على قمة جبل "القِبلة"، وعلى ارتفاع أكثر من ألف متر، في قضاء "غوني صو"، بولاية "ريزا"، شمال شرقي تركيا، يتربع مسجد في قمة الروعة والإتقان يحمل اسم الجبل وهو مسجد "القبلة" ويُطل على منظر في غاية الجمال، تحفّه الجبال المغطاة بالنباتات والأشجار بعد ترميمه وإعادة بنائه.
ويُعرف الجبل باسم (القِبلة)، لأنه قائم باتجاه القبلة، فضلا عن إمكانية رؤيته من الكثير من أقضية الولاية. أُعيد بناء المسجد، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن التاسع عشر، في إطار مشروع استغرق إنجازه عاما ونصف العام، بعد أن كان مصنوعا من الخشب، إلا انه تعرض للحريق عام 1960، فتم تجديده عام 2010 بعد زيارة رجب طيب أردوغان للمدينة التي أمضى فيها طفولته المبكرة.
وأعيد تأهيل الطريق الواصل إلى المسجد على قمة الجبل، في إطار المشروع، كما أُنشئت مسالك للتنزه على الأقدام، واستراحات، وحدائق يمكن للزوار تناول الشاي فيها.
وفي حديقة المسجد ينتصب العلم التركي على ارتفاع 15 مترا، وهو مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ، ويمكن أن يراه الناس من مسافات بعيدة.
ويرى القائمون على المسجد، بأنه تحفة فنية في غاية الروعة، وأنه سيجذب الكثير من الاهتمام، وسيكون المسجد مركزا مهما للغاية في السنوات القادمة.
وقام أردوغان، أواخر عام 2015، بافتتاح كل من الجامع ومشاريع تنمية الغابات الحضرية كما أطلق عددا من الطيور وغرس عددا من الأشجار.
وقال أردوغان في كلمة قصيرة ألقاها قبيل الافتتاح: "اليوم نقف في المسجد المتواضع على قمة جبل القبلة الذي قيل عنه العديد من الأساطير لسنوات طويلة وسمعتُ عنه منذ نعومة أظفاري. وهناك أماكن يمكن الحديث عنها موجودة حوله. لذا فهذه المنطقة أصبحت مركزًا لجذب السياح المحليين والأجانب. ومن المؤكد أن أبناء جلدتنا الذين يأتون لمدينتنا في فصل الصيف سيزورون هذا المكان".
طائر يحط على رأس الرئيس التركي أردوغان خلال افتتاح المسجد