أكدت مصادر عاملة في القطاع الفندقي في دبي أن نسب إشغال فنادق ارتفعت لتتراوح بين 90 – 100% خلال عطلة الربيع، حيث تدفقت العائلات السعودية والخليجية لزيارة دبي التي باتت خيارهم المثالي خاصة مع افتتاح المرافق السياحية الجديدة مثل دبي باركس وآي ام جي عالم من المغامرات وغيرها التي عززت من تدفق العائلات إلى دبي.

وأشارت المصادر إلى أن معظم العائلات باتت تفضل قضاء فترة الإجازات في دبي لتنوع المنتج السياحي ونجاح الإمارة بتوفير الخدمات التي تتناسب مع متطلبات العائلات، وأوضحت أن العديد من فنادق دبي استنفرت جميع كوادرها البشرية لاستقبال العائلات السعودية خلال فترة الإجازة التي تمتد حتى 8 أبريل.

وأضافت المصادر أن هناك 6 شركات طيران إماراتية وسعودية تربط مختلف المدن السعودية بدبي والشارقة وأبوظبي، الأمر الذي يساهم في زيادة التدفق السياحي إلى الإمارات من مختلف الوجهات السعودية، لافتة إلى أن الأسعار المخفضة التي تقدمها شركات الطيران المختلفة نتيجة المنافسة القوية فيما بينها انعكست على الحركة السياحية التي تشهد نموا إيجابيا منذ بداية العام.

مرافق جديدة

وقال أمين دقاق مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة لمجموعة روتانا إن فنادق المجموعة في دبي وأبوظبي تحقق إشغالاً يتراوح بين 95 – 100 % خلال عطلة الربيع، مشيرا الى أن الضيوف من دول مجلس التعاون وخاصة من السعودية يستحوذون على 60% من الإشغال الفندقي. وأضاف أن المرافق السياحية الجديدة عززت من مكانة دبي كوجه للسياحة العائلية، ويعتبر الموسم الحالي من أكثر المواسم استقطابا للعائلات، وهو ما من شأنه أن يساهم في تحقيق رؤية دبي السياحية 2020 في الوصول إلى 20 مليون سائح.

وأشار إلى أن هناك العديد من العائلات السعودية التي تحرص على قضاء هذه الإجازة في فنادق الدولة نظراً لما تتمتع به من مرافق سياحية متطورة، بالإضافة للاهتمام الكبير الذي توليه الجهات الحكومية المسؤولة بهذه الشريحة، دون أن ننسى العروض والأنشطة الكبيرة التي تقدمها مراكز الإمارة التجارية في الفترة الحالية، مضيفا أن قرب المسافة وتشابه المقومات الاجتماعية للبلدين جعلا من دبي وجهتهم المفضلة.

وأوضح دقاق أن إجازة الربيع تعد قصيرة وهي تأتي قبل فترة قصيرة من الإجازة الصيفية لذلك يفضل العديد من العائلات قضاء الإجازة في الدولة على السفر الى الخارج في ظل وجود الخيارات السياحية المتنوعة التي تتناسب مع متطلبات هذه العائلات.

وأشار محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لفنادق تايم إلى أن موسم الإجازات المدرسية عادة ما يرفع نسب إشغال معظم فنادق المجموعة بسبب زيادة تدفق العائلات، مشيراً إلى أن أهمية العائلات الخليجية تكمن في زيادة أعدادها، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على حجم الإنفاق، سواء في المطاعم أو في مراكز التسوق أو على الغرف الفندقية.

وأوضح أن الحجوزات بدأت فعلياً في التدفق بقوة قبل الإجازة بأكثر من أسبوع، لافتاً إلى أن أغلب الحجوزات جاءت من دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة من السوق السعودي حيث تفضل العديد من العائلات السعودية قضاء الإجازة في دبي كونها وجهة سياحية متميزة تقع على بعد ساعات قليلة وتوفر خيارات سياحية لكل أفراد الأسرة.

وأكد الدور الكبير لشركات الطيران الوطنية إلى جانب الميزة السعرية التي توفرها الخطوط الاقتصادية التي أسهمت بشكل كبير في جذب أعداد كبيرة من السائحين الخليجيين، نظراً لقرب المسافة وانخفاض أسعار تذاكر الطيران.

600 ألف خليجي

بلغ عدد السياح الخليجيين في دبي خلال أول شهرين من العام الجاري نحو 600 ألف سائح، منهم 300 ألف سائح سعودي بنسبة 50% من مجمل عدد السياح الخليجيين. فيما وصل عدد السياح من عمان إلى نحو 135 ألف سائح و95 ألف سائح من الكويت و43 ألف سائح من قطر بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن دائرة السياحة في دبي.