حظيت العاصمة النمساوية خلال السنوات الأخيرة بزيادة مستمرة في أعداد السياح الإماراتيين لهذه المدينة التي تعبق بطابع إمبراطوري عريق، وتراث موسيقي جعلها بحق مدينة الموسيقى والفنون الجميلة.

وتجذب هذه المدينة الواقعة في وسط أوروبا والقريبة من شرقها، شريحة واسعة من سياح العالم ومنهم الإماراتيون الذين باتت تستهويهم جاذبية هذه المدينة ونظافتها وروعة جمالها، ولا عجب في ذلك، فقد اختيرت أخيراً، وللمرة السادسة على التوالي كأفضل مدينة للعيش في العالم من بين 230 مدينة رئيسية.

وعند الحديث عن طابع فيينا الإمبراطوري فهي مدينة مصبوغة بتاريخ عريق زاهر من الإرث الإمبراطوري الذي امتد أكثر من 600 عام من حكم عائلة هابسبورغ، وكان آخر ملوكهم هو الإمبراطور فرانتس جوزيف الذي حكم 70 عاماً، ليصبح بذلك آخر الحكام البارزين لهذه الإمبراطورية.

وستحتفل هذه المدينة في العام المقبل بالذكرى السنوية للإمبراطورية النمساوية في احتفالات كبرى تقام في قصر شونبورن التاريخي المشهور الذي مات فيه فرانتس جوزيف في عام 1916، أي قبل قرن من الزمان. والقصر ذاته يحتفل بمرور 300 عام على تشييده، ويعد اليوم أبرز وجهة سياحية في العاصمة النمساوية بمساحته الهائلة وحدائقه الغناء ووجود أقدم حديقة حيوان في العالم.

يمثل القصر، اليوم، تحفة معمارية ضخمة ومتحفاً للفنون والتاريخ، وواحداً من أهم المراكز الثقافية في العالم.

موسيقى وفنون

تعد فيينا عاصمة العالم في مجال الموسيقى وعاصمة الفنون الأوروبية رفيعة المستوى، ففيها تألق عمالقة أمثال موزارت، وبيته لايزال شاهداً على جماله الأخاذ، ومنهم هالر وهايدن حتى بيتهوفن الألماني وشتراوس.

وحتى هذا اليوم يستمع كل ليلة أكثر من 10 آلاف شخص من عشاق الموسيقى إلى حفلات عزف حي للموسيقى الكلاسيكية. وفي كل عام أيضاً يشارك الكثيرون في 450 حلفة لرقصة الفالس الفيينية.

ويظهر الطابع الإمبراطوري للمدينة بجلاء من خلال الملامح التاريخية لوسط فيينا وعشرات القلاع وأكثر من 150 قصراً ونحو 100 متحف تعرض قطعاً فنية من كل العصور، وهي شواهد على عراقة المدينة وتاريخها الزاهر.

جنائن خضراء

تغطي الجنائن والحدائق العامة والغابات والأراضي الزراعية ما يقارب من نصف المساحة الإجمالية لمدينة فيينا. وتصل نسبة استخدام وسائل المواصلات العامة للتنقل ضمن المدينة إلى 39%، وهو رقم قياسي في القارة الأوروبية، ما يعزز من نظافتها.

وداخل هذه الجنان هناك أحواض من الأزهار التي تحمل لمسات فنية بديعة بالنباتات الطبيعية تكسب صورة فيينا طابعاً خاصاً. وبفضل الأجواء الصافية والهواء النقي يمكن أن يرى المرء مثلاً من جبل كالن، حيث يوجد برج للمراقبة أو من جبل ليوبولدزبرج، مختلف رموز المدينة مثل العجلة الدوارة وبرج الدانوب بنفس الوضوح الذي ترى فيه في البعد أطراف الجزء الأوروبي من جبال الألب.

