عبر أرناود فاندورن النائب السابق لأحد أكثر الأحزاب الهولندية تطرفاً ضد الإسلام عن سعادته بوصوله إلى أرض الحرمين بعد اعتناقه الإسلام لأداء مناسك العمرة .
ونقلت صحيفة "المدينة " قول فاندورن :" لو ذكر لي أي شخص بأنك سوف تكون في أرض الحرمين لقلت له أنت بالتأكيد مجنون، و أضاف: ما يحدث الآن حلم تحقق بدخولي للإسلام".
وقال :"لم أتمالك نفسي وأنا أصلي أمام منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودمعت عيناي وأنا أتذكر أني أقف في جزء من الجنة".
وأكد فاندورن خلال زيارة لجبل أحد : " كم قرأت عن هذا المكان وهذه المعركة، وكم أحببت أن أقف هنا اليوم" .
وأشار إلى إنه شعور أجمل من القراءة لأن هذا المكان يحمل الكثير من المعاني العظيمة التي يفخر بها المسلمون في جميع أنحاء العالم".
وأوضح أنه بعد أن شاهد ردود الأفعال ضد إنتاج الفيلم المسيئ للنبي، بدأ في البحث عن حقيقة الإسلام "ليجيب عن تساؤلاته حول سر حب المسلمين لدينهم ورسولهم".
واضاف "إن عملية البحث قادته لاكتشاف حجم الجرم الكبير الذي اقترفه حزبه السابق، وأنه بدأ في الانجذاب إلى الدين الإسلامي، وشرع في القراءة عنه بطريقة موسعة، والاقتراب من المسلمين في هولندا، حتى قرر اعتناقه.
وكان فاندورن وصل إلى المدينة المنورة الأربعاء الماضي في زيارة لمدة 6 أيام و ستنتهي بمكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، وتعد هذه الزيارة والتي تنظمها الجمعية الدعوية الكندية للتعريف بالإسلام هي الزيارة الأولى لأرناود فاندورن لدولة إسلامية.
والتقى فاندورن إمامي المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير, والشيخ علي الحذيفي, واجرى حوارا وديا معهما وتلقى منهما الكثير من الدعم والتوجيهات والنصائح التي تعينه في حياته المستقبلية , وتوجه فاندور إلى معرض المسجد النبوي الشريف واستمع إلى شرح مفصل عن مراحل التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين.
ويحفل جدول فاندورن بالعديد من البرامج منها زيارة إمام مسجد قباء الشيخ صالح بن عواد المغامسي, ومن ثم الانتقال إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة, وذلك قبل أن يتوجه إلى الرياض للالتقاء بعدد من المسؤولين قبل مغادرته إلى هولندا.
ووصف فاندورن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف, بأنه مشروع ضخم يقدم كتاب الله لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم, وفي نهاية زيارته للمدينة المنورة متوجها لأداء العمرة قال فاندورن: إن وداع المدينة المنورة امر محزن, ولكن عزائي هو أنني ذاهب إلى مكة المكرمة لأداء العمرة, وسأعود لهذه البقاع الطاهرة مرة أخرى وفي وقت قريب.
يذكر أن ارناود فاندورن النائب اليميني السابق لأكثر الأحزاب تطرفاً ضد الإسلام والذي ساهم في إنتاج الفيلم المسيء للإسلام أشهر إسلامه قبل نحو 25 يوما وكان من أحد اسباب اعتناقه الإسلام هو تواصله مع زميله المسلم بالمجلس البلدي والذي وجهه إلى مسجد السنة ؛ ليقرر بعدها فاندورن بعد نقاش طويل اعتناق الدين الحنيف .