دشنت سفينة جديدة للكابلات البحرية للتوسع

10 % حصة «إي مارين» عالمياً في 2018

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف عمر جاسم بن كلبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «إي مارين» عن أن الشركة تخطط لزيادة حصتها السوقية في العالم من 5 % إلى 10 % خلال العامين المقبلين في حين تبلغ حصتها الإقليمية 90 %.

وقال بن كلبان في تصريحات صحفية على هامش تدشين سفينة الكوابل الجديدة للشركة: إن الشركة ترتبط بعلاقات مع أكثر من 200 من الشركات والمؤسسات وخاصة تلك العاملة في قطاع الاتصالات، موضحاً أن عمليات الشركة تنتشر في أسواق عديدة منها دول الخليج وإفريقيا والبحر الأحمر، وأنجزت حتى اليوم تمديد أكثر من 20 ألف كم من الكوابل البحرية..

إضافة إلى صيانة تصل إلى 100 ألف كم، حيث تعمل الشركة في مجال تمديد وإصلاح الكوابل البحرية الخاصة بقطاع الاتصالات وتشكل 90 % من عملياتها، فيما تمثل الكوابل الخاصة بقطاع الطاقة «شركات النفط» نحو 10%.

وأضاف إن الشركة تخطط للتوسع في أسواق جديدة مثل جنوب إفريقيا والشرق الأقصى بما تحمله من فرص واعدة في هذا القطاع الذي يشهد طلباً كبيراً، موضحاً أن الشركة تمتلك 5 سفن وتخطط خلال العام المقبل لتشغيل سفينة إضافية مع توسع ونمو عمليات الشركة.

إيرادات

وأكد بن كلبان أن ايرادات الشركة التي تملكها مؤسسة اتصالات تنمو بمعدل سنوي يصل إلى 15 %، حيث يمثل دخلها من الأسواق الخارجية أكثر من 90 % والباقي من السوق المحلي بما فيها مؤسسة اتصالات.

وكانت الشركة أعلنت تدشين السفينة الجديدة «مرام» بكلفة بلغت نحو 293 مليون درهم «80 مليون دولار» وهي الأحدث من نوعها في العالم.

وتعد هذه السفينة الرابعة ضمن أسطول الشركة في مجال مد الكابلات البحرية، وقد تم تصنيعها في دولة الإمارات من قبل شركة «علي وأولاده للهندسة البحرية» وهي مزودة بتقنيات تجعل منها سفينة صديقة للبيئة.

وتم تصميم السفينة، لتتولى إدارة عمليات مد وصيانة جميع أنواع الكابلات البحرية، بما فيها كابلات الألياف الضوئية المخصصة للاتصالات وكابلات الطاقة، وهي مزودة بأحدث التقنيات المستخدمة في التحكم بالمعدات عن بعد من نوع «كيو تي 400» (QT 400)، والتي ستمكن السفينة من القيام بعمليات سبر أعماق المحيطات حتى 2500 متر تحت سطح الماء.

وكذلك الكشف عن أعطال الكابلات وإصلاحها ودفنها على عمق 1.5 متر تحت قعر المحيط. وتستوعب السفينة على متنها 72 شخصاً، وهي مزودة بأحدث المرافق من فئة خمس نجوم بالإضافة إلى وسائل الراحة من طراز «أس. بس. أس 2008» (SPS 2008) الموجودة في سفن الركاب، كما تبلغ سرعتها 15 عقدة.

علامة

وذكر بن كلبان أن إطلاق السفينة «مرام» ووضعها في الخدمة علامة بارزة في رحلة «إي مارين»، والخطط الطموحة لتوسيع نطاق عمليات الشركة في المنطقة.

مضيفاً: «سيسهم هذا في تعزيز حضورنا في قطاع الكابلات البحرية الذي يشهد معدلات نمو متسارعة وخاصة في ظل تزايد الطلب على هذه الكابلات من قبل قطاعي الاتصالات والطاقة.

وستوفر هذه السفينة الحديثة والمتطورة لعملائنا إمكانية الاستفادة من أحدث ما توصلت التقنية في مجال مد الكابلات البحرية، وهي تؤكد التزامنا الجاد تجاه المنطقة. وبالنسبة لعملائنا، فإن إضافة سفن جديدة تعني إمكانية الوصول بشكل أسرع وتغطية مساحة جغرافية بفعالية أكبر».

3 مشاريع

وتعمل «إي مارين» حالياً على تنفيذ ثلاثة مشاريع بكلفة تصل إلى 15 مليون دولار سوف تسهم في توفير بنية تحتية أكثر سرعة لشبكات النطاق العريض في دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام. المشروع الأول عبارة عن كابل جديد يوفر إمكانية اتصال أكبر بالنطاق العريض ويؤمن الربط بين جنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا الغربية.

وسيتم تنفيذ المشروع الثاني في المالديف، حيث سيوفر الربط بين ست جزر من خلال كابل يبلغ طوله الإجمالي 1200 كيلومتر. وسيوفر المشروع اتصالاً عالي السرعة بالإنترنت على امتداد مساحة جزر المالديف. وستعمل «إي مارين» مع شركة «هواوي مارين نتووركس» (Huawei Marine Networks) لمد هذا الكابل.

أما المشروع الثالث فهو عبارة عن عقد صيانة في منطقة خليج البنغال. وقد تم تصميم هذا المشروع لتوفير العديد من نقاط الاتصال والربط الشبكي المباشر بين سلطنة عمان وماليزيا. ويتيح هذا المشروع الربط بين ست دول مع وجود أربعة فروع في كل من دولة الإمارات، والهند (في كل من مدينتي بومباي وشيناي) وسيريلانكا.

وأوضح بن كلبان: «تتمتع هذه المشاريع الثلاثة بأهمية كبيرة بالنسبة لنا، وهي تظهر استمرارنا في تحقيق المزيد من النجاح. وسنقوم بتنفيذ المشاريع مع شركات معروفة في هذا المجال وهي «ألكاتيل سب مارين نتووركس» و«هواوي مارين نتووركس»، الأمر الذي يظهر مدى الحضور القوي الذي نتمتع به عالمياً في هذا المجال».

مضيفاً: «إن تنفيذ هذه المشاريع سوف يتيح مستوى أفضل من الاتصال البيني بين دول المنطقة من خلال شبكة من الكابلات البحرية. ويأتي هذا ضمن التزامنا بتعزيز مكانة دولة الإمارات على مؤشرات التنافسية العالمية في مجال الاتصالات والتكنولوجيا. كما يوفر المشروع بنية تحتية ذات مستوى عالمي سوف تساعد على اجتذاب الشركات العالمية التي تبحث عن تأسيس فروع لها في المنطقة».

20

قامت «إي مارين» بمد حوالي 20 ألف كم من الكابلات البحرية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية، كما تشرف على صيانة ما يقارب من 100 ألف كم منها. كما قامت الشركة ببناء أول سفينة لمد الكابلات البحرية في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك مد أول مجموعة من كابلات الاتصالات في دولة الإمارات ودول الجوار.

Email