فازت شركة دبي للكابلات «دوكاب» بعقد لتوريد 3 آلاف كيلو متر من الكابلات المخصصة لخدمة محطات الطاقة النووية التابعة للشركة الكورية للطاقة الكهرومائية النووية. وأكد المهندس جمال سالم الظاهري الرئيس التنفيذي بالوكالة لمجموعة صناعات نائب رئيس مجلس إدارة شركة دوكاب في تصريحات بمقر الشركة في منطقة مصفح مساء أول من أمس أهمية العقد الذي يمتد لمدة عامين.
وأوضح أن العقد هو أول مشروع في الطاقة النووية لـ «دوكاب» على المستوى العالمي بعد مشاركتها الناجحة في إمداد مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالكابلات المخصصة لخدمة محطات الطاقة النووية، مشيراً إلى أن الشركة نجحت في الفوز بالعقد بعد منافسة قوية مع شركات أميركية وكورية عالمية.
وقال إن هذا الإنجاز يأتي تأكيداً على المكانة التي حققتها «دوكاب»، في صناعة الكابلات عالية الجودة وملحقاتها وقدرتها على المنافسة على الصعيد الدولي حيث أصبحت شريكاً استراتيجياً للعديد من المشاريع الهامة والاستراتيجية على مستوى المنطقة والعالم. وأوضح أن الكابلات الخاصة بمنشآت الطاقة النووية تعتبر من المنتجات الأكثر طلباً في قطاع الكابلات الكهربائية، مشيراً إلى أنه تم اختبار كابلات «دوكاب» المخصصة لمحطة براكة للطاقة النووية لتتوافق مع أعلى معايير الجودة ولتستخدم لمدة 60 عامًا أي طوال العمر التشغيلي للمحطة.
من جانبه، قال سيوك تشو، الرئيس التنفيذي في الشركة الكورية للطاقة الكهرومائية النووية إن كابلات دوكاب ستستخدم في مصنعي «شاين هانول للطاقة النووية 1 و2» اللذين تقوم الشركة بإنشائهما حالياً، مشيراً إلى أن لدى الشركة نحو 24 مشروعاً للمحطات النووية في الوقت الحالي. وبين أن فوز دوكاب بالعقد جاء بعد العديد من إجراءات الاختبار والتأهيل.
ونوه بأن نجاح شركة دوكاب في الوصول إلى مستوى يتم فيه اختبار كابلاتها وتأهليها من قبل مختبر مرموق في أميركا الشمالية يظهر الرؤية القيادية القوية والسعي المتواصل لهذه الشركة من أجل التميز. إنتاج
وذكر محمد عبد الرحمن المطوع الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في شركة دوكاب إن الشركة تنتج حالياً 120 ألف طن من النحاس المستخدم في تصنيع الكابلات الكهربائية، مشيراً إلى أن 80% من إنتاج الشركة يتم بيعه في السوق المحلي والخليجي بينما يتم بيع النسبة المتبقية في أسواق أكثر من 40 دولة.
رفع الإنتاج
وأوضح أن الشركة تنفذ حالياً خطة لرفع إنتاجها الموجه إلى الأسواق الدولية إلى 35% من إنتاجها الكلي خلال العام الجاري على أن ترتفع هذه الحصة 40% - 60% خلال السنوات الخمس المقبلة. وذكر أن الشركة تبذل جهوداً كبيرة لدخول أسواق جديدة لها لافتاً إلى أنها صدرت منتجاتها خلال العام الجاري إلى أسواق 5 دول أبرزها كازاخستان وأفغانستان وجنوب أفريقيا. كما تعتزم توسيع حجم أعمالها في مصر بشكل خاص مع التركيز على أسواق أفريقيا وآسيا وأستراليا خلال السنوات المقبلة.
تمويل
وأشار إلى أن الشركة تمول مشاريعها من بنوك وطنية، لافتاً إلى أنه لا يوجد لديها حاجة لإصدار سندات أو صكوك. وأوضح أن الشركة تبيع غالبية منتجاتها خلال العام ولديها عقود لتوريد منتجاتها خلال الشهر الحالي. كما أن نسب مبيعاتها تنمو بشكل جيد.
معايير
تعد«دوكاب» أول مصنع لكابلات الطاقة النووية في منطقة الشرق الأوسط بعمر افتراضي يصل إلى 60 عاماً. والكابلات مستدامة وخالية من الهالوجين ومتوافقة مع المعايير السائدة في أميركا الشمالية. وجرى اعتماد هذه الكابلات في أول 4 محطات للطاقة النووية في الإمارات. وضمنت هذه المعايير لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية أداءً موثوقاً للكابلات.
أحمد الشيخ: تشجيع قيادتنا الحكيمة وراء هذا الإنجاز
أكد الدكتور أحمد بن حسن الشيخ، رئيس مجلس إدارة «دوكاب» أن فريق الكابلات المخصصة للمنشآت النووية في «دوكاب» بذل جهوداً كبيرة للفوز بهذا العقد في ظل منافسة كبيرة مع عدد من الشركات العالمية البارزة، وهو مدعاة للفخر بالنسبة للشركة ولقطاع التصنيع في الدولة.
وقال في بيان صحفي: لطالما شجعتنا قيادتنا الوطنية الحكيمة على الابتكار وإظهار صورة مشرقة عن دولة الإمارات، واختيارنا لنكون جزءاً من مشروع بالغ الحساسية في كوريا هو دليل على نجاح «دوكاب» في الوقوف في مصاف أبرز مصنعي الكابلات في العالم». ولفت إلى أن لدى الشركة الكورية للطاقة الكهرومائية النووية تاريخ طويل في التعاون مع الإمارات في مجال تقنيات محطات الطاقة النووية المتطورة، وأسست علاقات قوية مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على مستوى تبادل الخبرات والتدريب والعمليات التشغيلية وغيرها.
ونوه بأن اختيار الشركة الكورية لشركة إماراتية لتوريد حاجتها من الكابلات إلى كوريا دليل على ثقتها بالمهنية العالية في قطاع الطاقة النووية والقطاعات الفرعية في الإمارات.