تسهم مشاريع الاستدامة وكفاءة استخدام الطاقة في مجموعة إينوك في توفير نحو 25 مليون درهم سنويا.

وأكد سيف الفلاسي، الرئيس التنفيذي للمجموعة ضرورة تكامل استراتيجية كفاءة الطاقة وإدارة الموارد لتكون عنصراً محورياً في عمليات المجموعة، لا سيما في ضوء الاهتمام المتنامي بقضايا الاستدامة والانبعاثات الكربونية الضارة.

وقال الفلاسي خلال ندوة نظمتها إينوك امس إن المنهج الذي تعتمده المجموعة يمثل رافداً حقيقياً وفعالاً لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة والرامية إلى خفض الطلب على الموارد بنسبة 30% بحلول العام 2030، بالتزامن مع تنويع المصادر..

مشيرا إلى حرص المجموعة على اعتماد سياسة محددة لإدارة الطاقة والموارد وفق أعلى معايير الكفاءة، وبناءً على أسس علمية دقيقة، منذ عام 2008، أي قبل إطلاق معيار الآيزو ISO 50001.

كفاءة الاستهلاك

واضاف «كان جلٌّ تركيزنا موجهاً منذ تلك المرحلة على رفع مستويات كفاءة استهلاك الطاقة، وأطلقنا مبادرات سبّاقة لخفض البصمة الكربونية لعملياتنا، فضلاً عن تعزيز الابتكار في منتجاتنا وأعمالنا وهو ما تجسد في إطلاق محطة الخدمة الخضراء الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، واستخدام الغاز الطبيعي المضغوط الذي يعدّ أكثر استدامة من الناحية البيئية، ليكون مصدراً بديلاً لتزويد السيارات بالوقود. وبهذا، تصبح سياسة الكفاءة وإدارة الموارد جزءاً محورياً من استراتيجية المجموعة».

وأكد الفلاسي أهمية التخطيط للشركات، من أجل تأسيس خطط عمل ذكية في مجال كفاءة الطاقة. وأشار إلى منهج «بطاقة الأداء المتوازن» الذي تعتمده «اينوك» من أجل نشر توجهاتها الاستراتيجية، وتحقيق التوقعات وقياس النجاحات مما مكن «اينوك» من تحقيق أعلى مستويات إدارة الموارد والطاقة.

خطة خمسية

وأضاف: «تمثل الخطة الخمسية لمشاريع كفاءة الطاقة وإدارة الموارد منطلقاً لاستثمارات مكثفة تحدد مستويات التوفير المتوقعة وفترة السداد المرتقبة. ولتحقيق هذه الأهداف، تعمل وحدات أعمال ’اينوك‘ على تحديد السبل المثلى لاستخدام الطاقة والموارد ضمن كافة مستويات عمليات الشركة..

إضافة إلى قياس ومراقبة وتحليل معدلات الاستخدام ووضع معايير لها في كافة العمليات التشغيلية لتحديد إمكانات التوفير ومجالات تحسين كفاءة العمل بالتزامن مع مراقبة مؤشر أداء الطاقة للشركة».

ومن جهته أشار وضاح شهاب المدير التنفيذي للبيئة في إينوك إلى أن الأثر المالي لجهود «اينوك» كان محفزاً وسريعاً. إذ ساهمت استثمارات بمبلغ قدره 600 ألف درهم بتوفير نحو ثلاثة أضعاف هذا المبلغ وصولا الى حجم 6.9 ملايين دولار «25 مليون درهم سنويا، أي سيتم استرداد المبلغ المدفوع خلال مدة لا تتجاوز العامين.

نتائج

وتضمنت فعاليات الندوة التطرق إلى نتائج تقرير»الطاقة والكفاءة«الأول لاينوك، والذي تناول مختلف المبادرات التي تضطلع بها الشركة لتشجيع أفضل الممارسات في مجال رفع كفاءة استخدام الطاقة وإدارة الموارد، انطلاقاً من رؤى وتوجيهات الدولة نحو تعزيز الاستهلاك المسؤول لموارد الطاقة.

وحضر الندوة بحضور ممثلين عن عدة هيئات حكومية في الدولة، إضافة إلى المسؤولين في»اينوك«، حيث قدمت الشركة لنحو 50 من الموظفين و30 من الشركاء والمعنيين صورة موسّعة عن السبل المبتكرة التي تعتمدها لتحقيق استدامة وكفاءة الطاقة من خلال المبادرات الطموحة التي أطلقتها والجهود الحثيثة التي بذلتها على مدى السنوات السبع الماضية.

عناصر

وشمل التوفير عدة عناصر مثل كيفية إدارة حلول توفير الكهرباء والوقود، بالإضافة إلى معالجة مياه الصرف الصحي، وفرز النفايات، وإعادة التدوير، واعتماد حلول الإنارة ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة.

وأشار وضاح غانم، إلى أن ’اينوك‘ تتبوأ موقعاً ريادياً في مجال تطبيق أفضل الممارسات العالمية لكفاءة الطاقة وإدارة الموارد ضمن كافة عملياتها. كما قمنا بوضع مؤشرات الأداء الرئيسية لتحقيق أهدافنا في هذا المجال، وتأتي هذه المبادرة كشهادة على عمق التزامنا بموقعنا كشركة وطنية مسؤولة تمضي قدماً في توسيع نطاق حضورها الجغرافي.

4 استراتيجيات للاستدامة

تتمحور جهود «إينوك» حول 4 استراتيجيات هامة وهي استهلاك الكهرباء والإضاءة من خلال استبدال المصابيح اليدوية التقليدية بمصابيح موفرة للطاقة» أل اي دي «بحيث يتم خفض 20 % من الطاقة في مباني المكاتب خلال السنوات الست المقبلة وهي الخطط التي يتبناها المجلس الأعلى للطاقة في دبي.

ونجحت إينوك في خفض استهلاك الكهرباء في العام الماضي بنسبة 11 % مقارنة مع العام الذي سبقه من 438 مليون كيلو وات الى 421 مليون كيلو وات.

وتشمل الاستراتيجية الثانية استخدام الطاقة الشمسية في عدد من المواقع التابعة للمجموعة واستخدام البخار المنبعث من المصانع الكبيرة وأخيرا التعديلات المتعلقة بمواصفات الصهاريج التي تنقل البترول بحيث يتم تصنيعها من الألمنيوم بدلا من الحديد الأمر الذي سينعكس على استهلاكها للوقود بفضل وزنها الخفيف.

الاستدامة

وفي تصريحات صحفية على هامش الندوة اكد الدكتور وضاح ان إينوك بدأت فعليا رحلة الاستدامة قبل 7 سنوات وخلال هذه الفترة حققت العديد من الانجازات ابرزها تخفيض نسب الكبريت في الديزل بالتعاون مع مؤسسة المواصفات والمقاييس إضافة إلى إزالة الرصاص من مشتقات الوقود وتعزيز استخدام الغاز الطبيعي في العديد من الاستخدامات.

وقال إن إينوك تتعاون مع العديد من المؤسسات وخاصة تلك التي تمتلك أساطيل كبيرة منة السيارات بهدف تعزيز استخدام المركبات التي تعمل على الغاز الطبيعي .