أوضح معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، أن قيمة مشاريع البنية التحتية التي خصصتها الموازنة الاتحادية للخمس سنوات المقبلة بلغت 10 مليارات درهم، وأن إجمالي ما ينفق حالياً على المشروعات الجاري تنفيذها بلغ 6 مليارات، جاء ذلك خلال افتتاحه أمس الدورة الـ11 لمؤتمر ومعرض السكك الحديدية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تنمية حضارية
وقال النعيمي إنه سيتم من خلال هذه المخصصات المالية تنفيذ العديد من المشاريع المستقبلية وفق معايير ومواصفات عالمية، مشيرا إلى أن ذلك سيعمل على تحسين الظروف المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية لساكني الدولة، موضحا أن مشاريع الوزارة تعتبر أحد أهم روافد التنمية الحضارية وواحداً من القطاعات الحيوية والمهمة التي تسهم في زيادة نمو الاقتصاد الوطني بشكل مباشر.
وتعتمد الوزارة من خلال تنفيذها لمشاريعها على الريادة والتميز وتشييد المدن والمرافق الأخرى وفق المقاييس والمواصفات العالمية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها الإمارات.
وأبان أن الوزارة تعتمد في عملها على تعزيز نهج التميز والابتكار من خلال تشجيع الأعمال والمشاريع الابتكارية في مختلف مجالات البنية التحتية وتشجيع الموظفين على التجدد ومواكبة كل ما من شأنه النهوض بالعمل المؤسسي، لافتاً أنهم يعملون على صيانة مشاريع الوزارة بشكل دوري ووفق خطط مدروسة، الأمر الذي يزيد من كفاءتها وجاهزيتها بشكل دائم.
مستوى عالمي
وأكد النعيمي أن البنية التحتية في الإمارات تعتبر من بين الأكثر تطورا على مستوى العالم، كما ان المنظومة التشغيلية تعد من المنظومات الأكثر تطورا، موضحا أن الدولة حرصت على تطوير بنية تحتية متكاملة على درجة عالية من الجودة والكفاءة، ما أهلها للحصول على مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية في مجال جودة البنية التحتية بمختلف أشكالها.
معدلات منتظمة
من جهة أخرى أوضح عبد اللطيف الزياني الأمين العام لاتحاد دول مجلس التعاون الخليجي، أن مراحل إنجاز مشروع السكك الحديدية يسير بشكل منتظم، خاصة أنه يمثل نقلة نوعية في جهود الترابط والتكامل الخليجي المشترك.
لافتا أن المشروع يجعل الدول الخليجية أمام مرحلة اقتصادية جديدة، خاصة أن هناك نموا كبيرا تشهده المنطقة على الصعيدين الاقتصادي والسكاني، ما يستدعي الإسراع في إنشاء وتطوير وتوسعة بنى تحتية وخدمات متطورة للنقل والسكك الحديدية والمترو في دول مجلس التعاون.
تكلفة مالية
وأبان أنه رغم التكلفة المالية للمشروع والتحديات الاقتصادية، إلا أن هناك إصرارا كبيرا من قادة دول الخليج للانتهاء من تنفيذ مشروع السكك الحديدية في وقت مناسب، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الدورة الـ11 لمؤتمر ومعرض السكك الحديدية بالشرق الأوسط وشمال افريقيا، يعتبر فرصة مثالية لتعزيز هذا التوجه واستثماره بشكل كبير للاطلاع على أحدث التطورات في هذا المجال، خاصة أنها تعرض أحدث التقنيات وأفضل الفرص الاستثمارية.
وأكد أن الإمارات طالما عودتنا على النجاحات المتميزة في تنظيم المؤتمرات العالمية، حتى أصبحت دبي عاصمة للمؤتمرات بالعالم، بما تستقطبه من مبادرات حديثة وذكية تنعكس إيجابا على مشاريع المنطقة مستقبلاً وتطوير خططها الاستراتيجية في كل المجالات.
400 كيلومتر
وأفاد أن هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية في مجلس التعاون، على تواصل دائم مع كافة الأطراف للتأكد من استمرارية مشروع السكك الحديدية، مشيرا إلى أن الإمارات استطاعت إنجاز ما يقرب من 260 كيلومترا من الخط، وانتهت المملكة العربية السعودية من 400 كيلومتر، فضلاً عن جاهزية عمان والكويت للانطلاق بالمشروع والانتهاء من كل المتطلبات الخاصة بهما، فيما يوجد تنسيق حالي بين السعودية والبحرين لإنشاء جسر الملك حمد والذي سيمر عليه الخط الحديدي.
ونوه إلى أن الوقت المحدد للانتهاء من المشروع ستحدده هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بناء على التقارير الواردة من كافة الأطراف الخليجية، حتى يتسنى لها وضع تصور عام لمراحل نمو المشروع وتحديد تاريخ الإطلاق.
30 ملياراً
من ناحيته أكد الدكتور عبدالله سالم الكثيري مدير عام الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، أن الاستثمارات المخطط لها تصل قيمتها 30 مليار دولار في شبكات السكك الحديدية في الإمارات، وتشمل مترو أبوظبي وسكك الحديد الخفيفة، و«سكاي تران» في جزيرة ياس، والمراحل القادمة للشبكة الوطنية التابعة لشركة الاتحاد للقطارات، وتوسيع مترو دبي لمعرض إكسبو 2020، والمراحل الجديدة لمشروع ترام الصفوح.
معرض عالمي
وأكد أن مؤتمر ومعرض السكك الحديدية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نجح بامتياز في استقطاب افضل المتخصصين على مستوى العالم في هذا القطاع، وأن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على تطوير كافة المشاريع التي لها علاقة بما يعرض من تقنيات، مؤكدا أن الاهتمام الكبير الذي يوليه القادة وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي حضر فعاليات الإطلاق، يؤكد مدى الأهمية الكبيرة للنتائج الإيجابية التي ستتحقق من خلاله.