مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

تسعى المؤسسات الحكومية والخاصة في دبي إلى حجز مقاعد متقدمة في إنجاح ودعم خطط تحول الإمارة إلى المدينة الأذكى في العالم، خصوصاً وأن ذلك سيعود بمنافع كبيرة على تلك المؤسسات.

وقال سيف العليلي الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل إن دور مؤسسة دبي للمستقبل في المدينة الذكية يتركّز في استكشاف الفرص التي قد توفرها التقنيات المستقبلية والتي لا تزال غير مطبقة على نطاق واسع، وإثبات قابلية تطبيق تلك التقنيات ووضعها في إطار الاستخدام الصحيح والبرامج والمشاريع التي تطبق على مستوى المدينة الذكية.

وأحد تلك التقنيات التي نتوقع أن تحدث ثورة في عملية التعاملات المالية وتقديم الخدمات هي تقنية التعاملات الرقمية (بلوك تشين).

وأضاف: «علينا تسليط الضوء على مكامن الاستفادة الممكنة من تقنية التعاملات الرقمية الحديثة ودعم المشاريع التجريبية التي تقوم على تلك التقنية وذلك لنثبت أن تلك التقنية قادرة فعلاً على تحقيق أهدافها، ومن ثم العمل على تطبيقها في المدينة الذكية».

حلول رقمية

وأعرب كمران صدّيقي، المدير التنفيذي لمجموعة دول أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة فيزا العالمية عن أمله في أن تكون «فيزا» أحد الداعمين الرئيسيين لتوجهات المدينة الذكية في دبي، من خلال دعم المشاريع الجديدة ومجتمع أصحاب الأعمال والترويج للحلول الرقمية المتطورة والمرتبطة بالابتكار والاستفادة من قدرات شبكة فيزا.

 وأضاف أن افتتاح مركز «فيزا» للابتكار مؤخراً في دبي يضع دبي في صميم مسرح الدفع الإلكتروني في العالم الذي يشهد تغيرات وتطورات سريعة، ويؤكد دورها في رسم خارطة الدفع الإلكتروني في المنطقة في العالم.

وأضاف صديقي: «إن مشروع تحويل دبي إلى مدينة ذكية يعتبر من أكثر المشاريع طموحاً على مستوى العالم، خصوصاً وأن الإمارة تتيح بيئة مناسبة للتقنيات الجديدة بتحقيق القبول نظرا لاقتصادها المتطوّر جدا، والقطاع المالي والخدماتي العالي التطوّر وقطاع الاتصالات الفريد».

وأوضح أن الإمارات هي أول سوق يستخدم حلول شريحة EMV الذكية إلى جانب رقم التعريف الشخصي في منصات الدفع في العالم.

دور البنوك

وقال عارف الرملي، رئيس الخدمات المصرفية الإلكترونية والابتكار في بنك المشرق إن سعي البنك لتطوير خدماته الذكية يأتي في إطار دعمه لمبادرة «دبي المدينة الذكية»، مشيراً إلى أن المبادرة تثبت أنه بإمكان الحكومة أن تحفز كافة الجهات على الارتقاء بخدماتها وتقديمها بكفاءة عالية، مضيفاً أن أكثر من 90% من تعاملات البنك أو ما يعادل 3.5 ملايين تعامل شهرياً تقريباً تتم من خلال الأجهزة الإلكترونية، وخصوصاً الذكية.

وأضاف: «نحن نبحث باستمرار عن سبل لجعل المعاملات المصرفية أسهل وأكثر كفاءة لعملائنا. فرؤية المشرق تتفق مع رؤية مبادرة «دبي المدينة الذكية»، في أن تحقيق مصلحة العملاء وتقديم أفضل تجربة مصرفية لهم، هو من أهم الأولويات، وسنواصل إطلاق حلول مصرفية مبتكرة للعملاء تعكس مدى التزامنا في المساهمة في تطوير القطاع المصرفي ونؤكد التزام البنك بمواصلة قيادة الابتكار في القطاع المصرفي في الدولة والمنطقة».

حوكمة البيانات

وقال وسام خوري، المدير العام لشركة «اف آي اس» العالمية المتخصصة في تطوير الحلول التقنية للمؤسسات المالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إن العديد من الشركات ترغب في توسيع استثماراتها في التقنيات المالية التي ستشهد تغييرات جذرية بحلول 2020، مشيراً إلى «بيانات دبي» يوفر البيئة الملائمة لجذب الاستثمارات والمواهب العالية في هذا القطاع، مشيراً إلى استعداد «اف آي اس» للاستفادة من الفرص المتاحة خلال الفترة المقبلة.

وتابع: إن إنشاء «مؤسسة بيانات دبي» يستكمل البنية التشريعية الضرورية لدعم مشروع «دبي المدينة الذكية» يعزز نمو الخدمات المرتبطة بالدفع عبر القنوات الرقمية في المنطقة والذي يتوقع أن يتجاوز حجمه أكثر من 100 مليار درهم خلال السنوات الأربع المقبلة.