كازاخستان أو أرض البحيرات الطبيعية كما تسمى اليوم باتت من الوجهات التي تحظى باهتمام السائح الخليجي والاماراتي بشكل خاص لاسيما بعد زيادة عدد الرحلات المباشرة بين الامارات وكازاخستان في ظل ارتفاع الطلب سواء من قبل رجال الأعمال أو السياح.

تعتبر كازخستان التي تضم نحو 7000 بحيرة من الدول التي تتواجد في قارتين معاً، فالجزء الأكبر من هذه الدولة هو الوقع في القارة الآسيويّة أمّا الجزء المتبقّي من الأراضي الكازاخية فيقع في شرق أوروبا غرب النهر المعروف باسم نهر الأورال. وتشترك كازاخستان في حدودها مع العديد من الدول منها: الصين، وأوزباكستان، وروسيا، وتركمانستان، وقيرغيزستان. كما وتطل كازاخستان على بحر القزوين من خلال شواطئها.

معالم

وتشتهر كازاخستان بغاباتها الكثيفة، ومنحدراتها الجبلية وهي قاعدة فريدة وغنية بمعالم أثرية ومعمارية يزيد عددها عن 9000 معلم، وتعرف مدنها تاريخياً بأنها مراكز للتجارة والعلم والثقافة.

كازاخستان التي تعني «إقليم الأحرار» جمعت بتناغم فريد بين الماء والطبيعة الخضراء، كما أن هذه الجمهورية تعكس التنوع الحضاري والقومي المتماسك، ففيها القومية القزخية والقومية الروسية أيضًا، والدّيانة الرئيسية هي الديانة الإسلامية وتعد كازاخستان أكبر دولة إسلامية، تتبعها الديانة المسيحيّة، وقلّة من اليهوديّة والديانات الأخرى.

تنوع

تنوع أنشطة السياحة في كازاخستان جعلها إحدى الوجهات السياحية العالمية المشهورة، هذا بالإضافة إلى الطفرة الكبيرة التي شهدتها البلد في السنوات الأخيرة على معظم الأصعدة. لذلك فإن التوجه إلى كازاخستان بهدف السياحة هو تجربة لا تنسى، خاصة أنها تتميز بكونها وجهة سياحية آمنة، حيث يمكن للزوار أن يستمتعوا بالمنتجعات السياحية الشهيرة، والمعالم السياحية الطبيعية والتراثية والتاريخية.

ومن اجمل المناطق السياحية في كازاخستان هي منطقة ارض الكازاخ التي تشتهر بأنها مقصد هواة الرياضة المائية حيث الاستمتاع بجو المكان الذي يشبه الكنز في قيمته، بينما اشهر مكان للمشاركة في الرياضة المائية هو منطقة نهر «إيلي» الذي يقع بين بحيرتي «كابشاغي وبالكاش»، بالإضافة إلى بعض الرياضات الشتوية الأخرى مثل التزلج على الجليد أو حتى التنزه في الهواء الطلق، مما أكسب أرض الكازاخ شهرة كبيرة وجعلها من أفضل الأماكن السياحية في كازاخستان.

أما منطقة سرياركا فهي اجمل المناطق السياحية في كازاخستان من حيث الطبيعة والجمال والهدوء، وهي من الأماكن التي ينصح المسافر العربي بزيارتها، وتضم هذه المنطقة التي تقع في شمال كازاخستان محميتين طبيعيتين هما محمية «كورغاشلين» ومحمية «ناورزوم الوطنية» على مساحة 450 ألف هكتار تهتم بضم الطيور المهاجرة والنادرة من خلال توفير مكان مناسب لها مثل الأراضي الرطبة التي تعتبر مفترق طرق للطيور المهاجرة من أوروبا وأفريقيا وجنوب آسيا.

كما أن منطقة سهول آسيا الوسطى التي تقع على مساحة 200 ألف هكتار تعتبر من الأماكن التي ينصح بزيارتها خاصة أنها تضم مجموعة من البحيرات المالحة والعذبة والتي تقع على منطقة فاصلة بين الأنهار التي تصب على القطب الشمالي في الشمال. فيما تعتبر بحيرة الماتي الكبرى أحد أهم معالم المنطقة. اللافت في هذه البحيرة لونها الذي يتغير بتغير المواسم، حيث تكون ناصعة البياض في الشتاء، وتتحول إلى الزمرد في الربيع، أما في الصيف، فتستوحي لونها من السماء ليصبح أزرق فيروزياً.

مركز بايكونور الفضائي

يعتبر هذا المركز من أقدم مراكز الإطلاق الفضائي في العالم والذي تم تأسيسه في عام 1955 من قبل الاتحاد السوفيتي وقتها، وهو يقع في قلب صحراء كازاخستان الواسعة، وكان المركز في السابق مركزاً لانطلاق سفن فضاء تابعة للاتحاد السوفيتي السابق، وأيضاً لبعض العمليات العسكرية الروسية سابقاً.

الثقافة

تتميز الجمهورية بإرث تاريخي وثقافي أسهمت فيه عوامل الجغرافيا والأوضاع الجيوسياسية، فموقع كازاخستان بين أوروبا وآسيا جعل منها ملتقى للحضارات القديمة ومعبراً لدروب المواصلات.

كما أن التفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الناتجة عن ارتباطات وصلات الشرق بالغرب والشمال بالجنوب ترتبت عليها تحولات كبيرة في قارتي آسيا وأوروبا وتركت اثارها على كازاخستان، كما أن طريق الحرير لعب دوره في نمو التجارة، وكان بمثابة الدافع لحركة الإبداع في مجال العلم والثقافة.

زيارة

يختلف وقت الزيارة حسب الغرض أو النشاط الذي يرغب الزائر بممارسته في الدولة ويعتبر شهرا أبريل وأكتوبر الأجمل للسفر إلى أكثر المناطق المغطاة بالأشجار في كازاخستان والتي يقع معظمها حول ألماتي حيث الأشجار الصنوبرية في منطقة آلتاي.

واذا كان الغرض من السفر ممارسة رياضة لمسافات طويلة فإن الفترة من يونيو إلى سبتمبر ستكون جيدة في جبال تيان شان، بينما يفضل الذهاب خلال شهري يوليو وأغسطس إلى منطقة آلتاي. أما إذا كنت ترغب في صيد النسور، فمن الأفضل السفر خلال الفترة بين نوفمبر وفبراير.