أكدت شركة بي دبليو سي أن دبي والإمارات عموماً تأتي في صدارة إقامة الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص لتصميم وتقديم الخدمات الحضرية المبتكرة.
واشتركت بي دبليو سي مع المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة في تعزيز جهود تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة.
وفي تقريره حول «تسخير التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الخطة الحضرية الجديدة»، يلقي المنتدى الضوء على دور القطاع الخاص في توفير البنية التحتية والخدمات الحضرية في جميع جوانب سلسلة القيمة الحضرية، بما في ذلك، وضع السياسات والتخطيط والتصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة والمراقبة والتمويل من أجل تقديم الخدمات الحضرية.
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقدت مؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة الموئل الثالث في كيتو، بالإكوادور، في الفترة من 17 إلى 20 أكتوبر 2016 وذلك إدراكاً منها للتحديات الجديدة التي تواجه المدن والحاجة إلى إحياء الالتزام العالمي بالتنمية الحضرية المستدامة،. وأثمر المؤتمر عن اعتماد الخطة الحضرية الجديدة، وهي توجيهات تُقدم استراتيجية عالمية جديدة للتنمية الحضرية المستدامة والإسكان المستدام على مدار العقدين القادمين.
دبي الذكية
وقالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، المدير العام لمكتب دبي الذكية: إننا نضع التعاون والتكاتف والعمل المشترك كفريق أساسًا في تطبيق استراتيجية «دبي الذكية»، ذلك لأننا نعمل على تنفيذ عملية تحوّل ذكي كامل في المدينة يشمل كل بقاعها ونقاط الخدمات فيها، وصولًا لجعل دبي المدينة الأسعد على وجه الأرض، وبالطبع يستحيل تحقيق هذا الهدف الطموح بالعمل المنفرد دون مدّ جسور التعاون مع الشركاء سواء من الجهات الحكومية المختلفة أو القطاع الخاص، سعياً لتحقيق رؤيتنا في المدينة. إن مسؤولية تحويل دبي إلى مدينة ذكية بالكامل تدفعنا نحو الاستفادة من تجارب الجميع والخبرات المختلفة، وليس أدل على نجاح الشراكة والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص من «منصة دبي الذكية» التي أطلقناها بالشراكة مع شركة «دو» للاتصالات.
كما جاء تطوير برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي كمبادرة مشتركة بين القطاعات وبين العديد من الجهات المعنية بهدف الاستفادة من الحلول التقنية لتحسين الخدمات والنتائج التعليمية في الإمارات. وقال محمد غياث مدير عام برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، إن البرنامج بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يضيف بصمة جديدة للدولة على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن العديد من الدول المصنفة في ريادة القطاع التعليمي عالميا زارت البرنامج للاطلاع على تفاصيل العمل به، كما أن العديد من الزيارات ستقام قريبا للاستفادة من تجربة دولة الإمارات والاطلاع على البرنامج، الذي يمثل نقلة نوعية حقيقية في مجال التعليم، ويحقق أكبر استفادة ممكنة من التكنولوجيا في القطاع التعليمي.
مبادرات مجتمعية
وأكد أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في إنجاح المبادرات المجتمعية الكبيرة والتي تتطلب وعياً اجتماعياً بأهمية المبادرة وأهدافها، مشيراً إلى أن البرنامج تمكن من الحصول على دعم القطاع الخاص بعد حملة توعية واسعة استهدفت القطاع الخاص لتعريفه بطبيعة البرنامج، وأهمية التعلم الذكي، حتى بات القطاع الخاص حليفاً أساسياً وشريكاً في عملية التحول الذكي في الدولة.
وقال حازم جلال، الشريك في بي دبليو سي الشرق الأوسط والقائد العالمي لقطاع المدن والحكومات المحلية: تطورت ديناميكيات التنمية الحضرية مع مرور الوقت وأصبح لزاماً التحول من نهج العمل العادي إلى نهج يتسم بالتعاون الكبير وتمكين القطاع الخاص من المشاركة في وضع وتصميم خطط التحول الحضري المستدام. وهناك تعاون حكومي مستمر من أجل إيجاد حلول ذكية على مستوى الإمارة وعلى المستوى الوطني. ويلعب كل قطاع الدور المنوط به في تحديد أولوية التوصيات بما يعكس البيئة الفريدة في المدينة والأولويات العاجلة وبعيدة المدى لها والأثر الناتج عن تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف: يضم التقرير أكثر من 30 مثالاً ناجحاً للتعاون بين القطاعين العام والخاص من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك، مكتب دبي الذكية وبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي.
زيادة
يأتي التقرير في وقت وصلت فيه معدلات الزيادة العالمية في عدد سكان المدن إلى مستويات غير مسبوقة، إذ ينتقل ما يقرب من 1.5 مليون نسمة أسبوعياً للإقامة في المدن، ومن المتوقع أن يمثل سكان المدن أكثر من ثلثي سكان العالم بحلول عام 2050