استعرض أمس ممثلو مؤسسات ومناطق حرة وشركات إماراتية أمام المشاركين في منتدى سراييفو للأعمال 2017، أسباب النجاح القياسي الذي حققته دبي والإمارات بشكل عام خلال سنوات قصيرة في المجالات كافة، خصوصا التجارة والاستثمار والسياحة والاقتصاد الإسلامي وصناعة الطيران والمعارض.

وأكد المشاركون في جلسة «دبي.. استعراض الخبرات» أن دبي تمكنت من التحول إلى مركز مالي إقليمي تقصده الشركات العالمية لافتتاح مقار لها، مستفيدة من التسهيلات المقدمة للمستثمرين ومن البنية التحتية التي تعد واحدة من الأفضل في العالم، سواء الطرق السريعة أو الموانئ أو المطارات.

أدار الجلسة الدكتور أشرف علي ماهاتي كبير الخبراء الاقتصاديين في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وتحدث فيها الدكتور خالد الجناحي المستشار في مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وعبد الرحيم غلام نبي مستشار أول في المنطقة الحرة لمطار دبي «دافزا».

وجلال غالي مدير «تي سي إنترناشونال»، وصفوان عرفة رئيس شركة إس إيه غروب، بالإضافة إلى ميرصد ياشاسباهيتش رئيس الغرفة التجارية في جمهورية البوسنة والهرسك.

كانت الدورة الثامنة من المنتدى اختتمت أنشطتها أمس، وسط حضور إماراتي رفيع المستوى، وبمشاركة بعثة تجارية لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات ضمت 14 شركة.

وأكد محمد السيد مدير تطوير الأسواق الخارجية في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، أن البعثة التجارية للمؤسسة اختتمت أعمالها بنجاح كبير، حيث تركزت معظم النقاشات والجلسات الحوارية على أن دبي مركز تصدير عالمي.

وأن الشركات الأجنبية التي تتخذ من الإمارة مقراً لها دائماً ما تحظى بالكثير من الفرص التصديرية في الأسواق الجديدة ولا سيما منطقة البلقان. وقال إن التركيز ليس فقط على البوسنة وصربيا وإنما يمتد لفتح أسواق في منطقة دول البلقان عبر الدولتين.

ولفت إلى نجاح المشاركة في عامها الثاني على التوالي في المنتدى، والتي اتضحت نتائجها من خلال التأثير الملموس من المشاركات الإماراتية، والتي حظيت بالعديد من الفرص التصديرية واللقاءات الثنائية التي تم بعضها خلال الملتقى والبعض الآخر المتوقع إنجازه خلال الفترة القادمة.

مناطق حرة

وبدوره، أكد عبد الرحيم غلام نبي مستشار أول قطاع المالية والعمليات التجارية في المنطقة الحرة لمطار دبي «دافزا»، أن المناطق الحرة في دبي والإمارات تشكل عاملاً مهماً في دعم الاقتصاد المحلي للدولة، وهي تتماشى مع مبادرة تحويل دبي إلى عاصمة الاقتصاد الإسلامي في العالم، وإطلاق علامة الحلال الإماراتية. وأضاف أن المناطق الحرة في دبي لديها مكانة عالمية مرموقة في العالم، كونها ممراً لمعظم التجارة العالمية

وقال صفوان عرفة رئيس مجلس إدارة «إس إيه غروب» المتخصصة في الصناعات الدوائية، إن علامة الحلال التي تحملها منتجات إماراتية ستجد سوقاً رائجة في دول البلقان خصوصاً مع السمعة الجيدة لهذه المنتجات لدى قطاعات واسعة من المستهلكين غير المسلمين.

وأشار حميد معمر المدير التجاري في مسار للطباعة والنشر، إلى أن هناك فرصاً كبيرة للشركات الصربية العاملة في مجال الغذاء و المشروبات بجميع قطاعاتها، إضافة إلى شركات الصيدلة ومنتجات العناية بالجسم بإعادة التصدير من دبي، سواء إلى دول افريقيا وآسيا أو الى دول البلقان.

وقال جلال غالي مدير شركة تي سي ال للمنتجات الكيماوية إن شركته تستهدف التوسع في منطقة البلقان والدول المجاورة كونها تمثل أسواقا واعدة في حركة التجارة لدول الاقتصاد الإسلامي.

وأضاف غالي: تدخل منتجاتنا في العديد من خدمات الفنادق والمطاعم وبما أننا نسلط الضوء على منتجات الحلال فلا بد من توفير منتجات ذات طابع صحي وسليم للمستهلكين وخاصة منتجات تغليف الطعام ومنتجات الطعام الهجينة والمحفوظة التي تدعم فكرة المنتجات والصناعات الحلال

وعرض محمد لطفي صاحب شركة محمد لطفي للعطور التي تتخذ من دبي مقراً لها نموذج ابتكاري لأحد العطور الرئيسية التي تنتجها شركته وهي مبنية على استخدام الجذور الخمس الرئيسية التي كان يستخدمها العرب وهي تتكون من اللبان والعود والورد والعنبر والمسك.

وقال أشرف اللبان صاحب شركة موديول للاستشارات الهندسية ومقرها دبي، إن هناك الكثير من الفرص الموجودة في البوسنة، فهناك العديد من المستثمرين في دبي لديهم الرغبة في المجيء إلى البوسنة وتأسيس منازل لهم هناك، وهو ما يمكن أن تساهم به الشركات الإماراتية من خلال نقل التكنولوجيات الحديثة التي تتمتع بها الشركات الإماراتية.