في الغرب، ترحب المدينة بزوارها بغابة لاباو والحديقة الوطنية دوناو أوين، حيث يجد المرء نفسه أمام أدغال حقيقية، وعند الحافة الغربية للمدينة تهفو الأنظار إلى غابة فيينا التي تمثل الرئة الخضراء للمدينة، فهي بمثابة بيئة مثالية لعديد من الحيوانات، وهناك حديقة لاينسر التي تضم أنواعاً شتى من الحيوانات البرية.

أبرز المعالم

تتمثل أبرز معالم فيينا السياحية في المنطقة الأولى التي تعد اليوم محمية من قبل اليونسكو، نظراً لمبانيها التاريخية العريقة، ففيها كاتدرائية سان ستيفان، وهي واحدة من أكبر الكاتدرائيات في العالم، كما أن هذا الحي يضم أكبر المحال والمتاجر التي تحمل كبرى العلامات التجارية، وتنتشر فيه المقاهي التي يعود عمرها لأكثر من 100 عام، وتقدم تقاليد القهوة التي تشتهر بها العاصمة النمساوية.

رغم استمتاع السياح خلال فصل الصيف بالأجواء الخارجية المميزة، كتجارب الطعام في المقاهي المنتشرة في شوارع المدينة، وزيارة الحدائق الغنّاء التي يناهز عددها 850 متنزهاً، إلا أن فصل الشتاء يتيح لزوار المدينة خوض تجارب تسوق رائعة ضمن متاجر كبرى العلامات التجارية في عالم الأزياء في المنطقة التاريخية القديمة في قلب مدينة فيينا المدرجة في لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، والتي تحتضن مجموعة متنوعة من المقاهي المميزة، ومتاجر الحلويات والمعجنات، إضافة إلى كونها محور الحركة الثقافية في مدينة فيينا.

وتعد الأسواق الاحتفالية الساحرة، البالغ عددها مئات في العاصمة، وجهات مثالية للاستمتاع بأجواء موسم الأعياد، ومعظمها تواصل أعمالها حتى بعد انقضاء عطلة عيد الميلاد. وبفضل هذه المجموعة الواسعة والمتنوعة من الأسواق، هناك دائماً الكثير الذي يروق لمختلف الأذواق.

وتماشياً مع التقاليد العريقة لهذه المدينة، اصطفت كل الأسواق الكبيرة في فيينا على شارع واحد طويل تصل نهايته إلى وسط المدينة على غرار ساحة راتهاوس التي تقف مقابل الجهة الخلفية لمبنى مجلس المدينة المهيب.

موضوع

بارك حياة فيينا تحفة تاريخية عمرها 100 عام

يعد الفندق تحفة أثرية كما هي الحال في المنطقة رقم 1 في فيينا التي تعد اليوم ضمن تراث اليونيسكو الإنساني. ويتوسط الفندق الفاخر الذي يمتد عمره لأكثر من 100 عام جملة من المباني التاريخية التي تشتهر بها فيينا. ويعد الفندق اليوم وجهة مثالية للسياح ليس فقط بفضل فخامته بل أيضاً لموقعه القريب من وسط المدينة، والذي يتيح للسائح زيارة معظم معالم المدينة.

والفندق هو أول منشآت فنادق حياة في فيينا والنمسا عموماً، ومبنى الفندق كان مقراً لأحد المصارف، ويعود تاريخ بنائه إلى أكثر من 100 عام.

يقع الفندق في «المربع الذهبي» للعاصمة النمساوية، ويوفر معايير عالية من الفخامة تناسب الموقع الذي يتوسط فيه كبرى العلامات التجارية في المنطقة رقم 1 في فيينا، وكبرى دور الأزياء. ويضم 143 غرفة منها 35 جناحاً، كما تتمتع الغرف بمساحات واسعة للضيوف تبدأ من 35 متراً مربعاً إلى 170 متراً مربعاً.

يوفر الفندق كل الخدمات للضيوف بما فيها المطاعم العالمية وغرف الاجتماعات التي كانت يوماً ما مكاتب لمدير عام البنك وجميع غرفه مفروشة بطراز رفيع مع لمسة نمساوية حافظت على طابع الغرف التاريخي.

