أعلنت مجموعة دبي القابضة أمس عن مشروع مراسي الخليج التجاري بقيمة مليار درهم وهو أكبر المشاريع التطويرية النوعية على ضفاف قناة خور دبي، على أن ينفذ خلال 5 سنوات عبر مراحل تُفتتح المرحلة الأولى منه في سبتمبر المقبل.
ويضم المشروع الأضخم لتطوير واجهات القناة 3 مناطق هي نادي اليخوت والمتنزه والرصيف المائي، ويتميز المشروع برمته بكونه يحتضن منازل مبنية فوق المياه فضلاً عن إعادة صياغة الفخامة في قطاع الضيافة عبر تشييد «مطاعم عائمة» على مياه قناة الخور إلى جانب مرافق تسوق وترفيه حدائق.
وباشرت مجموعة دبي للعقارات ذراع التطوير العقاري لدبي القابضة عمليات بناء المشروع الذي يرتكز على مفهوم الواجهات المائية ويمتد على قناة الخور بطول 12 كم داخل المشروع الأم وهو الخليج التجاري.
أسلوب حياة
قال معالي محمد عبد الله القرقاوي رئيس دبي القابضة إن «الواجهة المائية لمشروع مراسي الخليج التجاري على امتداد قناة الخور ستكون الأطول والأجمل، والأكثر ثراء بالمرافق والأوسع رقعة في المساحات الخضراء، والهدف هو بناء أسلوب حياة مختلف على مياه الخور، وبناء تجربة تسوق وترفيه أيضاً مختلفة. التطوير العقاري اليوم ليس عبارة عن مبان وعمارات بل هو إبداع وتجديد، ورمز لحضارة دبي والإمارات ووسيلة أساسية لإسعاد الناس كما يراها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ويوجهنا باستمرار نحوها».
وأضاف معالي محمد القرقاوي إن «علاقة دبي مع مياه خور دبي علاقة تاريخية، والمشروع الجديد يضيف حياة جديدة لحياة الخور، وبعداً جديداً لأسلوب البناء والسكن والسياحة على مياه الخور» مؤكداً على أن الهدف هو صياغة أسلوب حياة مميز وفريد على مياه الخور.
وأضاف معاليه «في دبي القابضة نسعى لإرساء نوعية جديدة من مختلف المشاريع التنموية التي تجمع بين ما يميز دبي في الماضي وما تسعى إليه في المستقبل، وبين ما يريده المواطن والمقيم والسائح من مرافق وما نسعى لتشكيله من أسلوب حياة مختلف وجديد بالكامل سيضيف قيمة حقيقية للمستثمرين ولاقتصاد دبي على المدى البعيد».
وقال معالي محمد عبد الله القرقاوي رئيس دبي القابضة تعليقاً على المشروع الجديد: «علاقة دبي مع مياه خور دبي علاقة تاريخية، والمشروع الجديد سيضيف حياة جديدة لحياة الخور، وبعداً جديداً لأسلوب البناء والسكن والسياحة على مياه الخور».
وأضاف معاليه: «في دبي القابضة نسعى لإرساء نوعية جديدة من المشاريع التنموية المختلفة، مشاريع نستطيع من خلالها الربط بين ما يميز دبي في الماضي وما تسعى إليه في المستقبل، وبين ما يريده المواطن والمقيم والسائح من مرافق وما نسعى لتشكيله من أسلوب حياة مختلف وجديد بالكامل سيضيف قيمة حقيقية للمستثمرين ولاقتصاد دبي على المدى البعيد».
وأضاف رئيس دبي القابضة: تقدر تكلفة المشروع الاجمالية بأكثر من مليار درهم كما أن العمل على مراسي الخليج التجاري قد ابتدأ حيث سيتم تطويره على مراحل، وستكون المرحلة الأولى وهي الممشى جاهزة بحلول سبتمبر المقبل.
أبعاد جديدة
سيضم «مراسي الخليج التجاري» مساحات عامة متنوعة، حيث سيشمل متنزه يمتد 12 كيلومتراً، ما يجعله واحداً من أطول المتنزهات المطلة على المياه في دبي. وجرى تصميم المشروع الذي ينقسم إلى ثلاث مناطق مختلفة تحمل كل منها طابعاً خاصاً هي نادي اليخوت والمتنزه والرصيف المائي، ليقدم العديد من تجارب التسلية والترفيه.
