طورت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي برنامج «اختيار المستهلك»، البرنامج الأول من نوعه على مستوى المنطقة، الهادف إلى إتاحة الفرصة للمستهلك لتقييم وتوثيق تجربته في قطاعي التجزئة باللغتين العربية والإنجليزية.

ويتيح البرنامج الذي قام بإعداده قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في اقتصادية دبي تقييم تجربة المستهلك في كل من قطاع التجزئة والضيافة والترفيه وغيرها من القطاعات الرئيسية والحيوية في إمارة دبي.

ويأتي إطلاق هذه المبادرة في إطار سعى اقتصادية دبي إلى قياس مدى رضا المستهلكين عن التجربة الشرائية في دبي، والتعرف على التحديات التي تواجههم، والعمل على سد تلك الثغرات، مما يعزز من سهولة مزاولة الأعمال التجارية، ويوثق العلاقة بين التاجر والمستهلك في إمارة دبي والدولة عموماً.

وسيبدأ برنامج «اختيار المستهلك» تطبيقه الفعلي في شهر ديسمبر 2016 كأول مبادرة فعلية لتمكين المستهلك بعد مؤشر «تمكين المستهلك» الذي أطلقته اقتصادية دبي مؤخراً، والهادف إلى رصد سلوكيات المستهلك وإلمامه بالقوانين والنظم المتعلقة بحماية المستهلك. وسيتم وضع البرامج التوعوية لنقل المستهلكين من مستهلك واعٍ إلى مستهلك متمكن ومدرك لكامل حقوقه، وبالتالي تطبيق أفضل الممارسات بين التاجر والمستهلك.

وعلى نحو متصل، قال محمد علي راشد لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية: «يقدم برنامج ’اختيار المستهلك‘ تجربة جديدة لواقع التسوق في إمارة دبي، حيث سيتمكن المستهلكون من تقييم جميع المحلات، والمراكز التجارية، ومنافذ البيع، والمناطق السياحية والترفيهية، وقطاع الضيافة عبر موقع إلكتروني خاص بالبرنامج، وتطبيق الهواتف الذكية.

وسيساهم البرنامج في الارتقاء بمستوى الخدمات من خلال معرفة احتياجات المستهلك، ونقاط التحسين في منافذ البيع، وخاصة قطاع التجزئة والخدمات في إمارة دبي».

وأضاف لوتاه: تشهد المرحلة الحالية من البرنامج إدراج جميع المحلات في المراكز التجارية في دبي ومن ثم سيتم ضم جميع محلات التجزئة والترفيه والضيافة على مستوى الإمارة.

ويتم حاليا اختبار المراحل النهائية للنظام، وسيتم تعميم خطوات تقييم تجربة المستهلكين للمحلات التجارية في عدد من المواقع الحيوية المختلفة مثل المراكز التجارية، والإذاعة، ومواقع التواصل الاجتماعي. وسيتمكن المستهلك من إضافة أي متجر أو معلم غير مدرج في النظام، ومن ثم سيقوم فريق ضمان الجودة للموقع من مراجعة المحتوى المضاف واعتماده.

وقال: حرصاً من الدائرة على تعزيز استخدام اللغة العربية، أطلقنا البرنامج الذي يعتبر أول نظام على مستوى المنطقة لتقييم تجربة المستهلكين باللغتين العربية والإنجليزية، ما يسهل الوصول إلى مختلف شرائح المستهلكين. وخلال الدراسات مؤخراً، اتضح لفريق العمل أن أغلب المواقع العالمية لتقييم تجربة المستهلك، تقتصر فقط على اللغة الإنجليزية أو اللاتينية.

وقال لوتاه: «يعتمد النظام على تقييم منافذ البيع والمحلات التجارية بطريقة الخمس نجوم، بالإضافة إلى تدوين المستهلك لتجربته إذا كانت إيجابية أو سلبية لكي يتمكن البقية من الاطلاع على التجارب السابقة للمستهلكين».