أكد خبراء في قطاع الطاقة أن تراجع أسعار النفط والغاز يشير إلى الوقت المناسب كي تبدأ شركات الطاقة في دولة الإمارات في الاستثمار بمجال الابتكار التقني من أجل دفع عجلات العمل في مشاريعها البالغة قيمتها 540 مليار دولار.

وتشكل دولة الإمارات بدورها واحداً من أكبر منتجي النفط في العالم، إذ بلغت قيمة صادراتها 123 مليار دولار، وهي من البلدان الرائدة في استخدام الغاز الطبيعي ضمن أساليب الاستخلاص المعزز للنفط، فيما بات إنتاجها من النفط مهيأ للنمو بنسبة 30 % ليصل إلى 3.5 ملايين برميل يومياً بحلول العام 2020، وفقاً لدائرة معلومات الطاقة الأميركية.

وقال طيفون توبكوش، المدير التنفيذي لشركة «إس ايه بي» في دولة الإمارات، عملاقة برمجيات الأعمال العالمية، إن لدى شركات الطاقة في الإمارات القدرة على أن تكون الرائدة على الصعيد العالمي في مجال استخدام التقنية لدفع عجلة الابتكار في مجال الأعمال، في ظلّ هذه الحقبة التي تشهد تراجع أسعار النفط والغاز.

وأضاف: «يمكن لاطلاع الشركات الفوري تحويل عمليات المشتريات بإضفاء العمق والدقة والشفافية، من أجل تنفيذ المشاريع في الوقت المحدد ووفق الموازنة المعتمدة».

وفي الوقت الذي تحتضن فيه منطقة الشرق الأوسط مشاريع كبيرة قيد الإنجاز بقيمة 540 مليار دولار في مجال قطاع النفط والغاز، أظهر تقرير حديث صادر عن شركة «برايس ووترهاوس كوبرز» أن شركات المنطقة بدأت تتجه بشكل متزايد إلى تبني الحلول التقنية الكفيلة بضبط عملياتها الخاصة بإدارة موازنات المشاريع والمدة الزمنية للتنفيذ، خصوصاً في ظل تراجع أسعار خام برنت إلى نحو 45 دولاراً للبرميل.

ويمكن لشركات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط والإمارات اللجوء إلى إمكانات الاطلاع الفوري لإدارة مجالات الإنتاج والصيانة والهندسة والمالية على نحو أفضل، وتطوير الموازنات بعيدة الأمد التي توفر الوقت والمال والموارد.

مشتريات

تستخدم كثير من شركات النفط والغاز في أنحاء العالم شبكة «أريبا» السحابية لتعزيز المشتريات، التي تساعدها على تحقيق وفورات تصل إلى 30 %، من خلال إدارة الإنفاق والموردين، وسلسلة التوريد المالية، والتجارة الإلكترونية.