شاركت الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار «وايبا» في فعاليات الدورة السابعة من ملتقى الاستثمار السنوي في نسخته السابعة، والتي اختتمت فعالياتها أمس، وأكد بوستجان سكايلر الرئيس التنفيذي لـ«وايبا»: «إنه خلال عام 2017 يظهر الاقتصاد الإماراتي تحسنا، حيث وصل مؤشر المشتريات في فبراير لأعلى مستوياته في 17 شهرا مدفوعا بطلب متزايد محليا وخارجيا وانتعاش في انتاج النفط، كما أن توجه الإمارات نحو اقتصاد معرفي يساعد في تقوية القطاع الخاص وتعزيز الانتاجية، وتبادل التجارب والخبرات مع الدول الأخرى خلال الملتقى كان مفيدا في تعزيز تنافسية الاقتصاد المعرفي في الدولة، وفي ظل المخاطر الجيوسياسية في المنطقة فإن هناك مخاطر لتأثر الاقتصادات وخصوصا مع تواجد ضعف بالطلب وضعف بسياسات بعض الدول، وهذه الأمور مجتمعة تسببت في انخفاض بنسبة 15% في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر حول العالم عام 2016.
ولكن تظهر اتجاهات الاقتصاد العالمي امكانية نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مستوى عالمي بنسبة 10% عام 2017».
وشهد اليوم الختامي من فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي 2017 أمس في دبي تكريم وكالات الترويج للاستثمار العاملة في مختلف المناطق حول العالم، وذلك لجهودها في زيادة التدفقات الاستثمارية لدولها. وتم حفل التكريم في فندق أرماني الواقع في برج خليفة.
وحضر الحدث معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، والدكتور محمد الزرعوني، المدير العام للمنطقة الحرة بمطار دبي، ومحمد جمعة المشرخ، مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي، والدكتور دوجلاس ران دين بيرج، الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات الاستثمارية، وداوود الشيزاوي، رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الاستثمار الدولي، اضافة لعدد كبير من الضيوف العالميين، ورواد الأعمال، وكبار المديرين التنفيذيين المسؤولين عن الجوانب الاستثمارية في بلدانهم.
وتكرم جوائز ملتقى الاستثمار السنوي مساهمات شركات الخدمات الاستشارية، والأفراد، والوكالات الذين يدعمون جهود الاستثمار الأجنبي المباشر.
دعم التنمية العالمية
وقال داوود الشيزاوي، رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي: «تلعب الاستثمارات الأجنبية المباشرة دورا هاما في دعم عملية التنمية في جميع أنحاء العالم، حيث تعتبر مساهماً رئيسياً في توفير الوظائف. ولهذا السبب فمن المهم تكريم انجازات الشركات والأفراد المساهمين باجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ».
وقام منظمو حفل توزيع جوائز ملتقى الاستثمار السنوي بتوسيع مجالات منح الجوائز لتكرم التوسع المستمر للشراكات الاستثمارية في مختلف المناطق حول العالم.
ولهذا السبب تم اختيار شركات فائزة شملت وكالة تنمية الاستثمار المغربية من المغرب كفائز بجائزة أفضل مشروع استثماري عام 2016 في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
كما فازت وكالة «رينوفا» من الأرجنتين بجائزة منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، ومركز الترويج للاستثمار الغاني من غانا فاز بجائزة منطقة وسط وغرب افريقيا نظرا لجهودهما المثمرة.
اضافة لذلك فازت هيئة «كين انفست» من كينيا بجائزة منطقة شرق افريقيا، ومجلس الاستثمار من موريشيوس بجائزة منطقة جنوب افريقيا، ووزارة التجارة والصناعة الأفغانية بجائزة منطقة وسط آسيا، و«انفست انديا» بجائزة منطقة جنوب وشرق آسيا واوقيانوسيا، ووكالة «ساريو» من جمهورية سلوفاكيا من وسط وشرق أوروبا، ووكالة «سانوفي» من تركيا ومملكة بلجيكا من منطقة أوروبا وذلك تقديرا لجهود جميع هذه الشركات والوكالات والهيئات في دعم الاستثمار الأجنبي المباشر في بلدانهم.