مراسي اليخوت
سيوفر المشروع أجواءً خاصة مليئة بكل ما هو جديد سواء فوق مياه القناة أو بجوارها، حيث سيضم 5 مراسٍ كبيرة تصطف على جوانبها أشجار النخيل وتتسع لـ1,250 قارباً، بالإضافة إلى العديد من خيارات التسوق ومرافق التسلية والترفيه على ضفاف القناة.
منازل القناة
توفر الوحدات السكنية التي سيتم بناؤها إطلالات مباشرة على المياه، وهو ما يعد ابتكاراً لأسلوب معيشة جديد ضمن القطاع العقاري في دبي. كما ستقام هذه الوحدات السكنية فوق مياه القناة ويمكن الوصول إليها باستخدام القوارب. ويشمل نادي اليخوت المنازل المبنية فوق المياه الفريدة والأولى من نوعها في الإمارات، كلها صممت لتوفر حرية التمتع بجمال المناظر الخلابة المحيطة بها من كل مكان. هذا بالإضافة إلى المطاعم الفاخرة، التي تقدم لزوارها تجربة فريدة من نوعها بإطلالات مائية، بالإضافة إلى منتزه وواجهة مائية.
رصيف للتسوق
سيحتضن المشروع مجموعة من الشركات المحلية والعالمية، ومساحات للتجزئة والترفيه، ومرافق سكنية وترفيهية ومطاعم، من خلال 250,000 متر مربع من المساحات المفتوحة، بما في ذلك الحدائق والواجهة المائية. كما سيضم أكثر من 100 متجر للتجزئة المتنوعة يمتد على حوالي 16000 متر مربع. وستمتد منطقة المنتزه على مساحة تقارب الـ60,000 متر مربع.
فاضل العلي: تمويل المشروع ذاتياً.. وتشييد «مول العالم» يبدأ قريباً
قال فاضل العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للعقارات، رداً على سؤال لـ (البيان الاقتصادي)، حول آخر التطورات في مشروع مول العالم، الذي أطلقته دبي القابضة، إن التصميمات الهندسية لمشروع مول العالم جاهزة، ونظراً لفرادة وتميز المشروع، فهناك لمسات أخيرة تخضع لها تلك التصاميم، لتضمن تفوقه النوعي، حتى يبصر النور قريباً، وليجري تنفيذه وفق المخطط له. مؤكداً على أن ملف تطوير مشروع المول، لم يصل إلى مجموعة دبي للعقارات، لكنه في كل الأحوال، سيبقى داخل أروقة شركات دبي القابضة.
وقال العلي، إن مجموعة دبي القابضة، لا تضع خططاً لتطوير المشاريع قصيرة الأمد، ولا تتعامل مع المستجدات في السوق العقاري، لجهة إطلاق من عدم إطلاق المشاريع، خوفاً من التباطؤ أو للاستفادة من الانتعاش (في إشارة إلى إطلاق المشروع الجديد، وسط الهدوء في سوق التطوير العقاري).
مشدداً على أن دبي القابضة، تمتلك الخبرة اللازمة لإدارة مشاريع عالمية فريدة، وتعمل في سياق رؤية الإمارة، وقيادتها الرشيدة على صعيد المضي قدماً في بناء المشاريع الحضرية، التي تلبي تطلعات الإمارة، والاستحقاقات المستقبلية التي تنتظرها، بعدما رسخت موقعها الريادي على مستوى المنطقة والعالم، كوجهة جامعة لركائز النمو الإنساني والتطور الحضاري.
استراتيجية
لافتاً إلى أن تلك هي استراتيجية دبي القابضة، وخريطة الطريق التي تطبقها في تطوير المشروعات العقارية الضخمة، تنطلق بوقود رؤية دبي، وبمستوى طموحاتها القريبة والبعيدة، لكن العلي أكد على أن استراتيجية تطوير المشاريع ليست مفتوحة إلى أكثر من سبع إلى عشر سنوات.
وتحدث العلي عن مشروع مراسي الخليج التجاري، موكدا آن تمويله سيكون بمواردنا الذاتية وبالشراكة مع مؤسسات مالية محلية. معبراً عن ثقة دبي القابضة في مقدرة «دبي للعقارات»، بخبراتها الثرية على مدى عقد من الزمن، في التخطيط والتطوير والإدارة من تنفيذ المشروع الجديد، بالتوجه النوعي لدبي القابضة المتماهي مع توجهات دبي على صعيد التفرد في التجربة، وفي جودتها، لتتمكن من تلبية احتياجات مدينة دبي ومتطلبات نموها.
