بعد موسم شهدت فيه السينما ركوداً ملحوظاً، توجه خلاله الجمهور نحو الدراما التلفزيونية التي يمثل شهر رمضان موسماً «دسماً» لأعمالها، تسترد صالات السينما المحلية «روحها» مجدداً، بأن تستعيد جمهورها الذي فقدته طوال الشهر الكريم، لتقدم له جملة من الأفلام التي تحمل أحداثها سمات عدة، تتقلب بين الرعب والأكشن والدراما، بحيث تتناسب جميعها مع طبيعة الفرحة بحلول «عيد الفطر» الذي تحول خلال السنوات الأخيرة إلى موسم رئيسي لعرض أفلام «ثقيلة» الوزن بأحداثها وأسماء أبطالها وكذلك بمخرجيها.
رغم أن الغلبة في موسم عيد الفطر لهذا العام في صالات السينما المحلية ستكون لهوليوود، الا أن ذلك لا ينفي تواجد بوليوود بأفلام هندية، بعضها أثار جدلاً في الهند، وكذلك افلام عربية تعكس في بعضها ما بات يعرف في مصر بـ «الخلطة السبكية»، لتظل الغلبة في دور السينما المصرية للأفلام العربية، في ظل سيطرة 8 أفلام على المشهد العام الذي سنشهد فيه مواجهة خاصة بين أحمد السقا وياسمين عبد العزيز.
محلياً لا يبدو أن للأفلام العربية مساحة واسعة على شباك التذاكر، ليأتي فيلم «عصمت أبو شنب» للمخرج سامح عبد العزيز، يتيماً، ليواجه جملة من الأفلام الأميركية القوية. في هذا الفيلم الذي صبغ بطابع كوميدي، تدور الأحداث حول ضابطة شرطة نسائية تتعرض إلى العديد من المواقف الكوميدية أثناء مطاردتها لمختطفي الأطفال ومرتكبي وقائع التحرش. الفيلم من بطولة الفنانة ياسمين عبدالعزيز، والتونسي ظافر عابدين في أول تجربه له مع السينما المصرية، إضافة إلى الفنانين بيومي فؤاد وبدرية طلبة وشيماء سيف ولطفي لبيب.
في المقابل، تبدو المساحة المخصصة لأفلام هوليوود لعرضها في موسم «عيد الفطر»، أوسع بكثير، حيث تطل بثلاثة أفلام لكل واحد منها وزنه، وأهميته، على رأسها يأتي الجزء الثاني من فيلم «يوم الاستقلال» (Independence Day)، ليستكمل ما بدأه الجزء الأول الذي عرض في 1996 من احداث، تتعرض فيها الأرض لغزو فضائي، ليتمكن ثلة من «الفرسان» من مواجهة العدو القادم من الفضاء عبر تفجير سفينته الفضائية بعد تمكنهم من ازالة الغلاف الكهرومغناطيسي الذي أمن العدو به سفينته.
فيلم «يوم الاستقلال» اكتسب في العام 1996 اهمية خاصة فبين مجموعة الأفلام التي تعرضت لفكرة نهاية العالم، فمن خلال هذا الفيلم نشهد محاولة استئصال الحضارة الإنسانية على يد كائنات فضائية معادية. الجزء الجديد الذي تولى رونالد إميريش اخراجه، سيتبع نفس منطق الأحداث التي بني عليها الجزء الأول، في محاولة إنقاذ الكوكب، في حين سيطل الفيلم من دون الممثل ويل سميث، الذي لعب بطولة الجزء الأولى، ليحافظ كل من جيف جولدبلوم، وبيل بولمان، وليام هيمسورث، وفيفيكا إيه فوكس، على مكانتهم في الفيلم، ودورهم في مهمة انقاذ البشرية.
سلاحف
«سلاحف النينجا: خارج الظلال» (Teenage Mutant Ninja Turtles: Out of the Shadows) للمخرج دايف غرين، واحداً من أبرز الأفلام الأميركية التي ستعرض خلال فترة العيد، وفيه يعود سلاحف النينجا من جديد في محاولة لإنقاذ مدينة نيويورك، حيث يقوم الدكتور (باكستر) بتطوير نماذج مشابهة لسلاحف النينجا لتنفيذ خطة (شريدر) الإجرامية لتدمير المدينة والسيطرة عليها، مستعيناً في ذلك بغزو مجهول على سماء المدينة، بينما تواجه السلاحف بالتعاون مع (أبريل) و(فيرن) تلك الخطة الشريرة لإنقاذ العالم. هذا الفيلم يعد استكمالاً لما أطل به الجزء الأول الذي عرض في 2014، ويلعب بطولته كل من ميغان فوكس، وويل ارنيت ولورا ليني ووليام فيشتنر وستيفن أميل وبراين تي. وكان هذا الفيلم قد حقق ايرادات تجاوزت 154 مليون دولار على شباك التذاكر العالمـي.
سلطان
لعشاق أفلام الرعب، سيكونون على موعد مع فيلم «ذا بورغ – اليكشن يير» (The Purge - Election Year) للمخرج جيمس ديمونيكو، ويلعب بطولته، كل من الممثل فرانــك غريلــو و إليزابيث ميتشيــل ومايكلتي ويليامسون و إدويــن هــودج وكايــل سيكــور.
أحداث الفيلم تبدأ بعد مرور عامين من جريمة قتل ابن رقيب الشرطة ليو بارنيز (مايكل بي)، يمنع ليو نفسه من الانتقام من قاتل ابنه، يعمل ليو الآن مدير أمن لنائب أميركية في مهمة صعبة لتأمين النائب والحفاظ على حياتها من أية عمليات أو مضايقات، وخلال ليلة الاحتفال السنوي مع الفقراء، تتعرض النائب مع ليو لكمين وعليهم الصمود حتى وصول قوات الأمن للسيطرة على الموقف والقبض على الخارجين عن القانون.
جدل
حالة الجدل التي اثارتها أخيراً تصريحات الممثل سلمان خان حول طريقة تصوير فيلمه «سلطان» والتي قال إنها «أشبه بعملية اغتصاب امرأة» لم تؤثر كثيراً على عرض فيلم «سلطان» للمخرج علي عباش ظفر، ويلعب فيه سلمان خان دور مصارع تتمحور حوله كافة تفاصيل قصة الفيلم، التي تبين لنا أن قوة هذا المصارع ومعاركه لا تقتصر فقط على حدود حلبة المصارعة، وإنما ستتجسد أيضاً في حياته الشخصية، الفيلم حتى الآن استطاع أن يحقق أصداء جيدة في الهند، ويشارك في بطولته إلى جانب سلمان خان، كل من انوشكا شارما ورانديب هودا وديبيكا بادوكون.