نظرة شاملة
كما تم في اليوم الختامي لملتقى الاستثمار السنوي، القاء نظرة شاملة على واقع الاستثمار الأجنبي المباشر في دول الخليج العربي. وتم على سبيل المثال تسليط الضوء على الإمكانات الكبيرة التي توفرها «twofour54» في أبوظبي والتي تضم أكثر من 450 شركة اعلامية عربية وعالمية، اضافة لسلطة المنطقة الحرة في الفجيرة، وهي هيئة تابعة لحكومة الفجيرة، و«اثراء» وهي الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات في عمان.
وقد تلقت هذه المناطق الاستثمارية الهامة ردات فعل ايجابية من قبل الحاضرين لفعاليات الملتقى، حيث تساهم هذه المناطق في تعزيز الاقتصاد الخليجي.
وقال طلال البرواني، المتخصص في المبيعات والتسويق في ميناء دقم: «لم يساعد الملتقى على ابراز سلطنة عمان وحسب، بل كذلك على توفير العديد من الفرص الاستثمارية للسلطنة.
وقطاع السياحة والنقل البحري في انتعاش مستمر، ومن خلال ملتقى الاستثمار السنوي نحن نسعى لايجاد المستثمرين الراغبين بالاستثمار في قطاع الدعم اللوجستي. وقد أظهر زوار الملتقى من المستثمرين اهتماما كبيرا بما نقدمه من تسهيلات. وقد قابلنا خلال الملتقى العديد من المستثمرين المحتملين ونحن على ثقة أنه خلال الاسبوعين القادمين سيتم الاعلان عن صفقات جديدة».
التمويل والابتكار
كما شهد الملتقى العالمي جلسة نقاشية حول «الآفاق المستقبلية للتمويل والابتكار»، وشارك في الجلسة: أحمد أورام بايج، العضو المؤسس في «سيسكو» الامارات، وجينيفر هينسن، نائب الرئيس التنفيذي، الرئيس العالمي للمبيعات والاستراتيجية في «ساكسو ماركيتس»، و«أولجا بارا»، المحللة المالية في شركة IBM، و«واي لوم كوك»، المدير التنفيذي، أسواق رأس المال، هيئة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي.
وقد تم التأكيد على التنوع في اقتصادات الدول الخليجية والمدعوم بعدة قطاعات اقتصادية مختلفة منها: العقارات والسياحة وقطاع الصيرفة والبنوك، وهي القطاعات التي تساهم بشكل كبير في نمو تدفق الاستثمارات الاجنبية المباشرة للمنطقة.
حرة الفجيرة
وقال المتحدث الرسمي لسلطة المنطقة الحرة في الفجيرة: «ملتقى الاستثمار السنوي شكل منصة مثالية بالنسبة لنا للتواصل مع مستثمرين محتملين».
فخلال السنوات الأخيرة شهدت المنطقة الحرة في الفجيرة نموا كبيرا على مستوى الفرصة الاستثمارية، حيث تقع المنطقة جوار ميناء الفجيرة، وهو الأمر الذي يمنح الشركات ميزة التواصل السهل مع الموانئ في الخليج العربي والبحر الأحمر، وايران والهند وباكستان بشكل اسبوعي. وتمتاز الفجيرة بموقع استراتيجي ممتاز وهو الأمر الذي يجعل المنطقة الحرة فيها المكان الأمثل للاستثمار.
