قضت محكمة الجنايات بالكويت اليوم الاثنين بحبس حمد النقي المسيء للذات الإلهية والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، 10 سنوات في شكوى المحاميين عادل عبدالهادي ودويم الموزري.

وكانت محكمة الجنايات قد حجزت في وقت سابق برئاسة المستشار هشام عبدالله قضية أمن الدولة المتهم فيها مغرد تويتر «حمد النقي» والمتهم بالإساءة للرسول «صلى الله عليه وسلم» والصحابة وأمهات المؤمنين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، إلى جلسة اليوم 4 يونيو للحكم.

وترافع المدعيان بالحق المدني المحامي عادل عبدالهادي والمحامي دويم المويزري وطالبا تطبيق اقصى عقوبة بسبب تعديه على الذات الإلهية والرسول «صلى الله عليه وسلم» والصحابة وأمهات المؤمنين والتعدي على حكام السعودية والبحرين.

ووجهت النيابة العامة للمتهم تهمة أنه خلال الفترة من 2012/2/5 حتى 2012/3/27 بدائرة المباحث الجنائية: بصفته كويتياً أذاع عمداً في الخارج من خلال حسابين أنشأهما على الموقع الإلكتروني ''تويتر'' أخباراً وعبارات مسيئة عن سلوك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة الأبرار أبو بكر وعمر وعثمان وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم على نحو يؤدي إلى إثارة الفتنة بين أعضاء المجتمع ويؤدي إلى تشرذم أفراده وتحزبهم على أسس طائفية حسب معتقداتهم الدينية.

كما ضمن كتاباته عبارات تنطوي على تحقير وإهانة للنظامين الحاكمين في دولتين من دول مجلس التعاون وكان من شأن ذلك الإضرار بالمصالح القومية للبلاد على النحو المبين بالتحقيقات وأذاع علناً بذات الوسيلة كتابات احتوت آراء تتضمن سخرية وتحقير وتصغيراً للدين الإسلامي.

 وكان ذلك بالطعن في عقائده وشعائره وتعاليمه بأن ضمنها الألفاظ والعبارات المبينة بالتحقيقات والتي تنم عن السخرية من رموزه وإهانتهم والإساءة اليهم وأساء عمداً استعمال احدى وسائل الاتصالات (هاتف نقال) بأن بث من خلاله الكتابات موضوع التهمتين الأولى والثانية على موقع «تويتر» متضمنة ألفاظاً بذيئة.  

ودفع النقي (26 عاما) ببراءته من التهم الموجهة إليه قائلا إن حسابه الشخصي على تويتر تعرض للاختراق وإنه لم ينشر الرسائل التي وجهت له الاتهامات بخصوصها.   وقال المحامي خالد الشطي لرويترز إن هذا الحكم هو أقصى عقوبة يمكن ان يحكم بها على النقي.  
 

 ودعا المدعي بالحق المدني وبعض الساسة الكويتيين إلى إعدام النقي في قضية لاقت اهتماما إعلاميا كبيرا وسببت انقساما وأذكت التوترات الطائفية في منطقة الخليج.