تذكر إحدى الشائعات أن واحداً من بين ثلاثة منازل في أوكلاند النيوزلندية يمتلك صاحبه قارباً، ويبدو أن هذا الأمر يعدو كونه مجرد شائعة، إذا أخذنا بعين الإعتبار أن «مدينة الأشرعة» تضم ميناءين اثنين. وتقع منطقة في الطرف الشمالي للجزيرة الشمالية من نيوزيلندا، عند نقطة التقاء المحيط الهادي وبحر تاسمانيا.

واعتماداً على الشخص الذي تتحدث إليه، يقال إن نيوزيلندا تنتهي (أو تبدأ) من تلال بومباي وهي سلسلة جبلية صغيرة تقع على بعد مسافة تقارب 40 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي لأوكلاند، وتشكل هذه السلسلة الجبلية حاجزاً طبيعياً بين المناطق الحضرية في أوكلاند وحوض نهر وايكاتو.

تتميز أوكلاند التي يقطنها نحو ثلث سكان البلاد بكونها شديدة الإختلاف عن المناطق الريفية الواقعة إلى الجنوب من هذه التلال، إذ توفر هذه المدينة التي يقطنها 1.3 مليون نسمة الكثير من عوامل الجذب والفرص الترفيهية للزوار.

كما تعد أوكلاند التي تحتل مرتبة أكبر مدن نيوزيلندا قاعدة انطلاق مثالية لاكتشاف الجزيرتين الشمالية والجنوبية وبالمقارنة مع بقية العالم فإنها تتمتع أيضاً بموقع ملائم لاكتشاف أستراليا التي لا تبعد إلا مسافة رحلة قصيرة بالطائرة.

أبرز المعالم

ترتكز أبرز المعالم في أوكلاند كما هو الحال بالنسبة لمعظم نيوزيلندا حول الأنشطة الرائعة في الهواء الطلق. وهي توفر عدداً كبيراً من المتاحف والمقاهي والمتاجر. أما إذا أردت التعرف إلى أوكلاند بشكل حقيقي، فإنه يتعين عليك التوجه إلى الأماكن المفتوحة.

ولحسن الحظ، يشكل الطقس المعتدل للمدينة عاملاً مساعداً على إقامة الأنشطة في الهواء الطلق، حيث نادراً ما ينخفض متوسط درجات الحرارة الدنيا دون العشر درجات مئوية.

وبفضل امتلاكها لميناءين، هما وايتيماتا ومانوكاو، تعد أوكلاند المكان المثالي لمشاهدة أعداد لا حصر لها من القوارب. ويمكنك الإختيار ما بين متابعة أحد سباقات اليخوت المقامة ضمن سباق كأس أمريكا لليخوت أو الإنطلاق في رحلة بحرية ممتعة على أحد قوارب الكاتاماران التي تأخذك إلى جزيرة رانجيتوتو، وذلك للتمتع بمشاهدة الحيتان والدلافين في خليج هاوراكي.

أما إذا كنت تفضل البقاء فوق البر، فيمكنك صعود المنحدرات العشبية لجبل إيدن، حيث يمكنك مشاهدة الفوهة الفارغة للبركان الخامد وتأمل الأفق الجميل لمدينة أوكلاند من على قمة الجبل التي ترتفع لنحو 196 متراً.

ولهواة الأثار، ما عليك سوى زيارة متحف أوكلاند الحربي، حيث تم تخصيص قسم التاريخ الطبيعي لعرض الماضي العسكري لنيوزيلندا.

أو يمكنك الصعود إلى برج السماء الذي يرتفع لنحو 320 متراً والذي يعد أطول بناء من صنع الإنسان في نيوزيلندا حيث يوفر إطلالات ساحرة في كل اتجاه تصل لمسافة 80 كيلومتراً تقريباً. كما يمكن لمن يمتلكون الجرأة الكافية ممارسة رياضة القفز بالبنجي من البرج، رغم أن هذا الأمر لا يعد إلزامياً على الإطلاق.

و تضمن الطبيعة البحرية لأوكلاند توفير ميناءيها لكميات كبيرة من الأسماك والقشريات الطازجة كل يوم، بما في ذلك الكركند والقواقع والمحار. ويمكنك التمتع بتجربة طعام نيوزيلندية نموذجية مؤلّفة من السمك ورقائق البطاطا الملفوفة بالورق، مع بعض العصير الطازج.

ما وراء أوكلاند

يمكنك قضاء وقتك كله في المنطقة الواقعة إلى الشمال من تلال بومباي لكي تتمتع بمشاهدة المعالم التاريخية والطبيعية. فعلى بعد رحلة بالسيارة لمدة ثلاث ساعات من أوكلاند يقع خليج الجُزر الذي يتألف من 144 جزيرة ساحرة تتميز بطقسها المعتدل والذي يعد الأفضل في نيوزيلندا.

كما تدعى هذه المنطقة أيضا باسم «مسقط رأس الأمة» وذلك لأنها شهدت توقيع معاهدة وايتانجي الخاصة بتأسيس نيوزيلندا.

