أسبوع بين تشخيص إصابتهما بالمرض

جدة سبعينية وحفيدتها العشرينية تحاربان السرطان

ت + ت - الحجم الطبيعي

حادثة محزنة ضربت أسرة بريطانية لم تتخيل يوماً أن يجمع فراش المرض بين الحفيدة والجدة. وإن كان المرض أكبر من عمرها، فقد شاء القدر أن تكافح الشابة ابنة الإثنين والعشرين عاماً وجدتها السبعينية مرض سرطان الثدي. أسبوع واحد فقط فصل بين تشخيص إصابة الشابة وجدتها بالمرض ليلتحقا بالعلاج المكثف في آن واحد بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وفي تفاصيل الخبر، اكتشفت الشابة ماديسون جويس، والتي تعمل في مجال الصحة العقلية، أنها تعاني من مرض سرطان الثدي عندما وجدت كتلة بصدرها في بداية الصيف.

ومقارنة بعمرها، تعد جويس هي واحدة من القلائل اللواتي يصبن بهذا المرض حيث تشير الأرقام إلى أنه يتم تشخيص إصابة 220 سيدة تحت سن الثلاثين بمرض سرطان الثدي في كل عام.

علاج مكثف

وإن كان بالخيار المرير والصعب عليها، فإن جويس خضعت لعملية استئصال ثدي لتنقذ حياتها في حين ستستمر رحلتها مع العلاج لمدة ثلاث سنوات. وفقدت جويس شعرها بالكامل بعد إمضائها ساعات طويلة لا تنتهي في المستشفى لتلقي العلاج الكيميائي المكثف.

وفي حديثها عن المرض، تقول جويس: "لا أزال عشرينية العمر وعندما اكتشفت إصابتي بالمرض، تساءلت لماذا أنا؟، لم أتوقع إطلاقاً إصابتي بالسرطان خاصة مع صغر عمري" ، مبينة أنها ذهبت لرؤية طبيب بعد أن وجدت أماكن متورمة في صدرها وشعرت بالألم. وبعد عشرة أيام من الفحص، اكتشفت إصابتها بمرض سرطان الثدي ثم خضعت لعملية جراحية.

ويؤدي دواء هيرسيبتين الذي يمنع المرض من العودة إلى الشعور بالإرهاق والتعب الشديد لمدة تصل إلى 12 شهراً بعد انتهاء العلاج. وأضافت جويس :"في بعض الأيام، تكون صحتي أفضل من أيام أخرى وعلي مواصلة مقاومة المرض". وتجري الآن والدة جويس، 52 عاماً، وأختها، 30 عاما،ً فحوطاً طبية لمعرفة خطر إصابتهما بالمرض.

القوة والإلهام

وأوضحت جويس أن جدتها تمدها بالقوة والإلهام لمحاربة السرطان بقولها: "تجسد جدتي مثالاً رائعاً في مقاومة هذا المرض الذي تغلبت عليه قبل 22 عاماً لكنها أصيبت مؤخراً بنوع آخر من سرطان الثدي". وحتى لا أكرر تجربة جدتي المريرة، سأخضع لعملية إزالة الجزء الثاني من الصدر.

وأفادت: لا أحد يعلم ماذا سيحدث في المستقبل لكني أتوسم الخير وأتمنى أن يحدث الأفضل."

تاريخ العائلة

تاريخ العائلة يمكن أن يعزز فرصة إصابة المرأة بسرطان الثدي فالسيدات اللواتي تشخص إصابة أقاربهن من الدرجة الأولى ( أم ، أخت أو ابنة ) بهذا المرض هن عرضة لتطويره بمعدل مرتين مقارنة بالسيدات اللواتي لا يوجد في تاريخ عائلاتهن إصابات.

وكشفت الإحصائيات التي جمعتها "المملكة المتحدة لأبحاث السرطان" أن 78 % من النساء المصابات بسرطان الثدي يبقين على قيد الحياة لمدة 10 سنوات أو أكثر بعد تشخيص المرض.

Email