سيطرت حالة من السلبية على مؤشرات الأسهم العالمية خلال التعاملات أمس، وسط تباين نتائج الشركات، وتدهور أداء العديد منها، فضلاً عن البيانات الضعيفة، وقلق المستثمرين من مستقبل النفط ومستقبل النمو العالمي، حيث تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بضغط نتائج ضعيفة، فيما تحولت بورصة طوكيو من الصعود إلى التراجع، مبددة مكاسبها المبكرة وسط تعاملات متقلبة.
وتراجعت الأسهم الصينية بأكبر وتيرة في 3 أسابيع، مع تراجع اليوان، فيما فشلت تهديدات الرئيس الجديد لهيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية باتخاذ مواقف صارمة من عمليات التلاعب في السوق في وقف نزيف الخسائر.
وهبطت الأسهم الأوروبية أمس، بعد تحقيق مكاسب قوية في الجلسة السابقة، مع تراجع أسعار السلع الأولية، وإعلان نتائج مخيبة للآمال، مثل نتائج شركة بي.إتش.بي بيليتون المتخصصة في التعدين، ما وضع ضغوطاً على السوق.
ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.8 % في بداية التعاملات، بعد أن أغلق مرتفعاً 1.7% في الجلسة السابقة.
وفي أنحاء أوروبا نزل مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.4 %، في حين انخفض مؤشرا داكس الألماني، وكاك 40 الفرنسي 0.8 % لكل منهما، في مستهل التداولات.
تعاملات متقلبة
وأغلق مؤشر نيكاي القياسي على انخفاض في بورصة طوكيو للأوراق المالية، وسط تعاملات اتسمت بالتقلب في حين أبقت قوة الين، المستثمرين في حالة توتر.
ونزل نيكاي 0.7 % إلى 16052.05 نقطة في نهاية التعاملات.
وهبط مؤشر توبكس 0.7 % وفقد مؤشر جيه.بي.إكس نيكاى 0.7 %.
تراجع صيني
وتراجعت الأسهم الصينية بنهاية جلسة أمس، مع خفض البنك المركزي لقيمة اليوان، ووجود إشارات على ارتفاع وتيرة التباطؤ، في أداء ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وكان تقرير للأكاديمية الصينية لاقتصادات جانب العرض، قد أشار إلى انكماش النشاط الصناعي والخدمي في البلاد خلال الشهر الجاري، بالإضافة إلى تقديرات بتراجع ثقة الأعمال.
وسجل اليوان الصيني تراجعاً لليوم الثالث على التوالي، في أعقاب قيام البنك المركزي بخفض السعر المرجعي للعملة بأكبر وتيرة في 6 أسابيع.
وهبط مؤشر «شنغهاي» المركب 0.8 % ليصل إلى 2903 نقاط عند الإغلاق، وهو أعلى معدل للهبوط في 3 أسابيع.
وذكرت تقارير صحافية، أن الرئيس الجديد لهيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية، سوف يتخذ مواقف صارمة من عمليات التلاعب في السوق، بالإضافة إلى دعم الأداء، من خلال زيادة رؤوس الأموال المتوفرة.
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» عن مصادر على صلة بالأمر، أمس، أن «ليو شيو» أبلغ كبار المسؤولين في الهيئة أن مهامهم الرئيسة، تتضمن الإشراف الصارم على السوق، وفحص أي مؤشرات على وجود تلاعب.
وأوضحت المصادر أن «ليو» أشار إلى أهمية قيام الهيئة لتوفير رؤوس الأموال اللازمة إلى سوق الأسهم في البلاد.
«وول ستريت»
صعدت الأسهم الأميركية أول من أمس مدعومة بمكاسب قوية في أسعار النفط، ما رفع أسهم شركات الطاقة التي تهاوت في الفترة الأخيرة، مثل شيفرون وشلومبرغر.
وارتفع مؤشر داو جونز 1.39% ليصل إلى 16619.22 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 27.6 نقطة أو 1.44% ليسجل 1945.38 نقطة وتقدم ناسداك 66.18 نقطة أو 1.47 % إلى 4570.61 نقطة.