كما يقع عند حافة شبه جزيرة أوكلاند الشمالية رأس رينجا الذي يلتقي فيه كل من المحيط الهادي وبحر تاسمانيا. ويعتقد الكثيرون أن هذا المكان هو أقصى نقطة في شمال نيوزيلندا، وهو ما ينطبق بالفعل على جروف سيرفيل التي تقع على بعد 30 كيلومتراً إلى الشرق من هذه المنطقة.

وتعني كلمة رينجا بلغة الماوري «مكان خروج الأرواح»، وقد كان يعتقد أن هذه المنطقة هي المكان الذي كانت تخرج فيه أرواح الموتى أخيرا لتذهب إلى الحياة الآخرة.

كما يمكنك زيارة الشريط الساحلي الغربي لشبه جزيرة أوكلاند والتمتع بمشاهدة الشاطىء الكبير الذي يحمل اسم شاطىء التسعين ميلاً. ويستخدم هذا الإمتداد الشاطئي من البراري الرملية المعزولة التي يبلغ طولها 55 ميلاً كطريق سريع في حالات الجزر، ويحده حزام من الكثبان الرملية بمساحة 100 متر مربعة.

 

خدمات نوعية للأطفال في «إنيالا بيتش هاوس»

 

نادرا ما تجد الأسر وجهات سياحية عائلية تضمن الاستمتاع الكافي لكافة أعمار أبنائها وتوفر لهم العديد من الأنشطة الترفيهية المسلية، لكن منتجع أنيالا بيتش هاوس الواقع على شواطئ ناتاي الذهبية في جزيرة فوكيت يقدم مجموعة مرافق واسعة لكل أفراد العائلة من بينها فندق مخصص للأطفال يعد الأول من نوعة في العالم.

يلقى جميع الضيوف في هذا المنتجع معاملة تليق بكبار الشخصيات سواء كانوا في الخامسة أو الخمسين من العمر فعند وصول العائلات إلى منتجع إنيالا بيتش هاوس، بإمكان الأطفال تسجيل إجراءات الدخول في فندقهم الخاص الذي أبدعه مصمم الأثاث الأمريكي كريستوفر جونز على شكل مساحة مستقلة كليا ذات تصميم داخلي يشبه القصص الخرافية يحمل الضيوف الصغار إلى عالم مليء بالخيال والإبداع، حيث تمّ تزويد فندق الأطفال بخزائن تحوي أزياء تنكّرية تتيح للضيوف الصغار فرصة إطلاق العنان لخيالهم على مسرح فعلي.

يتّسع الفندق لـ12 طفلاً من مختلف الأعمار ويقدّم لهم مجموعة كاملة من النشاطات اليومية، تشمل الفنون والحرف، الألعاب المسلّية في الهواء الطلق، وصفوفاً لتعلّم الطهي.

كما يمكنهم النوم في مهجع على شكل قلعة من عالم الخيال، تحت أعين مربّيات متخصصات. بالإضافة إلى ألعاب الفيديو، وأجهزة التلفزيون التي تعرض أفلاماً تليق بأعمار الصغار، وطاولات رسم للفنّانين الناشئين.

إن خدمة «الحاشية» المتخصّصة التي يوفّرها منتجع إنيالا بيتش هاوس تشمل مع كل فيلا رحبة مؤلّفة من 3 غرف نوم، مدير فيلا خاص، وطاهٍ شخصي، وسائق، ومعالج شخصي، ومشرف على شؤون الفيلا والتنظيف، لتلبية أي طلب قد يتبادر إلى ذهن الضيف طيلة فترة إقامته. بالإضافة إلى توفير قوائم طعام معدّة خصيصاً يومياً تتناسب مع المتطلّبات الغذائية للضيوف والأطباق المفضّلة لديهم، باستخدام أجود المكوّنات الطازجة بما فيها المنتجات الحلال.

وفيما ينشغل الأطفال بعالمهم الخاص، بإمكان الأهل الاسترخاء في فيلتهم الخاصة. ففي كل من فيلا سيام بتصميمها المستوحى من تايلندا وفيلا بيانكا بغرف نومها المصممة على شكل أصداف بحرية، تتوفر مساحات سكن رحبة مؤلّفة من ثلاثة أجنحة، وسبا شخصي، وحوض سباحة خاص، وتراس كبير للاستمتاع باللحظات العائلية بخصوصية تامة. فضلاً عن مجموعة من الأنشطة الخارجية في الهواء الطلق لتساعدك على استكشاف مكنوناتك.

هذه هي العطلة العائلية الأفضل حيث يوفر موقع المنتجع المميز قاعدة مثالية لاستكشاف أفضل ما في تايلاند. ومع وفرة من المعالم السياحية الغنية كالمعابد، والحدائق الوطنية والشواطئ الشاسعة. تبدأ المغامرة حالما تطأ قدمك هذا الفندق الساحر.

بدءاً من الجولات الهادئة على متن الدراجة للتعرّف إلى ملامح القرى التقليدية، إلى تجربة ركوب الكاياك الحماسية في الأنهار، أو المخاطرة بلعبة الإنزلاق بالحبل عبر الغابة الطبيعية لتحلق كالطيور و تستمتع بمشاهدة هذا الجزء الخلاب في آسيا خاصة أن درجات الحرارة فيها لا تقل عن 21 درجة مئوية طوال العام.