تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تنظم غرفة تجارة وصناعة دبي الدورة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة، التي ستعقد يومي 17 و18 فبراير المقبل في فندق أتلانتس النخلة بدبي.

ويأتي المنتدى ضمن سلسلة المنتديات العالمية للأعمال التي أطلقتها غرفة دبي في عام 2012 لتجمع أهم الرواد من مختلف الحكومات والمؤسسات لدعم جهود التنمية، واستكشاف فرص الاستثمار الجديدة في الأسواق الناشئة حول العالم. وتم حتى الآن تنظيم 3 دورات للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال آخرها في نوفمبر الماضي، في حين سيكون المنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة الأول الذي يغطي هذه الأسواق الواعدة.

آفاق مستقبلية

وتحت عنوان «علاقات راسخة، آفاق مستقبلية»، سيناقش المنتدى مقومات الواقع المتغير للتعاون الاقتصادي في رابطة الدول المستقلة، وطرق التجارة القديمة والفرص المستقبلية والتحالفات الجديدة بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتمويل الإسلامي، وطاقة المستقبل المستدامة، وتطوير ممر للنقل والخدمات اللوجستية بين الشمال والجنوب، وربحية استراتيجية التنوع الاقتصادي. كما سيتيح المنتدى للمستثمرين عقد لقاءات أعمال ثنائية وتوقيع شراكات واتفاقات استثمارية بين الشركات في قطاعات مختلفة.

وأوضح حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي أن أسواق رابطة الدول المستقلة تمتلك إمكانات كبيرة وخصوصاً في قطاعات لدبي ومجتمع أعمالها خبرات متراكمة مثل التجارة والخدمات اللوجستية والمالية والسياحة، مشيراً إلى أن الغرفة درست أسواق هذه الدول جيداً، وتؤمن بأن الانفتاح على هذه الأسواق سيساهم في تعزيز تنافسية شركات دبي وهو احد الأهداف الاستراتيجية للغرفة.

متغيرات اقتصادية

وأضاف أن المنتدى ينعقد في بداية العام المقبل في ظل متغيرات اقتصادية عالمية أهمها انخفاض سعر النفط، وتباطؤ النمو الاقتصادي في العديد من دول العالم، مما سيشكل فرصةً لاستكشاف مجالات نمو متنوعة في مختلف القطاعات، ومناقشة سبل تفعيل التعاون لمواجهة هذه التحديات العالمية في عالم الأعمال لا سيما في ظل التحول في أنماط التجارة التي تشهدها هذه الأسواق.

طريق الحرير

وشدد على أهمية طريق الحرير بالنسبة لدبي التي تشكل نقطة ارتكاز أساسية في هذه المنظومة الاقتصادية المتكاملة، معتبراً إن طريق التجارة الذي يربط الصين عبر آسيا الوسطى ودول الخليج له حيثية تاريخية، ويمتلك آفاقاً واسعة للنمو في المستقبل.

في حين إن ارتباط دبي بمجموعة أسواق آسيا الوسطى التي يبلغ عدد سكانها ومستهلكيها حوالي 350 مليون نسمة سيوفر فرصاً إضافية لتجار دبي ومجتمع أعمالها المتحفز لاقتناص الفرص في الأسواق الخارجية غير المكتشفة.

وختم بأن غرفة دبي منذ إنشائها قبل 50 عاماً لا تزال تتطلع إلى توثيق الروابط الاقتصادية بين مجتمع الأعمال في دبي ومختلف أنحاء العالم، مضيفاً إن التحديات العالمية تفرض على الغرفة على الدوام إيجاد أسواق مجزية، الأمر الذي ينطبق على أسواق رابطة الدول المستقلة.