أكد تقرير صادر عن مركز «آسيا -الهادئ للطيران» على أن قدرة طيران الإمارات على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية ستمكنها من المحافظة على ريادتها لقطاع الطيران في المنطقة على الرغم من حدة المنافسة في المنطقة.
وبحسب التقرير فقد نجحت الناقلة خلال السنوات الماضية في تحقيق التوازن والنمو حتى في الظروف الصعبة للاقتصاد العالمي.
وقال تحليل إن الناقلة التي تدير اليوم أكبر أسطول من طائرات ايه 380 وطائرات بوينغ 777 لديها طلبيات ضخمة من كلا الطرازين ستضمن لها استمرار توسعها ونموها في أسواق الرحلات الدولية، كما أن الموقع الجغرافي لمطار دبي الدولي يشكل دعامة إضافية لتفرد الناقلة واستمرار زعامتها لناقلات المنطقة.
وأوضح أن الناقلة تشغل أكبر أسطول في العالم من طائرات إيه 380 بشكل يثير حسد شركات الطيران التي لا ترى في هذه الطائرة مستقبلاً كبيراً في الوقت الذي تؤكد فيه طيران الإمارات أن الطائرة إيه 380 تعد درة التاج بالنسبة لأسطولها وهي تمثل قيمة مضافة وعامل ربحية مهماً في عمليات الشركة.
وأكد التقرير أن نجاح دبي خلال السنوات الماضية في توقيع العديد من اتفاقيات الطيران عزز من نجاح طيران الإمارات، في الوقت الذي تبنت فيه كل من الناقلة ودبي عموماً سياسة الأجواء المفتوحة التي منحت العديد من المزايا والتوسع لمطار دبي وطيران الإمارات بشكل خاص.
وقال التقرير إن النمو في المستقبل سيعتمد بشكل كبير على الاتفاقيات الثنائية والأجواء المفتوحة، وهو أمر تعول عليه الناقلات الخليجية وخاصة طيران الإمارات في تعزيز رحلات الطيران مع أفريقيا التي تشهد نمواً اقتصادياً لافتاً. وحتى في حال لجأت أوروبا إلى محادثات جديدة مع دول الخليج حول اتفاقيات الطيران فإنها لن تؤثر سلباً في الناقلات الخليجية التي تعتمد بشكل أكبر على حركة مسافري الترانزيت وليس لديها أسواق للرحلات الداخلية.
وأشار التقرير إلى أن أنموذج الطيران الناجح الذي بدأته دبي وقلدته دول أخرى في الخليج شجع كثيراً من دول المنطقة على تبني هذا النموذج الناجح والاستفادة من الموقع الجغرافي للمنطقة لبناء مراكز طيران قوية مدفوعة بتوسعات ضخمة في المطارات حتى تحولت مطارات مثل دبي وأبوظبي والدوحة مراكز دولية تتعامل مع ملايين المسافرين سنوياً.
وتوقع التقرير انتقال طيران الإمارات إلى مطار آل مكتوم الجديد بحلول عام 2025 مع شقيقتها فلاي دبي ما يعطي الشركتين مزيداً من المرونة والتوسع في عملياتهما وخصوصاً فلاي دبي حيث يتوقع استمرار توسع ونمو الطيران الاقتصادي في المنطقة ككل.