مع العديد من هذه الدول، مؤكداً على الثقة التامة من أنها ستواصل التزامها بالاتفاقيات القائمة، على الرغم من سعي المفوضية الأوروبية للحصول على تفويض بمناقشة اتفاقيات النقل الجوي باسم الدول الأعضاء مع دول محددة خارج أوروبا.

دعم

وقال المتحدث إننا قد لمسنا من العديد من الحكومات الأوروبية التي تواصلنا معها دعماً قوياً للدور الذي تقوم به طيران الإمارات، وتقديراً علنياً للقيمة التي جلبناها فيما يتعلق بخيارات المستهلكين، والربط الجوي العالمي، وتسهيل وتعزيز حركة التجارة والسياحة، وتحسين الوضع التنافسي للصناعة بفضل منتجاتنا المبتكرة وخدماتنا ذات الجودة العالية.

وأضاف إننا على الرغم من أنه لم تتح لنا الفرصة لإجراء مراجعة مفصلة للبيان المتعلق بـ«استراتيجية أوروبية للطيران المدني»، فإننا، حتى لو حصلت المفوضية الأوروبية على التفويض، لا نرى أن تغييرات جذرية على الإطار الحالي للاتفاقيات الثنائية مع دول الاتحاد الأوروبي ستكون في مصلحة جميع الدول الأعضاء».

المنافسة العادلة

وأكدت طيران الإمارات أنها تدعم بقوة، السياسات الثنائية العادلة، لأنها الوسيلة المثلى لضمان مصالح المستهلكين والشركات والاقتصادات. وبما أن اتفاقيات الخدمات الجوية الثنائية القائمة حالياً، وقوانين وأنظمة الاتحاد الأوروبي تغطي القضايا المتعلقة بالمنافسة، لذا فإننا نرى من المستغرب لجوء المفوضية الأوروبية إلى بحث سياسات وأنظمة جديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي، بدلاً من معالجة قضايا أو شكاوى محددة.

ترحيب

وترحب طيران الإمارات بأي تعريف معقول ومقبول للقواعد التي تحكم المنافسة العادلة، وتتطلع إلى رؤية كيف سيتم وضع وتطبيق مثل هذه السياسة مع مختلف الدول التي تقترح المفوضية تغطيتها بموجب التفويض المقترح، وهي 10 دول آسيوية (بروناي، كمبوديا، أندونيسيا، لاوس، ماليزيا، ماينمار، الفلبين، سنغافورة، تايلاند، فيتنام)، أرمينيا، الصين، المكسيك، قطر، السعودية، تركيا، والإمارات.

غياب

وقال إننا لاحظنا باهتمام غياب دول، مثل الهند وباكستان وسريلانكا وبنغلادش، عن قائمة الدول التي تسعى المفوضية الأوروبية للتفاوض معها، علماً بأن الناقلات الجوية لهذه الدول مملوكة وممولة حكومياً، وتعمل من وإلى دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف إننا مهتمون أيضاً برؤية ما ستكون عليه هذه السياسة بالنسبة للناقلات الجوية المدعومة حكومياً في أوروبا، بالإضافة إلى المشاريع المشتركة القائمة بين ناقلات أوروبية وغير أوروبية والمحصنة ضد أنظمة مكافحة الاحتكار، والترتيبات التجارية الأخرى «المحمية» المماثلة.