حلت الإمارات ضمن الأسواق العالمية العشر الاولى للتجزئة حسب ما ورد في التقرير السنوي الصادر عن شركة الاستشارات الإدارية العالمية »أيه تي كيرني« لعام 2016، وذلك ضمن فئة «توسع نشاط تجارة التجزئة العالمي». واحتلت الإمارات المرتبة السابعة باعتبارها سوقاً جذابة ومنخفضة المخاطر نسبياً بالنسبة لتجار التجزئة محققة أعلى نسبة مبيعات للفرد في المنطقة.
وحافظ نشاط للمراكز التجارية في الإمارات على قوته حيث شهد العام الماضي افتتاح التوسعة الجديدة التي تمتد على مساحة 36 ألف متر مربع من »مول الإمارات«، في حين افتتحت مجموعة »ماجد الفطيم« أحدث مركز تسوق لها وهو »سيتي سنتر معيصم«، كما تم إنجاز المرحلة الثانية من مشروع »سيتي ووك«.
ولا تزال خطط النصف الثاني من عام 2016 مبشرّة بالنظر إلى العديد من الإضافات المتوقعة إلى قطاع التجزئة مثل »ماي سيتي سنتر البرشاء« و»ذا بوينت مول« في نخلة جميرا. كما تشمل الاستثمارات البارزة لتجار التجزئة العالميين افتتاح أول متجر »أبل« في الشرق الأوسط في دبي - وأكبر متجر أبل في العالم يمتد على ما يقرب من 10 آلاف قدم مربع.
ويتزامن »مؤشر نمو قطاع التجزئة العالمي« لعام 2016مع إصدار النسخة السنوية الـ15 من التقرير. وخلال السنوات الـ15 الماضية، شهدت الأسواق الناشئة نمواً هائلاً سواء من حيث عدد السكان، الذي سجل نمواً بنسبة 21% بقيمة 6.2 مليارات دولار، أو من حيث مبيعات التجزئة التي ازدادت بنسبة 350% في البلدان النامية، لتمثل الآن أكثر من نصف مجموع مبيعات التجزئة العالمية.
ويصنف المؤشر أهم 30 دولة ناشئة بالنسبة إلى الاستثمار في قطاع التجزئة في جميع أنحاء العالم. ويعتمد تصنيف المؤشر على تحليل 25 متغيراً محدداً للاقتصاد الكلي والتجزئة لمساعدة تجار التجزئة على تصميم استراتيجيات عالمية ناجحة بهدف التعرف على فرص الاستثمار في الأسواق الناشئة. وتعد هذه الدراسة فريدة من نوعها، حيث أنها تحدد الأسواق الأكثر جاذبية اليوم، بالإضافة إلى الأسواق التي تمتلك الإمكانات المستقبلية.
وقال شمايل صديقي، المدير في »أيه تي كيرني« الشرق الأوسط: رغم العام المليء بالتحديات الذي شهدته المنطقة بسبب انخفاض أسعار النفط، وتراجع السياحة، حافظت العديد من البلدان في الشرق الأوسط على مكانتها كوجهة قوية لتجارة التجزئة بالنسبة لتجار التجزئة والمستهلكين على حد سواء مع استمرار نمو عمليات البيع المطلق.
وتأتي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على رأس القائمة بين دول المنطقة، خصوصاً بعد الإنجاز الواعد لحلولهما بين المراتب العشر الأولى بين أبرز الشركات العالمية مثل الصين والهند التي تصدرت ترتيب المؤشر هذا العام .
نمو
حققت سوق التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عموماً نمواً مقبولاً ضمن مؤشر هذا العام، حيث تم تصنيف اثنين من الاقتصادات الخليجية الكبيرة بين أسواق التجزئة العشر الأكثر جاذبية في العالم، وتمتلك العديد من شركات التجزئة المحلية القوية خططاً معتدلة للتوسع في المنطقة، ولكن الجهات المعنية الأجنبية أصبحت أكثر تحفظاً بنسبة قليلة حول إضافة المزيد من المتاجر.