أكد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية أن المؤتمر والمعرض الدولي الأكاديمي البحري «ماراكاد» تحول إلى منصة استراتيجية دائمة لتبادل الأفكار والآراء حول الاستثمار في الموارد البشرية، التي تعتبر ركيزة أساسية لدفع عجلة نمو القطاع البحري محلياً وإقليمياً، متوقعاً بأن يساهم الحدث في توسيع آفاق التعليم والتدريب البحري. فيما أعلنت 3 من أهم الهيئات المهنية البحرية العالمية عن مشاركتها في النسخة الثانية من الحدث.
وأعرب عن سعادته باستضافة الإمارات، النسخة الثانية من أعمال المؤتمر والمعرض الدولي الأكاديمي البحري «ماراكاد»، والذي يعقد في 21 سبتمبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي.
كما لفت النعيمي إلى أن هناك إصراراً وعزماً نحو إنشاء كيانات وطنية في الإمارات، تتخصص في التشريعات البحرية، وتقدم مجموعة من الخدمات كالتعليم البحري والصناعات البحرية والتأمين والتمويل البحري وهيئات التصنيف البحرية وملاك السفن والمشغلين وغيرها من عوامل نجاح أي قطاع بحري عالمي.
استثمار
وقال عامر علي، المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الملاحية: «إن حرص سلطة مدينة دبي الملاحية على رعاية المؤتمر والمعرض الدولي الأكاديمي البحري، يعود إلى أن الاستثمار في العنصر البشري يشكل أحد أبرز الأولويات التي تسعى السلطة إلى تحقيقها».
واعتبر أن الاستثمار بالعنصر البشري باعتباره عصب التنمية الشاملة، أمر ضروري، وهو ما يركز عليه المؤتمر في جلسات أعمال نسخته الثانية، ويبحث في كيفية توحيد جهود كافة الشركاء الفاعلين في الصناعة البحرية، بهدف إعداد الشباب للوظائف البحرية في الغد القريب، وتطوير هذه الصناعة نحو جذب وتشجيع المواهب وأصحاب الكفاءات من الشباب للعمل في مجالات هذه الصناعة.
تقنيات
ويسعى المؤتمر إلى البحث في وضع حد للأساليب التقليدية في التعليم والتدريب، عبر الاستفادة من الأفكار الخلاقة للتغيير والتقنيات الجديدة المبتكرة، وتدعيم البنية التحتية التعليمية وبناء شراكات استراتيجية فاعلة مع المؤسسات الأكاديمية في المنطقة.
وفي هذا الإطار، أعلنت ثلاث من أهم الهيئات المهنية البحرية العالمية والأكثر مصداقية في صناعة النقل البحري، عن مشاركتها في النسخة الثانية من أعمال مؤتمر ومعرض «ماراكاد»، ما يدل على الأهمية الملقاة حول الاحتياجات الإقليمية والدولية للتعليم والتدريب البحري.
ومن المقرر أن يتضمن برنامج المؤتمر مشاركة من الربان جون لويد، الرئيس التنفيذي لقسم العمليات في The Nautical Institute، حيث سيركز في ورقة العمل التي يلقيها على ضرورة مواصلة تطوير آليات ومؤهلات تشغيل نظم التمركز الديناميكي للسفن لضمان التناسق العملي لها.
تدريب
وفي نسخة هذا العام، يركز الحدث الذي تنظمه شركة «شام للفعاليات»، على دعم التعليم البحري من حيث التدريب والاستثمار، وتحديداً في الأبحاث الخاصة بالموارد البشرية البحرية، والتكنولوجيا والابتكار، التعليم والتدريب والتطوير. وسيتاح للمشاركين في المؤتمر، فرصة زيارة المعرض البحري المتخصص، وإجراء مناقشات مهنية بين الجهات العارضة وأعضاء الوفود.
تحديات
قال جون لويد الرئيس التنفيذي لقسم العمليات في The Nautical Institute: «إن إمكانية الاستفادة من نظم التمركز الديناميكي في مختلف أنواع السفن، خلقت العديد من الفرص والتحديات لقطاع النقل البحري، حيث يجب التعرف على الخبرة المكتسبة منها مع ضمان تطبيق هذه المهارات وفق متطلبات تشغيلية محددة».
وتابع «يقدم معرض ومؤتمر «ماراكاد»، فرصة مثالية لرفع مستوى الوعي حول الجهود التي نقوم بها في The Nautical Institute لتطوير المعايير في القطاعات المتخصصة الناشئة».