تختزن أروقة القصور الملكية البريطانية وغرفها الواسعة الكثير من الأسرار والأحداث التي مرت على عاصمة الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، فهنا ولد الأمير تشارلز أو مات الملك جورج، وهناك توضع الإعلانات المكية الخاصة بوفاة أو ولادة أحد أفراد العائلة المالكة، ومن ذاك القصر أعلن الملك هنري السابع الحرب.
جميعها تروي حكايات من قطنها وتشهد على عصورهم وما عايشوه من سلم أو حرب، وقد باتت الآن قصور خيالية ساحرة ووجهة أساسية للسياحة والترفيه في المملكة المتحدة، وهي مفتوحة أمام العامة للزيارة أو الرحلات الترفيهية. تعرفوا معنا إلى أجمل قصور بريطانيا العظمى واكتشفوا القلاع والقصور التي أمضى فيها أولاد العائلة المالكة البريطانية مرحلة طفولتهم.
سنعرض لكم أماكن يمكن أن تختبروا فيها عالم الطفولة الملكية، من خلال استكشاف القلاع والقصور الملكية التي كانت ولا تزال تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من حياة أطفال العائلات المالكة عبر التاريخ.
قصر ساندرينجهام: ملاذ الملكة
يكتنف قصر ساندرينجهام الملكي العديد من الذكريات للعائلة المالكة. وهو يُعتبر الملاذ الأحبّ إلى قلب الملكة، كما أنّ الأميرة الراحلة دايانا قد وُلدت في كوخٍ يقع في أراضي القصر الملكي واسعة النطاق.
قصر باكنغهام: إعلانات ملكية
وُلد الأمير تشارلز والأمير أندرو في قصر باكنغهام حيث ما زالت تُعلَّق إعلانات الولادة والوفاة الملكية على الدرابزين ليُتاح للعامّة قراءتها، رغم توفر وسائل التواصل الاجتماعي التي يُفترض أن تكون السبّاقة في إعلان الخبر!
قلعة جلاميس: منزل الملكة الأمّ
تُعتبر قلعة جلاميس إحدى أبرز وأكثر القلاع إدهاشاً في اسكتلندا وهي كانت منزل الملكة الأمّ في طفولتها ومسقط رأس ابنتها الثانية، الأميرة مارغريت. تم تشييد القلعة في أواخر القرن الثالث عشر، وهي تبعد مسافة 90 دقيقة بالسيارة من إدنبرة.
قصر بَمبروك: تاريخ بريطانيا
وُلد الملك هنري السابع (هاري تيودر)، ملك إنجلترا وأول حكام أسرة تيودر في قصر بَمبروك، في جنوب غرب ويلز عام 1457. يُعتبر القصر مَعلماً تاريخياً وقد تم ترميمه في منتصف القرن العشرين فاستعاد أبّهته.
قلعة إدنبرة: مجوهرات الأمّة
تُعتبر قلعة إدنبرة، الرابضة على قمة الجبل المطل على العاصمة الاسكتلندية مسقط رأس الملك جيمس السادس في يونيو 1566. إضافةً إلى القيام بجولة رائعة في هذا القصر الملكي حيث أنجبت ماري ملكة اسكتلندا ولدها الوحيد جيمس.
يختبر زوّار القلعة الإنعامات الملكية الاسكتلندية، والتي هي مجوهرات تاج الأمّة.
ذا ليتل هاوس: هدية إليزابيث
تحفل مدينة ويندسور بالتاريخ الملكي، لا سيما حين يتعلق الأمر بأطفال العائلة المالكة! واي بيثن باخ، الذي يُطلق عليه أيضاً اسم ذا ليتل هاوس، هو عبارة عن كوخٍ مصغّر يقع في الأراضي التي يربض فيها رويال لودج التابع لقصر ويندسور. قُدّم ذا ليتل هاوس بمثابة هديةٍ إلى الملكة إليزابيث (يومَ كانت أميرة) في عيد ميلادها السادس، وهو المكان الذي لعب فيه أطفال الملكة وأحفادها على مدى عقودٍ من الزمن، إلاّ
أنه ليس متاحاً للعامّة. بحكم موقعها جنوب وسط مدينة ويندسور، تُعتبر حديقة ويندسور العظمى الملاذ الترفيهي الشعبي والمفضل لدى العديد من العائلات، كما أنها مطلّة على قصر ويندسور (المتاح للزيارة). وتُعدّ مدينة ويندسور أيضاً موطن ليجولاند، حيث يمكنك مشاهدة النسخ المصغّرة من قصر باكنغهام، مسكن الملكة!
وجالت عدسة البيان في قلعة وندسور التي تعد من أكثر القلاع شهرةً حول العالم، إضافةً إلى كونها أكبر قلعة مأهولة في العالم. تقع القلعة في ويندسور في المقاطعة الإنجليزية بيركشاير، وتبلغ مساحة أرض القلعة 484000 قدم مربع (حوالي 45000 متر مربع)، وتعتبر مع قصر باكنغهام في لندن وقصر هولي رود في أدنبرة، من أهم أماكن الاقامة الرسمية للتاج البريطاني، حيث تقضي الملكة اليزابيث الثانية الكثير من عطل نهاية الأسبوع في السنة في القلعة، وتستخدمها كمكان للتسلية الرسمية والخاصة على حد سواء.