شكل كل من المبنى التاريخي وثقافة مدينة فيينا مصدر إلهام للشركة التي أعادت تجديده وتصميمه بما يحفظ تاريخه، مع الاهتمام بأدق التفاصيل بما فيها الزخرفة والألوان، كما حافظت على لمسة الأخشاب في قاعة الحفلات، حيث تتألف من أكثر من 100 نوع من الأخشاب التي تزين هذه القاعة والتي تعكس الطبيعة المزدوجة لبيئة هذه المدينة التاريخية.

سبا أراني

بإمكان الضيوف الهروب إلى أحضان «سبا أراني» الفاخر، الممتد على مساحة 10,000 قدم مربع، والذي يقدم جلسات علاج وتجميل رائدة. وبفضل استخدام مستحضرات سوداشي الأسترالية للعناية بالجمال، فإن «سبا أراني» تحلق بضيوفها إلى عوالم حسية وسرمدية رائعة.

أما مصطلح أراني فهو مشتق من اللغة الهنغارية، ومعناه الذهب، كما أنه يشير في نفس الوقت إلى موقع السبا، وهي قاعة خزينة المصرف سابقاً في المبنى. وتتوزع غرف العلاج والتدليك في السبا على طابقين، حيث يضم ستة غرف معالجة واسعة، إحداها مخصصة للأزواج وملحق بها مرافق خاصة لتغيير الثياب والاستحمام.

كما يحتضن «سبا أراني» العديد من المرافق الأخرى التي تشمل حوض سباحة بمساحة 160 قدماً مربعاً، يقع في قبو المصرف سابقاً، وأدوات وتجهيزات خصوصاً للياقة البدنية، التي تضم أحدث المنتجات عالية التقنية آرتيس من شركة تكنوجيم العالمية.

إضافة إلى منطقة منفصلة تحتوي على غرف ساونا، وحمام بخار، وغرفة ساناريوم بحرارة منخفضة، وحمام دش منشط، ومنطقة راحة واسترخاء، وبإمكان الضيوف من غير نزلاء الفندق التمتع بجميع هذه المرافق.

ميزات عالية على درجة الأعمال في فلاي دبي

تتضمن مميزات درجة رجال الأعمال أولوية إكمال إجراءات السفر، وذلك من خلال مكتب إجراءات السفر، حيث يوجد أعضاء فريق خدمة مسافري درجة رجال الأعمال في المطار دائماً للإجابة على استفسارات المسافرين وتقديم خدمات الأولوية في إنهاء إجراءات السفر والمرور السريع عبر بوابات الهجرة والأمن والصعود إلى الطائرة.

وبإمكان مسافري درجة الأعمال من الاستراحة في صالة رجال الأعمال في مطار مسقط أو في صالة فلاي دبي لرجال الأعمال في المبنى 2 من مطار دبي الدولي في حال سفرهم من دبي.

وفي الأجواء يتضمن التصميم الجديد لمقصورة طائرات فلاي دبي 12 مقعداً في درجة رجال الأعمال، صنعت من الجلد الإيطالي الناعم وزودت بدعائم من الخشب، بمسافة 42 إنشاً تفصل بين كل مقعدين، وشاشة لمس ذات وضوح عالٍ وبقياس 12.1 إنشاً للنظام الترفيهي الذي يتضمن أكثر من 1000 ساعة من الأفلام والألبومات الموسيقية والألعاب.

كما يقوم فريق عمل فلاي دبي المتخصص بمساعدة المسافرين على درجة الأعمال لجعل تجربة سفرهم أكثر متعة وراحة.

تقدم درجة الأعمال على متن رحلات فلاي دبي قائمة طعام عالمية مستوحاة من الوجهات والدول التي تسافر إليها الناقلة، إضافة إلى تشكيلة واسعة من الوجبات الخفيفة والمشروبات.