وقال العلي، إن دبي للعقارات «تسعى من خلال التطوير الذكي والاستراتيجي للوجهات المتكاملة، إلى تلبية مختلف احتياجات السوق، بما يثري حياة المقيمين والزوار في المدينة على حد سواء، وتعزز جهود النمو والتنويع الاقتصادي المستمرة في دولة الإمارات».
وأكد أن مشروع «مراسي الخليج التجاري»، يعد إضافة جديدة إلى محفظة المشاريع الاستراتيجية لدبي القابضة، حيث يرسي المشروع، معايير جديدة في النسيج الحضري لإمارة دبي، من خلال ما سيحتضنه من معالم فريدة متعددة الاستخدامات.
ويجمع هذا المشروع بين الخبرات الطويلة، والسجل الحافل بالنجاح لمجموعة دبي للعقارات، وقدرات الابتكار الكبيرة التي تمتلكها دبي القابضة، ما يجعل منه مساهماً إيجابياً في تحقيق رؤية الإمارات 2021.
الملا:15000 وحدة بمحفظة الإيجارات و10 ملايين قدم مربع مؤجرة للمكاتب
قال عبد اللطيف الملا، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للعقارات، رداً على سؤال لـ (البيان الاقتصادي)، حول محفظة مشاريع المجموعة، إن القيمة الاستثمارية للمشروعات العقارية «قيد الإنشاء» لمجموعة دبي للعقارات في الوقت الراهن، تصل إلى 5 مليارات درهم، (بالإضافة إلى مليار درهم قيمة المشروع الجديد الذي انطلقت عمليات إنشائه)، في حين تصل قيمة المشروعات العقارية قيد التخطيط، وسيجري تنفيذها خلال السنوات المقبلة نحو 10 مليارات درهم.
وبذلك تصبح القيمة الإجمالية لقيمة المشاريع قيد الإنجاز، 6 مليارات درهم، لتصل إلى 16 مليار درهم في الإجمالي، بحلول 2022. وتضم المحفظة الإيجارية للمجموعة، نحو 15000 وحدة سكنية، و5000 وحدة مخصصة لسكن الموظفين، وتبلغ المساحة التأجيرية للمكاتب والمحال الخاصة بالمجموعة، أكثر 10 ملايين قدم مربعة.
أولوية
وأوضح الملا، أن خطط المجموعة في إطار خطط دبي القابضة، تضع في أولوياتها المساهمة الفاعلة في ترجمة رؤية دبي، وترسيخاً لمكانة الإمارة على الصعيد العالمي، كوجهة جاذبة للاستثمار العقاري. لافتاً إلى أن المشروع الجديد (مراسي الخليج التجاري)، الذي يقع في الخليج التجاري، يعيد صياغة مفاهيم صناعة التطوير العقاري، على صعيد الضيافة والترفيه والتسوق.
وأشار الملا، إلى أن المشروع ينفذ على مراحل، ويضم 3 عناصر عمرانية حضرية، ونأمل إنجازه في غضون السنوات الخمس أو السبع المقبلة، تفاعلاً مع المستجدات ومحركات السوق، في ما يتعلق بالعرض والطلب. وقال إن «مراسي الخليج التجاري»، ثمرة أفكار هندسية مبتكرة، يصعب جمعها في أيقونة عمرانية أو مشرع واحد، ما يجعل (مراسي الخليج التجاري)، منافساً قوياً في المشهد العقاري للإمارة، والمعروف بثرائه على صعيد المشاريع المتفردة. مشيراً إلى أن من المبكر، الحديث عن أسعار المنازل التي ستشيد على مياه الخور، لكن من المؤكد أن المجموعة ستقوم بتأجير مساحات التجزئة، وجانب من المرافق السكنية.
أولى المراحل
قال معالي محمد القرقاوي: إن العمل على مراسي الخليج التجاري قد ابتدأ، حيث سيتم تطويره على مراحل، وستكون الأولى وهي الممشى جاهزة بحلول سبتمبرالمقبل، تماشياً مع افتتاح هيئة الطرق والمواصلات في دبي لمشروع قناة دبي المائية، ويليها المنتزه متبوعاً باستكمال نادي اليخوت. وسيتم استكمال الجزء الأكبر في عام 2020 والانتهاء الكامل للأعمال في 2023 وتقدر تكلفته الإجمالية بما يتعدى مليار درهم، وتمويله سيكون بمواردنا الذاتية وأيضاً بالشراكة مع مؤسسات مالية محلية.