صعدت دولة الإمارات للمرتبة 24 عالمياً من بين 141 دولة شملها تقرير تنافسية السفر والسياحة لعام 2015، والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في سويسرا. وقد حققت الإمارات المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قائمة الدول الأكثر تطوراً في قطاع السفر والسياحة.

وقدر التقرير حجم مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات خلال عام 2014 بما نسبته 4% أي ما يعادل 15.378 مليار دولار (56.44 مليار درهم)، كما ذكر التقرير بأنه لكل ألف وظيفة في الإمارات حصص 291 منها لقطاع السياحة والسفر. ورجّح التقرير بأن يصل متوسط نمو مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى أكثر من 3.1% في العام القادم، ويتوقع التقرير أن ينمو الطلب على الوظائف في قطاع السياحة بنسبة 1.8% ولنفس الفترة.

وقال عبدالله ناصر لوتاه، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنافسية: يعد تقرير تنافسية السفر والسياحة لعام 2015 بمثابة شهادة عالمية في رؤية الحكومة الرشيدة نحو مستقبل قطاع السفر والسياحة في الدولة وأهمية هذا القطاع في دعم اقتصاد الدولة وتنافسيتها العالمية. كما أن هذا الإنجاز لا يأتي من دون تضافر جهود كل الجهات المعنية وتعاونها لتوفير تجربة فريدة ومميزة لكل زائر للدولة في كل مرحلة من مراحلة رحلته إلى الدولة منذ لحظة شرائه لتذكرة السفر وحتى مغادرته أرض الإمارات عائداً إلى وطنه محملاً بأجمل الذكريات له ولعائلته.

الأولويات الحكومية وجودة الطرق

أشار التقرير إلى تقدم الإمارات في مؤشر الأولويات الحكومية في قطاع السياحة والسفر، والذي احتلت فيه الإمارات المركز الأول عالمياً بعد أن تقدمت بمرتبتين عن مركزها السابق، كما تقدمت الدولة على كل دول العالم في مؤشر فعالية التسويق لاستقطاب السياح وذلك بعد محافظتها على المركز الأول عالمياً لدورتين على التوالي. كما تصدرت عالمياً في مؤشر جودة الطرق والذي يأتي ضمن محور البنية التحتية للنقل البري والمرافئ والذي احتلت الإمارات المرتبة 20 عالمياً. واحتلت الإمارات المركز الثالث عالمياً في مؤشر الموانئ العالمية والسادس عالمياً في مؤشر جودة شبكات التنقل الأرضية.

الأمن والأمان وبنية الطيران

احتلت الإمارات المرتبة الثالثة عالمياً في محور الأمن والأمان، حيث نالت الإمارات على المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر قلة تأثير الجريمة والعنف على الأعمال، والمرتبة السابعة عالمياً في مؤشر الاعتماد على الخدمات الشرطية في الدولة.

كما عزز التطور المتواصل في البنية التحتية السياحية للإمارات من تحصيلها هذا الترتيب المتقدم وخاصة في بنية قطاع النقل الجوي، حيث جاءت في المرتبة الثالثة عالمياً في تنافسية هذا المحور وحققت المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر جودة البنية التحتية للنقل الجوي، كما تألقت الإمارات بتصدرها المركز الثالث عالمياً في مؤشر معدل عدد الكيلومترات لكل مسافر دولي أسبوعياً، حيث قدرها التقرير بـ 4849.5 كلم، وعزا هذا التقدم إلى النمو الهائل لشركات الطيران الوطنية العاملة في الدولة وذلك عبر نمو شبكة الوجهات العالمية وتكبير الأسطول وتقديم الخدمات المميزة على الأرض، وذلك من خلال خدمات مميزة للمسافرين من مرافق وأسواق على مستوى عالمي، وفي الجو عبر أحدث وأرقى خدمات الضيافة على متن شركات الطيران الوطنية.

بيئة الأعمال

نالت الإمارات المركز الرابع عالمياً في محور بيئة الأعمال في قطاع السياحة والسفر، وهو المحور الذي يختص بتنافسية الدولة ومقدرتها على استقطاب المستثمرين إلى قطاع السياحة والسفر في الدولة، حيث أظهر التقرير تقدم الإمارات عالمياً في العديد من المؤشرات الفرعية ضمن هذا المحور مثل مؤشر عدد الأيام اللازمة لإصدار تراخيص البناء، والتي جاءت فيه الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً ومؤشر قلة تكلفة إصدار تراخيص البناء، والذي جاءت فيه الدولة في المرتبة السادسة عالمياً.