الذكاء الاصطناعي يبدأ زحفه.. اختفاء هذه المهن خلال سنوات

مع تسارع وتيرة التطور التكنولوجي واعتماد الشركات بشكل متزايد على الأتمتة والذكاء الاصطناعي، باتت العديد من الوظائف التقليدية مهددة بالاختفاء، وأشار تقرير حديث إلى أن ملايين العاملين حول العالم قد يواجهون خطر فقدان وظائفهم في السنوات المقبلة، مع دخول الروبوتات والأنظمة الذكية إلى مجالات جديدة ومتنوعة.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع Espresso، فإن سائقي الشاحنات في مقدمة الفئات المهددة، خصوصا مع اختبار شركات مثل "تسلا" و"غوغل" لشاحنات ذاتية القيادة. كما تشمل القائمة وظائف صحفية، حيث أصبحت بعض المهام التحريرية البسيطة قابلة للتنفيذ عبر برامج ذكية قادرة على كتابة النصوص.

وتُعد وظائف التخزين والتوزيع أيضا من بين الوظائف المهددة، خاصة مع تنامي اعتماد شركات عملاقة مثل "أمازون" على الروبوتات في مستودعاتها. أما في قطاع التجزئة، فقد بدأ الانتقال إلى أنظمة الدفع الذاتي يقلّص الحاجة لأمناء الصناديق وموظفي المتاجر.

ويشير التقرير إلى أن وظائف مثل إدخال البيانات، وتحضير الطعام، والمحاسبة، تتعرض لضغط متزايد من برامج الأتمتة، ما يجعل الكثير منها مهددا بالتلاشي، خاصة في ظل وجود حلول رقمية فعّالة تؤدي المهام نفسها بدقة وسرعة أكبر.

وفي القطاع القانوني، باتت مهام المساعدين القانونيين وبعض المحامين قابلة للأتمتة، مع استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات البحث والتحليل. أما في قطاع الطاقة، فقد بدأت محطات الطاقة النووية اعتماد الروبوتات في المهام الدقيقة، بهدف تقليص الخطأ البشري.

وتمتد التهديدات أيضا إلى مجالات مثل خدمات العملاء، وتوصيل الطعام، والتسويق الهاتفي، حيث أصبحت "روبوتات الدردشة" والمكالمات الآلية جزءا من البنية التشغيلية في العديد من الشركات.

وفي السياق نفسه، لفت التقرير إلى أن تطور تقنيات إعداد الضرائب قد يؤثر على مستقبل معدّي الضرائب، في حين أن التقدم في الخدمات المصرفية الرقمية قد يقلّص من أعداد موظفي البنوك.

وشملت القائمة أيضا موظفي القروض، والإداريين المكتبيين، وحكام المباريات الرياضية، بل وحتى عارضي الأزياء، الذين قد يتم استبدالهم بنماذج رقمية في الحملات الإعلانية.

ويرى الخبراء أن الوظائف الأكثر عرضة للخطر هي تلك التي تعتمد على التكرار، أو تتطلب مهارات يمكن للأنظمة الذكية محاكاتها. وفي المقابل، تبقى المهارات الإبداعية والقيادية والتفاعلية خارج نطاق الأتمتة في الوقت الراهن.