«دافزا» صرح استثماري بأعلى المعايير
تعلن دافزا عما قريب عن مشاريع التوسعة القادمة التي تم تصميمها خصيصاً برؤية استشرافية لقطاعات المستقبل لتلبية احتياجاتها التشغيلية واللوجستية، الأمر الذي يؤكد مجدداً على تنافسية دافزا العالية وتوقعاتها الطموحة للصدارة في تعزيز تجربة المستثمرين الأجانب من كافة القطاعات، وشهد ملتقى الاستثمار السنوي مشاركة فعالة للمنطقة الحرة بمطار دبي، حيث تلعب المنطقة الحرة بمطار دبي دوراً محورياً في تنمية اقتصاد إمارة دبي، عبر دعمها للسياسات الوطنية في التنويع الاقتصادي، والتنافسية، والابتكار، والاقتصاد الاسلامي.
وكان لدافزا خلال العقدين الماضيين بصمة ملموسة في ذلك من خلال نتائجها المالية وتأثيرها الكبير في اقتصاد الإمارة ونمو الاستثمارات الأجنبية.
وتعد دافزا من أكثر المناطق الحرة ريادة في العالم، فخلال العقدين الماضيين خلقت حدوداً تنافسية عالية في عالم المناطق الحرة بتبنيها نهج الابتكار والتحول الذكي وغيرها من المبادرات الاستراتيجية النوعية التي خلقت تجربة استثنائية للمستثمر الأجنبي بالمنطقة الحرة ومنحته فرصة ذهبية ليزدهر بأعماله من دبي إلى العالم، ويعد هذا الأمر الفارق الرئيسي لما يميز دافزا عن غيرها من المناطق الحرة.
ويكمن سر نجاح المنطقة الحرة في اهتمامها بتجربة المستثمر الأجنبي التي لا تنحصر في المصدر الربحي فقط، فإضافة إلى مزايا التملك الأجنبي بالكامل، والإعفاء الضريبي الشامل وغيرها، تنظر المنطقة إلى متعامليها على أنهم شركاء استثماريون.
تلبية الاحتياجات
وبعد عشرين عاما من تأسيسها، أصبحت «دافزا» صرحاً استثمارياً بأعلى المعايير.
فبعد أن كانت دافزا منطقة تضم مبنيين مركزيين ومرافق محدودة للتخزين في العام 1996، أصبحت اليوم وجهة استثمارية استثنائية، تحتضن 15 مبنى مكتبياً و290 وحدة صناعية تلبي احتياجات أكثر من 1600 شركة بما فيها أبرز الأسماء المدرجة على رأس لائحة «فورتشن 500» لأهم الشركات الدولية ومتعددة الجنسيات في عالم الأعمال.
وشهدت المنطقة الحرة بمطار دبي خلال العشرين عاماً نمواً سنوياً مركباً بعدد الشركات بمعدل 27٪، و24٪ في أعداد الكوادر البشرية التي جعلت منها مقراً لممارسة الأعمال بحريّة وتحقيق النجاح.
وحققت نمواً واضحاً ضمن 10 قطاعات محورية سجلت نقلة نوعية من ناحية النمو السنوي المركب الذي وصل إلى 30% لقطاع الهندسة ومواد البناء، و 29% لكل من قطاع الخدمات اللوجستية والشحن وقطاع الأطعمة والمشروبات، و 26% لقطاع الأدوية والمعدات الطبية، وإلى 25% لكل من قطاع النفط والفحم والغاز الطبيعي وقطاع الآلات والمعدات الثقيلة وقطاع الطيران والفضاء والخدمات ذات الصلة، فيما بلغ 23% لكل من قطاع الإلكترونيات والمعدّات الكهربائية وقطاع المنتجات الاستهلاكية و22% لقطاع السيارات والمركبات.
إضافة إلى تحقيق نمو سنوي مركب بنسبة 24% لإجمالي الأصول على مدى عشرين عاماً، جاء نتيجة التخطيط الرشيد لمشاريع التطوير المستند إلى دراسات استثمارية وتحليلات معمّقة. كما شهدت دافزا ارتفاعاً بحجم الطلب من الشركات الدولية ومتعددة الجنسيات والعقود التأجيرية طويلة المدى.